لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

برشلونة يتخلى عن سمات الكبار ويربط مصيره بحدوث المعجزات



ترك نادي برشلونة الإسباني، صاحب الميزانية المالية البالغة 695 مليون يورو، مصير موسمه تحت رحمة المعجزات، في الوقت الذي تنهال فيه الانتقادات على مشروعاته وتعاقداته المشكوك في جدواها.

وقال لويس انريكي، المدير الفني لبرشلونة، عقب هزيمة فريقه بثلاثية نظيفة في دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا: "أشعر بأنني عشت الكابوس مرة أخرى، في الحقيقة هذا شعور مؤسف".

وأشار انريكي بتصريحه هذا إلى المشاعر، التي انتابته في 14 شباط الماضي، عندما سقط برشلونة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي برباعية نظيفة في ذهاب دور الستة عشر من دوري الأبطال، وترك مصيره بعد ذلك معلقا حدوث معجزة، وهو ما حدث بالفعل بفوزه التاريخي في مباراة العودة بنتيجة 6-1.

وعاد انريكي ليمر بنفس التجربة مرة أخرى، وها هو برشلونة الذي يعج بالنجوم، أمثال ميسي ونيمار ولويس سواريز، الذين تبلغ قيمتهم السوقية مئات ملايين من الدولارات، ينتظر حدوث معجزة جديدة الأسبوع المقبل ليستمر في مشواره بالبطولة القارية الأشهر في العالم.

وفي هذه اللحظات، التي تبدو فيها الظروف المحيطة بالفريق غير مواتية، فإن آمال الجماهير الكتالونية ستتعاظم كلما اقترب موعد مباراة العودة، رغم كل الشكوك المثارة حول إمكانية تحقق المعجزة.

بيد أن ملامح وكلمات لويس انريكي لم تكن مشجعة بشكل كبير.

وفي معرض رده على سؤال عن إمكانية عودة برشلونة في النتيجة في مباراة الإياب، أجاب انريكي قائلا: "اليوم يصعب علي بشكل أكبر الاعتقاد في هذا".

وتبدو تصريحات المدرب الإسباني منطقية بعض الشيء، فلا الأداء الذي يقدمه فريقه أو الإمكانيات التي يتمتع بها يوفنتوس، الذي استقبل هدفين فقط في شباكه طوال مشواره في البطولة الأوروبية، يسمحان بالأفراط في التفاؤل، هذا بالإضافة إلى أن الفريق الإيطالي استوعب الدرس من مباراة باريس سان جيرمان في ملعب "كامب نو"، معقل برشلونة.

وفي الحقيقة أصبح برشلونة فريقا يخسر أمام أي فريق آخر مهما كان اسمه أو حجمه، وبعيداً عن الانطباعات الشخصية فقد سقط الفريق الكتالوني في الدوري الإسباني أمام ألافيس، وسيلتا فيجو، وريال سوسييداد، وملقة، وجميعها فرق تحتل مراكز متأخرة في جدول الترتيب، وتحديدا بعد المركز العاشر.

وفي دوري الأبطال، خسر برشلونة أمام كل الفرق الكبيرة، التي واجهها على ملعبها، حيث سقط أمام مانشستر يونايتد 1-3، وباريس سان جيرمان0-4، ويوفنتوس 0-3، حيث استقبلت شباكه 10 أهداف وسجل هو في المقابل هدفا واحدا.

وبخلاف التصريحات، التي أدلى بها كل من اندريس انيستا ولويس انريكي على استحياء لوسائل الإعلام التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، لم يتحدث أي لاعب في برشلونة لوسائل الإعلام بعد كارثة يوفنتوس أرينا.

وساقت الصحافة الإسبانية تفسيراتها وتحليلاتها لسقوط برشلونة على الأراضي الإيطالية، حيث ذكرت بعض الصحف أن برشلونة يواجه نهاية حقبة التألق، فيما اختفت تقريبا كلمة العودة في النتيجة "ريمونتادا" من تقاريرها حول المباراة.

وقالت صحيفة "سبورت" الكتالونية: "مهما كان ما سيحدث، فبرشلونة يصرخ طالبا ثورة تجديد".

وقبل شهر ونصف من انتهاء الموسم، علقت أقدام برشلونة في الوحل وأصبح يواجه شبح الخروج خاوي الوفاض مع نهاية الموسم بدون تحقيق أي لقب كبير، بعد أن كان قبل أسبوع واحد فقط يصارع على الفوز بالثلاثية التاريخية.

وأصبح لقب بطولة كأس الملك هو الأقرب حتى الآن لبرشلونة، حيث يواجه في المباراة النهائية ألافيس المتواضع.

وخسر برشلونة في الأيام الأربعة الأخيرة 0-2 أمام ملقة في الدوري الإسباني، و0-3 أمام يوفنتوس في دوري الأبطال، مما يعني استقبال شباكه لخمسة أهداف في مباراتين خاضهما باستراتيجية واحدة: هجوم عقيم ودفاع هش.

وإذا كان مصيره في دوري أبطال أوروبا بات معلقا بحدوث معجزة، فإن الدوري الإسباني يمنحه حلولا أسهل.

ويستضيف برشلونة في المباراة القادمة في الدوري الإسباني منافسه ريال سوسييداد، الذي تعادل معه 1-1 في الدور الأول، ثم يلتقي مع ريال مدريد على ملعب الأخير في مباراة مصيرية، بعد خمسة أيام من مباراة العودة أمام يوفنتوس.

ويحتل الفريق الكتالوني المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإسباني بفارق ثلاث نقاط عن ريال مدريد المتصدر، الذي تتبقى له مباراة واحدة مؤجلة.

وأصبح برشلونة مجبرا على تحقيق الفوز في مباراة الكلاسيكو، التي سيخوضها بدون نجمه نيمار الموقوف لكي يبقي على أماله في الفوز باللقب.

وهكذا أصبح اليوم حال برشلونة صاحب الميزانية البالغة 695 مليون يورو، والذي تصل إجمالي تعاقداته 120 مليون يورو، وهي التعاقدات التي وجهت بانتقادات لاذعة في الفترة الأخيرة.

الرابط المختصر: