لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

هل حصلت حماس على معلومات دون أن تشعر “إسرائيل”؟



تلفزيون الفجر الجديد – كشفت العملية “الإلكترونية” الأخيرة لحركة حماس عن تمكن حركة حماس من بناء جيش متكامل من “خبراء الساسيبر”، وهو ينكشف من خلال طبيعة الحملات الخاصة التي تجريها شعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتعاون مع جهاز المخابرات “الشاباك” بصورة مضادة لحركة حماس في غزة.

هذا وما علق به الكاتب والمحلل السياسي في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية والمقرب من الأوساط الأمنية “يوسي ملمان”، والذي أوضح بأن هذا الجيش من السايبر يعد أخطر تهديد لأمن المعلومات الإسرائيلي والذي من المحتمل أن يكون قد تعرض لضربة موجعة واختراق غير مسبوق ويكون به عناصر حماس قد حصلوا على معلومات حساسة تمكنهم من التقدم بخطوات في مضمار حرب العقول التي تخوضها مع جيش الاحتلال.

وأضاف ميلمان “بعد اليوم لم تعد الهواتف الخلوية والانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي وكل الوسائل الرقمية في مأمن من عناصر حماس، لأن عملية حماس الأخيرة كشفت كم نحن منكشفون أمام قدراتها وقدرات عناصرها”.

وأشار ميلمان إلى محاولات سابقة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية هدفت لتعميق الوعي بين الجنود وتحذيرهم من الثرثرة عبر شبكات الاتصال وفي الهواتف الأرضية وحتى في الشارع، لأنه من الممكن أن تكون تلك الأحاديث مراقبة.

وتابع “اليوم، تشهد مساعي حماس للتسلل عبر شبكات التواصل الاجتماعية عمليات اختراق ذكية لعشرات الجنود والضباط في الجيش بقصد انتزاع معلومات منهم عن وحدات الجيش الإسرائيلي، عن التدريبات، عن المخططات العملياتية وعن وسائل القتال، كل هذا بعدد قليل من العاملين، وأساليب تتجاوز مطبات عالم التجسس الكامنة أولا في مصاعب التجنيد، وثانيا في إقناعهم بالعمل في التجسس، وقد استغنت حماس عن كل هذا من خلال الفيس بوك، والواتس أب، زالتويتر، وغيرها”.

وأكد على أن “لجوء حماس إلى هذا الأسلوب يدلل على عقلية إبداعية، فعناصرها يتسللون إلى الشبكات الاجتماعية الإسرائيلية ويسرقون هويات المستخدمين، وهم في الغالب يفعلون هذا من خلال هويات وهمية لنساء شابات، حسناوات في الصور المرفقة داخل الحسابات، ويبدأون في البحث عن ضحاياهم بين جنود الجيش الإسرائيلي، وعادة ما يبدأ هذا مع جنود معروفين على الشبكة بصفاتهم التسكعية فهم صيد مفضل لهم بهدف تطوير علاقة وطيدة تؤدي في النهاية إلى البوح غير المحدود، عن رفاقه في الجيش، عن الوحدة التي يخدم فيها والصور من خدمته العسكرية، في حالات أخرى يتسلل رجال حماس إلى المجموعات التي يقيمها جنود الجيش في كل المستويات، الطاقم، السرية، أو الكتيبة.

وختم “ميلمان” بالقول: “صحيح أن أمن المعلومات في الشاباك والمخابرات العسكرية تمكن من الكشف عن هذه المعركة، لكنه لم يكشف لنا حجم الضرر الحاصل، لذا علينا أن نأخذ بالحسبان بأنه قد تكون العمليات المضادة من “أمان” و“الشاباك” لم تنجح في منع كل محاولات حماس، وينبغي الأخذ بالحسبان أيضا سيناريو الحالة الأخطر، بمعنى أن يكون عناصر حماس قد نجحوا في الحصول على معلومات هامة وسرية، وفي “إسرائيل” لا يعرفون هذا”.

الرابط المختصر: