لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

برشلونة يتقدم خطوة أخيرة نحو اللقب بعد فوزه الصعب على اشبيلية 3-2



حقق برشلونة فوزاً صعباً لكن مستحقاً على مضيفه إشبيلية بثلاثة أهداف لهدفين في اللقاء الذي جرى بين الفريقين على ملعب رامون سانشيز بيثخوان في قمة المرحلة الـ37 من الليجا.

تمكن البرسا من التقدم بثلاثية نظيفة بفضل أهداف ميسي في الدقيقة 5، بويان في الدقيقة 28 وبيدرو في الدقيقة 62 قبل أن يذلل إشبيلية الفارق بهدفي كانوتيه في الدقيقة 69 وفابيانو في الدقيقة 71.

لم ينتظر البرسا كثيراً لإحراز الهدف الأول الذي فتح الطريق أمام فوزه الغالي، إذ تمكن ساحر هذا الزمان ليونيل ميسي من إفتتاح النتيجة لصالح الضيوف في الدقيقة الخامسة بعد هجمة منظمة لعبها ماكسويل ساقطة لميسي المتحرك خلف مدافعي إشبيلية فتلقاها على صدره وهيأها لنفسه ثم لدغها على يسار بالوب معادلاً رقم الـ32 هدف دييجو فورلان الذي سجله في الموسم الماضي.

الغريب أنه لم تظهر ردة فعل من إشبيلية بل واصل البرسا سيطرته .. صحيح سيطرة بدون فرص لكنها كانت سهل ممتنع مانعاً الأندلسيين من إمتلاك الكرة ومتحكماً في نسق المباراة، لكن بعض أنصاف الفرص لاحت لبويان وميسي لكن تدخلات بالوب حالت دون ذلك في حين كاد سيدو كيتا أن يضيف هدفاً ثانياً لكن سقوطه مصاباً منعه من ذلك لكنه عاد للملعب.

لكن رودريجو فاثيو هو من لم يعد بعد أن أصيب بجزع في كاحله الأيسر وتم استبداله بالمدافع الفرنسي سكيلاتشي في الدقيقة 26.

سيطرة البرسا عادت لتحقق الغرض منها فتمكن بويان كركيتش من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 28 بعد أن مرر ميسي إلى تشافي الذي لعبها جديدة ساقطة فتلقاها بويان وسددها فوراً في شباك بالوب محرزاً هدفاً ثانياً شعاره “من يقدر عالبرسا”..!

بعد أن أضاع ميسي كرة في الدقيقة 38 بتراخي بعض الشيء، عرفنا أخيراً ماذا يرتدي فيكتور فالديس الليلة بعد أن ظهر في الكادر للمرة الأولى في الدقيقة 41 بتصديه للفرصة الخطيرة الوحيدة من لويس فابيانو الذي واصل الموضة هذه الليلة بتلقيه الكرة الساقطة على صدره وسددها قوية على بعد 8 ياردات لكن الحارس الكتلوني تصدى للكرة وأخرجها لركنية وجن جنونه وهو يشجع نفسه قبل أن يطلق الحكم أنديانو مايينكو صافرته منهياً الشوط الأول بتقدم للبرسا الذي بات بطلاً رسمياً لحين إشعار آخر بعد نهاية الشوطين مع تعادل ريال مدريد هناك في البرنابيو.

بعد الإستراحة لم تكن رأسية كانوتيه وتسديد ليونيل ميسي ليساووا شيئاً أمام فرصة البرسا الهائلة في الدقيقة 57 التي كانت ستنهي الأمور تماماً بعد أن وصلت الكرة لبويان على الرواق الأيسر فلعبها عرضية أرضية إلى ميسي والذي سددها من على بعد 7 ياردات لكن الأرض انشقت عن أندريس بالوب الذي اصطدمت الكرة بقدمه وخرجت لركنية.

مرة أخرى واصل البرسا نصب سيركه بفرصة جديدة في الدقيقة 60 بعد هجمة منظمة وتناقل للكرة التي وصلت لميسي فرد الهدية لبويان لكن الأخير المنفرد وجد بالوب مندفعاً أمامه ولم يمهله الفرصة للعبها بأريحية.

لكن الثالثة ثابتة ! .. لم يكن بالوب ليقوى على التصدي لواحدة أخرى بعد أن حاول ميسي تسديد الكرة فاصطدمت بسكيلاتشي وتهيأت لبيدرو الذي سدد بمهارة عالية جداً ومن وضعية صعبة إذ كانت الكرة تحت قدمه بالضبط، لكن الكرة ذهبت كما يريد صعبة للغاية على بالوب الذي بالكاد لمسها ولم يقوى على تغيير مسارها ليتقدم البرسا بثلاثية بعد 61 دقيقة.

كاد إشبيلية أن يرد بهدف للويس فابيانو وذلك بعد أن روض كانوتيه الكرة فلمسها الدفاع لتصل لفابيانو الذي سدد الكرة لكنها كانت في مكان فالديس ثم بدا وأن هناك ضربة جزاء واضحة لبيدرو إثر إعاقة من أدريانو كوريا له.

ووسط الصمت الرهيب للبيثخوان الذي أدرك الفارق بين فريقه وبين ضيفه -الذي تحدث عنه مدرب مايوركا جريجوريو مانثانو- كاد بويان أن يحرز هدفاً رابعاً في الدقيقة 67 بعد تمريرة ميسي لبويان الخالي تماماً أمام مرمى خالي لكنه أضاعها بغرابة شديدة في لقطة أوضحت كم أن الجهاز الفني للبرسا والبدلاء يمتلكون طمعاً “محبوباً”.

فهم الجميع لماذا هو طمعاً محبوباً بعد أن تمكن كانوتيه من إحراز هدف إشبيلية الأول بعدها بدقيقة واحدة بعد أن انفرد بالمرمى بتمريرة مباشرة دقيقة من فابيانو ووضع الكرة بيسراه على يمين فالديس وسط ضربات عصبية من جوارديولا.

حاول بويان صاحب النصيب الأكبر من عصبية جوارديولا بالطبع أن يعوض فرصته الهائلة فسدد كرة قوية صعبة لكن بالوب تصدى لها قبل أن يرتج الملعب بهدف ثاني لإشبيلية في الدقيقة 71 بعد أن لمح زوكورا فابيانو الخالي تماماً من رقابة دفاع البرسا المنشغل بضبط الصفوف للدفاع عن ركلة حرة، فمررها الإيفواري ماكرة إلى البرازيلي والذي لا يضيع في هذه المناطق فسجل الهدف الثاني بعد أن وضع الكرة مرة أخرى على يمين فالديس.

كان من الطبيعي أن يتوتر الملعب وتزداد المباراة عنفاً لكنه ازدادت سخونة أيضاً بمطالبة لاعبي إشبيلية بركلة جزاء لصالح كانوتيه من إعاقة مشتركة من بيكي وبويول لكن مايينو مرة أخرى أشار باستمرار اللعب.

عاد البرسا لتنظيم صفوفه لكنه كان تنظيماً متوتراً قلقاً من التقدم للأمام حتى لا يرتكب مدافعي الفريق خطأ آخر يكلفهم ضياع موسم بأكمله إلا أن بيدرو كاد أن يريح الأعصاب مجدداً في الدقيقة 81 وذلك بعد أن رفع فالديس كرة لبيدرو على حدود المنطقة فسددها الإسباني بيسراه قوية لكنها مرت بياردتين جوار القائم.

ومن كرة إشبيلية كلاسيكية في الدقيقة 84 حاول كانوتيه مغالطة فالديس برأسية من ركلة حرة لكن كرته علت العارضة.

مر الوقت بطيئاً وسط إغلاق تام من البرسا للمباراة ومحاولات خجولة من إشبيلية وفرصة ضائعة جديدة من بويان ليتمكن البرسا من المحافظة على تقدمه الذي كان في منتهى السهولة ثم انتهى نهاية متوترة لكن النتيجة في النهاية كانت 3/2 لصالح البرسا الذي رفع رصيده إلى 96 نقطة في الصدارة تاركاً إشبيلية في المركز الرابع بـ60 نقطة لكن سيتعين عليه خوض معركة أعصاب مع مايوركا في الأسبوع الأخير لضمان مكانه في دوري الأبطال.

الرابط المختصر: