لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

شاب من غزة يسعى لحمل لقب “شاعر الرسول”



تلفزيون الفجر الجديد | القدس – قبل عشر سنوات كانت البداية، حينما وجد في نفسه موهبة كتابة الشعر وتقديمه للجمهور بشكل وأسلوب مميزين عن أقرانه من الشعراء آنذاك، لا يؤمن بالعقبات ويرى أن الأحلام لا تُحطم إلا إذا أُعطيت فأساً ليفعل ذلك، هكذا هو الشاب الفلسطيني مصطفى مطر ابن الثلاثة عقود من حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

"القصيدة أمانة كبيرة، والحلم حق مشروع، والأمل سيصبح واقعاً لأحمل البشرى"، كلمات بمثابة دافعٌ يقوي عزيمته، بعد تأهله إلى نهائيات جائزة شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم في دورتها الثانية، والتي أعلنت عنها المؤسسة العامة للحي الثقافي- كتارا في دولة قطر، تحت شعار :"تجمّلَ الشعرُ بخيرِ البشر".

رحلة التحدي ….

بكلمات الواثق والساعي المثابر إلى هدفه، بدأ الشاب مصطفى حديثه ليروي رحلة تحدي، وحكاية أمل مكفولٌ بثقة، ناظراً إلى المركز الأول في المسابقة، وأن يحظى بلقب شاعر الرسول.

ويُعتبر مطر الممثل الوحيد لفلسطين بعد اجتيازه جملة من الاختبارات، واختياره ليكون ضمن (15) شاعراً ليتنافسوا في النهائيات، وانتقائهم من قبل لجنة الفرز المُعدّة من أساتذة أجلّاء في الأدب والنقد واللغة العربية، حيث بلغ عدد المتقدمين للمسابقة (800) شاعر من مختلف دول العالم العربي والإسلامي.

نبذة عن المسابقة ….

وتهدف جائزة (كتارا) في دورتها الثانية، إلى تعميق حب المصطفى في قلوب الأجيال المعاصرة وتشجيع المواهب الشابة وصقلها وتنميتها والأخذ بيد الشباب ليترجموا نبوغهم إلى أشعار تخدم الإسلام، عبر مسابقة شعرية في المديح النبوي، تنعقد في العاصمة القطرية الدوحة، وستُنظم في الفترة من 23 إلى 28 الجاري.

وتسعى الجائزة ايضا ، إلى التأكيد على أهمية الشعر في وحدة الأمة الإسلامية والعربية، وتعريف الجمهور بقيمة فن الشعر ومدى تأثره بواقعنا وتأثيره عليه من خلال التجارب الشعرية والقصائد الملقاة على لسان المشاركين، إضافة إلى تعزيز الجهود التي تهدف إلى المحافظة على التراث الأدبي واللغة العربية.

وخصصت جوائز مميزة وضخمة للفائزين ، توازي أهمية الحدث، حيث تصل قيمة الجوائز الإجمالية إلى 4 ملايين و200 ألف ريال قطري، وذلك في فئتي "الشعر الفصيح" و"الشعر النبطي" بمعدل ثلاث جوائز لكل فئة.

ويعمل مصطفى مقدم أخبار وبرامج في قناة عربية في تركيا، كما له مشاركات عديدة في أمسيات شعرية، ويكمل حديثه :" وأقيم حالياً في اسطنبول، ومشاركتي في المهرجان ستكون من خلال توجّهي يوم 20 الجاري إلى العاصمة القطرية بدعوة مشكورة ومكفولة كاملة من إدارة المسابقة".

نقطة فرح ….

ويسعى هذا الشاب ، إلى أن يكون سببًا بإضافة نقطة فرح جديدة في سجل نضالات أبناء شعبه المُشرّفة " وكفى بالشّعر شرفًا كونه موهبة جاءت من وسط بيئة قهر ووجع وحصار وحرمان ،، أملي بشعبي أن يؤمن بي تمامًا كإيماني بالله أنّه سيكرمني بالمركز الأول".

مميزات المسابقة ….

وعن مميزات المسابقة، ذكر أنها تعود على الفائز بلقب ثمين وتشريفي وهو لقب شاعر الرسول وهذا تكريم اعتباري جميل كونه مرتبط باسم خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم، كما أنّها فرصة للانفتاح على شعراء أجلّاء كبارٍ من مختلف دول عالمنا العربي والإسلامي خاصة أنّها تتضمّن شعراء من أعمار مختلفة إلى جانب الجوائز المالية الكُبرى المكفولة لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى.

وأضاف :"مشاركتي بمثابة فرصة جميلة للوفاء ببعض الجميل لفلسطين التي تبقى حاضرة في قلوبنا وأذهاننا حتى لو كنّا نعيش حاليًا بعيدًا عنها، فأنا ابن غزة، عشت حروبها وظروفها ولم أنسَها يوماً".

ويسعى الشاب مطر من خلال مشاركته بالمسابقة ، إلى تحقيق هدفين رئيسيين يتمحور أولهما "برضى الله تعالى"، والثاني في تحقيقه الفوز بلقب شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، لتكون فرحتي ثنائية تشاركني بها كلّ فلسطين.

وأوضح في حديثه ، أن لجنة المسابقة اختارت ثلاثة شعراء من المملكة العربية السعودية، وكذلك من جمهورية مصر العربية، والجمهورية السورية، وشاعرًا واحدًا من العراق والأردن والمغرب وموريتانيا، مشيراً إلى أنه الشاعر الوحيد الذي وقع عليه الاختيار ليكون ممثّلًا لدولة فلسطين.

الآمال حق جماعي ….

وفي سؤال : ما مدى قدرته لتحقيق حلمه ؟ قال مطر : " لا يمكن لأحد أن يحطّم أحلامنا، لذا فإنّ الشباب الفلسطيني قادرٌ على أن يقهر المستحيل، خاصة أنّه يرزح تحت ظلمٍ واستبداد ونير احتلال، وإيمان الفلسطيني بحقّه في الحياة يدفعه ليتشبّث بأحلامه وتحقيقها وكلّ هذا مكفول بالثقة أولًا وأخيرًا".

وأكد أن الشباب قادر والآمال حقّ جماعي "ولكنّ الذين يحقّقونها همُ الذين يبذلون ويجتهدون ولا يُحبَطون ولا ييأسون ويواصلون سيرهم مهما بلغت الصعوبات وتعددت العوائق".

رحلة مثابرة …

ولفت الشاعر الفلسطيني ، إلى أنه لا تتوفر له أي جهة داعمة، مكملاً :" أؤمن بفلسطين وطنًا واحدًا يجمع الجميع على اختلافهم، ومسيرتي مع الشعر كانت مسيرة فردية خاصة جمعتني فقط ببعض الأصدقاء من غزة وليس لها أيّ بُعد رسمي أو مؤسساتي فمسيرتي الشّعرية كانت رحلة من المثابرة الشبابية المحضة فقط ."

الرابط المختصر: