لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

منظمة حقوقية تدعو إلى الإعتراف بالمعتقلين الفلسطينيين “كأسرى حرب”



تلفزيون الفجر الجديد – دعت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان" في بريطانيا المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب، كما طالبت السلطة الفلسطينية بالكف عن سياسة الإعتقال ووقف التنسيق الأمني.

وأكدت المنظمة في تقرير لها اليوم الخميس بمناسبة يوم الأسير،أن المجتمع الدولي أمام وحشية الإحتلال مطالب باتخاذ إجراءات حازمة لوقف سياسة الإحتلال في الإعتقال وتأمين إطلاق سراح الأسرى، وأن على السلطة الفلسطينية أن تسعى لدى المجتمع الدولي لتشكيل لجنة تقصي حقائق حول أوضاع الأسرى في السجون والسعي لانتزاع اعتراف من المجتمع الدولي على أنهم أسرى حرب.

وشدد التقرير على أنه من غير المقبول أمام تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى أن يستمر التنسيق الأمني بين السلطة وبين إسرائيل ، وتساءل: "كيف يمكن للسلطة أن توفق بين مطالباتها بإطلاق سراح الأسرى وفي نفس الوقت تتعاون وتنسق مع قوات الإحتلال لاعتقال مواطنين فلسطينيين؟".

وعلى الرغم من التنديد الواسع بسياسة الإعتقال وما يرافقها من عمليات تعذيب وحشية أدت إلى وفاة عدد من الأسرى إلا أن إسرائيل تستمر في الإعتقال ومداهمة منازل الفلسطينين في انتهاك جسيم لاتفاقية جنيف الرابعة.

وما يلفت الإنتباه أنه عقب التوقيع على اتفاقيات أوسلو وما تضمنها من تفاهمات أمنية دخلت سياسة الإعتقال منعطفا خطيرا حيث باتت قوات الامن الفلسطينية تتعاون مع قوات الإحتلال الإسرائيلي في تنفيذ سياسة الإعتقال.

وأضاف التقرير: "مئات الأسرى الفلسطينيون الذين أفرج عنهم من سجون الإحتلال تم اعتقالهم وتعذيبهم على أيدي قوات الأمن الفلسطينية كما أن العديد من الفلسطينيين الذين اعتقلوا على أيدي قوات الأمن الفلسطينية بعد الإفراج عنهم اعتقلوا من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي وقدموا للمحاكمة بناء على اعترافات أدلوا بها تحت التعذيب في سجون السلطة الفلسطينية،وأكثر من ذلك فإن المحاكم الفلسطينية تنظر في قضايا غيابيا لأسرى فلسطينيين معتقلين لدى قوات الإحتلال ويحاكمون على نفس التهم".

وأكد التقرير أن اسرائيل تعتقل اليوم أكثر من 5 آلاف فلسطيني من بينهم 19 أسيرة، و185 معتقل إداري، وأكثر من 230 طفل، في سجون يبلغ عددها 22 سجناً موزعة في كافة أنحاء فلسطين. بعيش الأسرى الفلسطينيون ظروف قاسية بسبب القمع الإسرائيلي المستمر حيث لا تلتزم إسرائيل ببنود اتفاقية جنيف التي تنص على على توفير حياة كريمة للأسرى ورعاية طبية مناسبة وعدم تعريض حياتهم للخطر.

اعتقالات اليومية في الأراضي الفلسطينية منذ بداية العام 2014:

بلغ عدد حالات الاعتقال في الأراضي الفلسطينية خلال الأشهر الأربعة الماضية (1203) حالات اعتقال، ففي كانون ثاني بلغ عدد حالات الاعتقال (383) حالة، وفي شباط (312) حالة، وفي آذار (364) حالة، وفي نيسان (144 حالة/ حتى الآن)، كل هذه الإعتقالات تم تنفيذها من خلال مداهمة المنازل، أو من على الحواجز العسكرية الاسرائيلية، إما على يد قوات الإحتلال أو على يد القوات الخاصة "المستعربين" .

الأسيرات:

عدد الأسيرات الفلسطينيات اللواتي جرى اعتقالهن على أيدي قوات الاحتلال الاسرائيلي منذ بداية العام الجاري 2014 بلغ 19 أسيرة، وقد تم الإفراج عن البعض منهن بعد فترات مختلفة من الاعتقال، ومنهن من تم تغريمها بمبالغ مالية كبيرة مقابل الإفراج.

أما العدد الكلي للأسيرات في سجون الاحتلال حالياً فيبلغ 19 أسيرة يتواجدن في سجن هشارون، ومنهن من تمت محاكمتها ومنهن من لم تحاكم حتى الآن، ويقوم الاحتلال بتأجيل المحاكم لهن في كل مرة، وتعيش الأسيرات ظروف اعتقالية صعبة داخل الأسر، كما وتشتكي بعض الأسيرات من أمراض لا توفر لها إدارة السجن الأدوية اللازمة،والأسيرات المعتقلات حالياً هن:

لينا الجربوني، نوال السعدي، منى قعدان، آيات محفوظ، نهيل أبو عيشة، آلاء أبو زيتون، وئام عصيدة، رنا أبو كويك، فلسطين نجم، مرام حسونة، زينب أبو جمعة، دنيا واكد، تحرير القني، إنعام الحسنات، انتصار الصياد، ريم حمارشة، شيرين العيساوي، أحلام عيسى، رسمية بلاونة.

الأسرى النواب والوزراء:

يقبع في سجون الاحتلال الاسرائيلي 11 نائباً، ووزير آخر اعتقلوا في فترات مختلفة ومعظمهم قامت سلطات الاحتلال بتحويله للإعتقال الإداري فور اعتقاله وتقوم بتجديد اعتقاله في كل مرة.

وفي العام 2014 اعتقل الاحتلال أحد ممثلي الشرعية الفلسطينية وهو الوزير عيسى الجعبري، من مدينة الخليل، والذي اعتقل بتاريخ: 16 كانون ثاني (يناير) الماضي، وتم تحويله للاعتقال الإداري.

ويعاني النواب المعتقلون من استمرار ملاحقتهم من قبل الاحتلال، حيث إن الاحتلال يعتقلهم ثم يفرج عنهم ثم يعيد اعتقالهم بعد الإفراج بفترات قصيرة جداً، مما يحرمهم من ممارسة حياتهم الطبيعية.

والنواب المعتقلون حالياً هم:

ياسر منصور، محمود الرمحي، محمد ماهر بدر، نزار رمضان، محمد أبو طير، محمد جمال النتشة، عبد الجابر الفقها، أحمد عطون، حاتم قفيشة، أحمد سعدات، مروان البرغوثي.

الأسرى الأطفال:

في سجون اسرائيل أكثر من 230 طفلاً معتقلاً، يعانون من عذاب الاعتقال حيث تتم معاملتهم كبقية الأسرى في المحاكم وفي طرق الاعتقال والاحتجاز، كما يتم عزلهم لفترات في زنازين انفرادية ويجري الاعتداء عليهم وضربهم، وتهديدهم بالقتل وباعتقال آبائهم وأمهاتهم وأفراد عائلتهم في حال لم يعترفوا.

ونتيجة التعذيب الممارس على الأطفال يجبر الأطفال في أحيان كثيرة على توقيع اعترافات تتضمن أفعالا لم يقوموا بها وبناء على ذلك تحكم المحاكم العسكرية عليهم أحكاماً مختلفة بالسجن، مما يعني إلحاق أضرار فادحة بمستقبلهم العلمي ويتركز وجود الأسرى الأطفال في سجني عوفر ومجدو، بعد أن يتم عرضهم على محققين في مراكز التحقيق المختلفة كل حسب منطقته.

أما فيما يتعلق بالأسرى الأطفال من مدينة القدس، ففي كل يوم هناك عمليات يجري خلالها اعتقال لأطفال منهم من يحتجز لفترة قصيرة ويطلق سراحة ومنهم من توجه له اتهامات ويقدم للمحاكمة، ويبلغ عدد الأسرى المقدسيين الأطفال ممن هم تحت سن الـ 18 أكثر من 42 طفلاً.

الأسرى المرضى:

هناك تزايد في أعداد الأسرى المرضى في السجون الإسرائيلية بسبب الإهمال الطبي المتواصل بحقهم، وعدم توفر أنواع محددة من الأدوية لعلاج كل مرض على حدة، والاكتفاء بإعطاء الأسرى المسكنات فقط، وتلك المسكنات تقدم لكل المرضى من الأسرى، بغض النظر عن المرض المصابين به.

وفي السجون هناك حالات مرضية مستعصية وهناك حوالي 20 أسيراً مصابون بمرض السرطان، كما يوجد أسرى بحاجة لعمليات طارئة، وأسرى بحاجة لتركيب أطراف صناعية، وأسرى بحاجة لعلاج الأسنان وأمراض أخرى، أدى استمرار الإهمال الطبي إلى تفاقم حالاتهم المرضية ودخولها مرحلة الخطر كما يحدث حالياً مع الأسرى: معتصم رداد الذي يعاني من مرض السرطان، والأسير المقعد منصور موقدة، والأسيرين يسري المصري وإبراهيم البيطار والمصابين بمرض السرطان أيضاً.

وهناك أسرى يتم نقلهم وعند اشتداد وضعهم الصحي للمشافي، وما يلبثوا هناك إلا أن يأخذوا المسكنات فقط، ومن ثم تتم إعادتهم إلى غرف السجن، لتعود لتعود الآلام المبرحة مرة أخرى دون علاج نهائي ينهي هذه الآلام.

الأسرى المضربون:

خاضت مجموعة من الأسرى في السجون الإسرائيلية ومنذ بداية العام 2014، إضراباً مفتوحاً عن الطعام، احتجاجاً على عدة أمور، وعلى رأسها إنهاء الاعتقال الإداري ووقف الإهمال الطبي بحقهم والإفراج عن المرضى الذين يعيشون أوضاعا صحية خطرة.

ومن هؤلا الأسرى: الأسيرين يوسف نواجعة وبلال عبد العزيز، وكان إضرابهم احتجاجا على الاهمال الطبي، والأسرى: أمير الشماس، أكرم الفسيسي، معمر بنات، وحيد أبو مارية، كفاح حطاب، أيمن اطبيشة، وهؤلاء خاضوا إضراباً عن الطعام احتجاجاً على استمرار الاعتقال الإداري بحقهم ورفض الاحتلال إنهائه، وقد نقل الأسرى المضربين عن الطعام إلى المشافي أكثر من مرة نتيجة لتردي أوضاعهم الصحية .

الأسرى القدامى:

يبلغ عددهم حالياً (30) أسيراً وهم عبارة عن الأسرى الذي اعتقلهم الاحتلال قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، وهم الدفعة الأخيرة من الصفقة التي وقعت بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، كان من المقرر الإفراج عنهم في التاسع والعشرين من شهر آذار الماضي، إلا أن إسرائيل أخلفت وعدها وأوقفت الإفراج عن الدفعة، وربطها باستمرار المفاوضات بين الطرفين وتمديدها عاماً آخر.

اقتحامات السجون:

تقوم إدارة السجون بشكل روتيني باقتحام غرف الأسرى وتفتيشها ومصادرة حاجياتهم والإعتداء عليهم بالضرب، هذه الإقتحامات في مجملها مفاجأة للأسرى وتتم في أوقات متأخرة من الليل.

الاقتحامات تتوالى فهي كما أسلفنا "فجائية"، إذ تقتحم قوات من الاحتلال والوحدات الخاصة والمدربة كوحدة "النحشون" الغرف والأقسام في السجون بشكل همجي، وتوقظ الأسرى من نومهم، وتفتش في جميع أركان الغرف وتبعثر حاجيات وأغراض الأسرى وقد تصادر البعض منها، مما يربك الأسرى في إرجاع الوضع على حاله بعد الإقتحام، وإعادة كل شيء إلى مكانه وإصلاح ما تم تخريبه وإفساده.

ويرافق عمليات اقتحام السجون من قبل وحدات الاحتلال الاسرائيلية في كثير من الأحيان الاعتداء على الأسرى بالهروات والعصي، وقد يتطور الأمر إلى عزل الأسرى في حال حدوث نقاش أو تصدي من قبل الأسرى.

العزل الانفرادي:

وهو أحد أشد أنواع العقاب للأسرى في السجون الإسرائيلية ، حيث يوضع الأسير في عزل انفرادي (زنازين انفرادية) لفترات طويلة، يمنع فيها من التمتع ببقية الأمور التي يتمتع بها الأسرى في الأقسام، ومنها: منع الخروج لما يسمى ب "الفورة"، ومنع استخدام الكانتين الذي يعتمد عليه الأسير لشراء حاجياته من غذاء وغيره، ومنع الأسير أيضاً من زيارة العائلة لفترة طويلة، بالإضافة إلى منعه من مشاركة الأسرى الصلاة والجلسات الأخرى. ولا مبررات واضحة للجوء إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية لوضع الأسير في تلك الزنازين، سوى الحجة الواحدة المتكررة دائماً ألا وهي "إنه شخص خطير".

انتهاكات البوسطة:

رحلة عذاب يروي عنها الأسرى قصص وروايات لما يعانونه من تلك الوسيلة "المعدمة" والمستخدمة في نقلهم من السجون إلى المحاكم وبالعكس، حيث إن البوسطة عبارة عن حافلة حديدية مهترئة تنعدم فيها وسائل الراحة بشكل كلي، بل إنها تتسبب بأمراض للأسرى وتعب كبيرين، فرحلة البوسطة تستغرق يوماً كاملاً مليئاً بالمشقات.

يصاب الأسرى في رحلة البوسطة بحالة من التعب والدوار، وبعضهم تتسبب له بآلام في المفاصل، إضافة إلى إن البوسطة تكون باردة جداً في فصل الشتاء، حيث تطلق إسرائيل فيها هواءً بارداً جداً، وفي فصل الصيف تتحول الحافلة إلى فرن بفعل ارتفاع درجة الحرارة .

الإعتقال الإداري:

تصاعد وجود عدد من الأسرى الإداريين في السجون الإسرائيلية خلال العام الماضي 2013 والعام الجاري 2014، حيث بلغ عددهم مؤخراً في سجون إسرائيل (185) أسيراً، وتقوم إدارة السجون بتجديد اعتقالهم في كل مرة.

الرابط المختصر: