منظمة يهودية تعرض فيلما بالنمسا عن حياة درويش

 تلفزيون الفجر الجديد– عرضت منظمة يهودية في مقرها بالعاصمة النمساوية فيينا، فيلماً وثائقياً عن الشاعر الراحل محمود درويش، للمخرجة اليهودية سيمون بيطون.

وحمل الفيلم الذي عرضته منظمة "السيدات المتشحات بالسواد" المناهضة لسياسات اسرائيل اسم "وبما أن الوطن هو اللغة"، فيما حضره عدد كبير من المهتمين بالقضية الفلسطينية.

ويتناول الفيلم الذي يأتي لمناسبة اختيار الأمم المتحدة 2014 عاماً دولياً للتضامن مع الشعب الفلسطيني، دور الشاعر محمود درويش في القضية الفلسطينية، وذلك في 60 دقيقة ناطقة باللغة العربية ومصحوبة بترجمة فورية للإنجليزية.

والفيلم الذي تم إنتاجه عام 1997، واحد من الأفلام الوثائقية التي تعيد اكتشاف شعر درويش والعلاقة بينه وبين الأرض، كما أنه ينتقل بمشاهده بين مراهقة درويش في بلدته البروة ثم السنوات التي قضاها بين بيروت وتونس، ثم عضويته بمنظمة التحرير وأخيراً في باريس، وعمان، ورام الله.

وفي حديث مع وكالة الأناضول، قالت باولا حوراني، رئيسة منظمة "السيدات المتشحات بالسواد"، إن "شعر درويش الذى حظى بشعبية جارفة في العالم العربي من الشرق الأوسط إلى شمال أفريقيا، بث الحياة في نفوس الفلسطينيين، ولعب دوراً كبيراً فى تطور القضية"، مشيدة بـ"أدائه الرائع لقصائده على خشبة المسرح في دول مختلفة".

وطالبت حوراني المجتمع الدولى بضرورة العمل على فك الحصار الإسرائيلي "الجائر" المفروض على غزة، والذي تسبب بأوضاع إنسانية "مأساوية"، منتقدة السياسة الإسرائيلية بحق الشعب الفسطيني، و"صمت الإعلام والعالم الغربي، وعدم تحملهما المسؤولية الأخلاقية تجاه تلك الانتهاكات".

ومنظمة "السيدات المتشحات بالسواد" تأسست في إسرائيل عام 1988، ثم تتابع تأسيس فروعها فى دول مختلفة، وتأسس فرعها في فيينا عام 2001، وتضم ناشطات يهوديات ونمساويات، وتنادي بحقوق المرأة الفلسطينية، وتأييد الحق الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة، وفق المواثيق الدولية، كما تحتج على الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.