لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

لهذه الأسباب غني لطفلك قبل النوم!



من منا لم يستمتع بغناء أمه وهو صغير عندما كانت أغنياتها وهي تحملنا بذراعيها في حضنها الدافئ وتهدهدنا..تحلق بنا إلى عالم الأحلام. ويقول جيمي بلومنثال فى كتابه «العلاج بالموسيقى للأطفال» ليس من الصدف أن التهويدات من حول العالم جميعاً لها نغمات مماثلة. وإيقاع التهويدة يشابه دقات قلب الإنسان.ويمكن استخدام التهويدات عند بكاء الأطفال الرُضع لمساعدتهم على الشعور بالراحة والشعور بالطمأنينة عند توجههم إلى النوم.

وعندما نغني التهويدات لأطفالنا فإننا نعطيهم الرعاية ونبلغهم بحبنا. وعند غنائك للتهويدة، الأطفال الرُضع والأطفال الصغار سيشعرون أكثر عاطفياً بالأمن والسلامة عندما تحضن الطفل قريباً من جسدك وحينما ترقص بلطف حول الغرفة أو تهز ببطء في الكرسي الهزاز.ويبدو أن الغناء لا يضع السكينة والهدوء في نفس الأطفال فقط بل يساعد على التقليل من الألم وفق دراسة بريطانية حديثة.

فقد رأت دراسة بريطانية أن التهويدات التي نرددها للأطفال في السرير ساعة النوم هي نفسها جديرة بالتخفيف من حدة الألم الذي يعاني منه الطفل. وفي إطار البحث خضعت مجموعة من الأطفال ممن هم دون سن الثالثة للاختبار قبل عملية زرع قلب وتم رصد معدل دقات القلب والإحساس بالألم بعد الاستماع إلى تهويدات معروفة.

وفي مجموعتين مختلفتين تمت قراءة قصة على إحدى المجموعتين وأخرى لم تمارس أمامهم أي هواية، ليتبين لاحقا أن الأطفال الذين استمتعوا بالأغاني سجل لديهم انخفاض في مستوى الألم مقارنة مع ضربات القلب.

وقال البروفيسور ديفيد هارجريفز من جامعة روهامتون، أحد مؤلفي الدراسة، إن تلك النتائج أكدت للأهل أن التهويدات لا تهدئ الأطفال فقط بل تؤثر عليهم من الناحية الفسيولوجية أيضا. وأكد أن البحث لا يزال في مراحله الأولى، مضيفا، أن التطبيقات العملية واضحة إلى حد ما ومما لا شك فيه أن العلاج بالموسيقى سيكون أرخص بكثير من الأدوية للتخفيف من الألم مستقبلا».

وتشاركنا بالرأى الدكتورة فاطمة موسى أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة فتقول: هناك استخدامات عديدة للموسيقى فى مجال الطب النفسى فتستخدم فى علاج الاكتئاب والتوتر حيث إنها تقلل الإثارة الخاصة بالجهاز العصبى وهو ماينطبق على الطفل الذى يكون فى حالة ألم وبكاء وتوتر ففى هذه الحالة يمكن استخدام الموسيقى لخفض توتره وهى من الوسائل التى تقلل المواد التى تؤدى إليه وتضيف أن من الوسائل التى تزيد من فاعلية وتأثير الموسيقى أن تستخدم الموسيقى المصاحبة لحركات راقصة ويمكنها فى هذه الحالة أن تعالج مشكلات مثل الخوف وحالات القلق الشديد حيث إن هذه الحركات مع الموسيقى تخرج قدرا كبيرا من طاقة من يؤديها فتنبسط عضلاته ويخف تشنجها فمن المعروف أنه عندما يكون هناك توتر يصاحبه أعراض جسمانية مثل الصداع وسماع الموسيقى وخاصة التى معها بعض الحركات مفيدة جدا مثلها فى ذلك مثل العلاج باللعب الذى يستخدمه الأطباء ويعطى نتائج كبيرة وتنبه الدكتورة فاطمة موسىإلى ضرورة انتقاء الأغنيات التى نغنيها للأطفال الصغار ولا نسمعهم الأغاني التي تنطوي على عنف مثل أغنية الموروث الشعبى «نام ياحبيبى نام واذبحلك جوزين حمام»حيث تحفز الخوف والعدائية لدى الأطفال الذين يستوعبون هذه الكلمات بحسب معناها الحرفي، وليس ما تحمله من تقاليد موروثة وهى خاطئة تربوياً وتضيف: ورغم فوائد العلاج بالموسيقى إلا أنه فى الحالات المتقدمة لابد وأن يكون مصاحبا له علاج نفسى ودوائى.

الرابط المختصر: