لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

بعد تصنيفها كمدينة حرفية عالمية.. الخليل تحتضن معرض الصناعات الأردنية الثالث



لما أبو زينة- تستعد محافظة الخليل لإطلاق فعاليات معرض الصناعات والمنتجات الأردنية الثالث في الثامن من شهر أيار القادم, والذي سيستمر لمدة ثلاثة أيام حتى العاشر من الشهر نفسه, تحت رعاية غرفة تجارة الخليل وبالتعاون مع غرفة تجارة عمان.

اختيرت خليل الرحمن لتكون الحاضن الثالث لمعرض الصناعات الأردنية بعد سابقاتها رام الله ونابلس في العامين الماضيين على التوالي, والتي تشكل بحسب وزارة الاقتصاد الوطني ما نسبته 40% من الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الفلسطيني, مما يعطيها ثقلاً اقتصادياً ضخماً ومهماً على الصعيد المحلي.

وبحسب تقرير نشرته وزارة الاقتصاد فإن مدينة الخليل تحتوي على ما يقارب ال 22 ألف منشأة اقتصادية من كافة الصناعات الغذائية والنسيج والملابس والجلود ومنتجاتها والأخشاب والورق ومنتجاتهما وصناعات المواد المعدنية ومشتقاتها وصناعة الأدوات الكهربائية, بالإضافة إلى القطاع الأهم وهو صناعة الزجاج والزخارف الذي تختص فيه الخليل خاصة في البلدة القديمة منها.

ذلك العدد الكبير من المنشات الاقتصادية يعطي للخليل الحصة الأكبر من السوق الفلسطيني خاصة في مجال الصادرات حيث تشكل حصتها ما نسبته 40% أي أن أكثر من ثلث الصادرات الفلسطينية للخارج مصدرها محافظة الخليل

ولم تكتف محافظة الخليل بكونها مدينة تاريخية تبقى دائماً مرتعاً للقدم والعراقة في كل موقع وزاوية من زواياها بل امتدت لتأخذ لقب مدينة حرفية عالمية بشهادة مجلس الحرف العالمي, وذلك عقب مبادرة وزارة السياحة الاثار الفلسطينية لترشيح مدينة الخليل لدى مجلس الحرف العالمي في العام 2016, وبناءا على ذلك قامت لجنة تحكيم دولية مبتعثة من قبل مجلس الحرف العالمية للإطلاع على الموروث الحرفي والصناعي خاصة اليدوي في المدينة وإصدار تقرير تقييمي بكل تلك التفاصيل حتى يتم ضم الخليل للمدن الحرفية العالمية.

ويعتبر هذا المعرض خطوة داعمة في صمود الخليل خاصة في ظل تراجع اقتصادها في الاونة الأخيرة بنسبة 25% وذلك بحسب غرفة تجارة الخليل, نتيجة الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي من إغلاقات وقيود على حركة المواطنين والبضائع منذ بداية أحداث الهبة الجماهيرية في العام الماضي.

يقول محمد حرباوي رئيس غرفة تجارة الخليل" إن السبب وراء اختيار مدينة الخليل لاحتضان المعرض بعد اختيار مدينة نابلس ورام الله اللتان احتضنتا المعرض في العامين الماضيين, لأن تلك المدن من أكبر المدن الفلسطينية التجارية إضافة إلى أن ما يميز الخليل أنها العاصمة الاقتصادية والعصب الاقتصادي لفلسطين, لما يتركز فيها من نشاط صناعي وتجاري وحرفي كبير".

ويضيف حرباوي" إن التراجع الاقتصادي الذي تمر فيه الخليل لا يقتصر عليها وحدها ولكن يمتد ليشمل كافة المدن الفلسطينية نتيجة لسياسات الإغلاق والحصار, لكن تأثر اقتصاد مدينة الخليل بشكل أكبر من غيرها يأتي نتيجة ضخمة الحركة الاقتصادية فيها المتعارف عليها ووجود عدد كبير من المنشات الصناعية مما يؤدي إلى تأثر اقتصادها بشكل أكبر من غيرها".

أما عن ما سيضيفه المعرض لمدينة الخليل, يقول حرباوي" هذه المعارض سواء كانت في الخليل أو غيرها تؤثر بشكل كبير على الحياة الاقتصادية والاجتماعية أيضا, حيث أنها تعيدنا إلى العصب الإسلامي الذي أساسه الأردن, حيث أنها تربطها علاقة تاريخية قوية بفلسطين, بالإضافة إلى انها متنفس فلسطين على الخارج".

فيما يؤكد حرباوي على أهمية المعرض قائلاً:" نحن نريد أن يكون التبادل التجاري بيننا وبين الأردن أضعاف ما هو عليه الان, لذلك نسعى ان نذذل كل العقبات التي تقف في طريق وجود تبادل اقتصادي فلسطيني أردني ضخم, ومن خلال هذا المعرض سيكون هناك ترتيب للقاءات مباشرة بين كافة القطاعات حتى يستطيع الجميع الاستفادة من هذا الحدث الضخم".

الرابط المختصر: