لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

مركز تطوير الإعلام في “بيرزيت” ينظم مؤتمر المبادرة الوطنية لتطوير الإعلام



تلفزيون الفجر الجديد | أوصى مشاركون في مؤتمر "المبادرة الوطنية لتطوير الإعلام في فلسطين"، الذي نظمه مركز تطوير الإعلام- جامعة بيرزيت، في مدينة رام الله اليوم الأربعاء، تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، وبالشراكة مع نقابة الصحافيين الفلسطينيين، وبحضور عشرات الإعلاميين والخبراء؛ بالأخذ بمخرجات محاور المبادرة التسعة، التي عمل عليها إعلاميون وخبراء متخصصون في الحقول التي عملوا فيها بالتشارك خلال الفترة الماضية.

وخلال الجلسة الافتتاحية، قال وزير الثقافة إيهاب بسيسو في كلمته نيابة عن رئيس الوزراء، إن حرية الصحافي من حرية الوطن، ولذلك، فإن المبادرة الوطنية لتطوير الإعلام كانت حاجة ملحة، عبر سلسلة الأبحاث والقوانين والورشات، وقد تلمست المؤسسات الأكاديمية ونقابة الصحافيين ومختلف الجهات المعنية هذه الحاجة، وانطلقت بتعاون مثمر لنصل إلى هذا اليوم.

ورأى بسيسو أهمية تطوير العمل الأكاديمي، والمواءمة بين الجوانب النظرية التي تقدمها الجامعات والكليات، والمهارات التطبيقية في سوق العمل.

وأضاف وزير الثقافة أن الجهود التي بذلها مركز تطوير الإعلام يعكس أهمية النهوض بحرية الكلمة، والإعلام بشكل عام، ليتمكن العاملون في الميدان من نقل صورة حقيقية تواجه محاولات التزييف.

وأكد بسيسو أن الانتصار للكلمة هو انتصار للإنسان، ليصل الصوت الفلسطيني إلى كل الجهات، وذلك رغم التحديات الكبيرة، التي تعمل كل الجهات المعنية لتخطيها وتجاوزها.

ووعد بأن تعمل الحكومة بالشراكة مع المركز والنقابة وكل المعنيين للوصول إلى الحرية التي نريد الوصول إليها.

من جهته، أكد رئيس جامعة بيرزيت، الدكتور عبد اللطيف أبو حجلة أن هذه المبادرة التي تنظم بالشراكة مع أكثر من 80 مؤسسة إعلامية وحقوقية في الضفة وغزة تحقق أهداف مركز تطوير الإعلام الذي تأسس قبل 20 عاماً، للوصول إلى إعلام حر ومهني.

وأضاف أبو حجلة أن المؤتمر اليوم سيعرض اليوم مخرجات المبادرة من مسودات مدونات سلوك ومساقات لتدرس في تخصصات الإعلام، التي استفادت من آراء الخبراء لتلبي المصلحة الوطنية والمعايير الوطنية، مطالبًا بتبني هذه المخرجات، لما فيه خير لتطوير الإعلام المحلي، داعيا مركز تطوير الإعلام للمضي في هذا المشروع، بالشراكة مع نقابة الصحفيين، والاستعانة بالأبحاث المتخصصة التي أنجزت.

وأكدت مديرة مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت نبال ثوابتة أن العمل عندما بدأ قبل 3 سنوات على هذه المبادرة، كنا متشككين من قدرة الفريق الوطني على الخروج بالنتائج التي نشاهدها اليوم، نظرا للانقسام بين شقي الوطن، واليوم نحصد نتائج هذا السنوات الثلاث.

وأضافت ثوابتة أن الهدف اليوم هو تحويل مخرجات المؤتمر إلى عمل على الأرض، وقد بدأت مفاعيل هذا العمل بمؤتمر ناجح نظمه المركز منتصف الشهر الجاري في غزة، بحضور أكثر من مئتي إعلامي وخبير.

وفي بداية كلمته، رحب نقيب الصحافيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر بعضو الأمانة العامة للنقابة المحرر عمر نزال.

وقال إن النقابة تقدر جهود جميع الجهات التي تنهض بالإعلام الفلسطيني ليكون إعلاما عصريا، يقوم على كل الشراكات مع الجهات المعنية والمهتمة بحقل الإعلام، موضحًا أن كل المخرجات ستواصل نقابة الصحافيين العمل لتبنيها واعتمادها، داعيا الحكومة لتبنيها، وأن يكون موضوع الإعلام والنهوض به على طاولة الحكومة لتطويره، وأن تتضمن الخطة الإستراتيجية للحكومة تطوير بنية الإعلام وكل ما يتعلق به.

ورأى أبو بكر إن النقابة تواصل العمل على كل الصعد لتطوير الإعلام، عبر سلسلة من المؤتمرات التي ستعقد خلال هذا العام، لترسيخ مؤسسات إعلامية مهنية، وحريات إعلامية. وقد قررت الأمانة العامة لنقابة الصحفيين تنظيم مؤتمر بحثي لصياغة إستراتيجية إعلامية حقيقية، عبر خبراء محليين وإقليميين ودوليين، لتكون فلسطين نموذجًا للحريات في المنطقة، وأن تراعي الحكومة إقرار قوانين تراعي سقف الحريات الإعلامية.

وقال ممثل المشرف العام على الإعلام الحكومي أحمد عساف، رئيس تحرير والناطق الإعلامي في هيئة الإذاعة والتلفزيون ماجد سعيد إن الإعلام يتطور تقنيّا وبشريّاً، ويحتاج هذا الأمر إلى عملية تطوير مستمرة، والجهد المبذول من مركز تطوير الإعلام ونقابة الصحافيين، مهم لتطوير المهارات والارتقاء بالعمل الصحافي في الوطن.

وقال سعيد إن الإعلام الرسمي يشهد تطوراً ملحوظاً، فقد شهدت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون نقلة نوعية عبر القنوات المتخصصة التي أطلقتها. وسيشهد قطاع الأخبار في التلفزيون خلال الأسابيع القليلة المقبلة افتتاح أستوديو متخصص، وهناك توجه لإنشاء أكاديمية تدريبية تستهدف الخريجين الجدد في الإعلام والعاملين في هذا الحقل، للمواءمة بين الأكاديميا النظرية والمهارة العملية، بما يفيد مجمل الإعلام الفلسطيني.

وطالب سعيد بإيلاء الإعلام الحكومي المزيد من الاهتمام، وإقرار قوانين خاصة تنصف هذا القطاع المهم لتقديم الحقيقة، أمام كل محاولات التضليل.

وألقى عضو الامانة العامة لنقابة الصحفيين عمر نزال الذي تحرر من سجون الاحتلال قبل يومين كلمة حول الإعلام الذي دفع ثمن العمل فيه والدفاع عنه عشرة أشهر في سجون الاحتلال، إضافة إلى 23 صحافيا ما زالوا في سجون الاحتلال.

وقال نزال إن هاجسه خلال وجوده في السجن هو كيفية استغلال كل ما اكتسبه من عمله الإعلامي، في إيصال هذه المفاهيم للأسرى في سجون الاحتلال، موضحاً أنه استغل فترة الاعتقال في كتابة صور قلمية، يجسد فيها مختلف جوانب حياة الأسير داخل المعتقلات. معتبرا أنه إنجاز شخصي سيعمل قريبا على طباعته ونشره في كتاب.

وقال عضو النقابة المحرر إن الأسرى يشاهدون فقط 10 قنوات، منتقاة بعناية، منها خمس عبرية، وإنه درس النفسية التي يتعامل بها الأسرى مع الإعلام، وقد درس اهتمامات الأسرى، وأكد أن العمل في الإعلام هو أمر لا يمكن التخلي عنه، سواء في السجون أو في الميدان.

وأثنى المتحدثون في جلسات المؤتمر الثلاث، الذي تولت عرافته الإعلامية مي أبو عصب، وحضره قرابة 190 إعلاميّاً وخبيراً، ويعقد بتمويل من وكالة التنمية الدولية السويدية (سيدا)، على المبادرة الوطنية لتطوير الإعلام، والجهود التي بذلها المركز في الوصول للمخرجات التي وصلت اليها المبادرة، ومن شأنها تطوير الإعلام الفلسطيني.

وشملت المبادرة تسعة محاور رئيسة، هي: الإصلاح القانوني، والتطوير الأكاديمي، والنوع الاجتماعي، والبنية التحتية، والتدريب الإعلامي، والسلامة المهنية، والتنظيم الذاتي، والإعلام والمجتمع، والإعلام العمومي.

وشارك في كل محور من المحاور التسعة، خبراء ومختصون من الضفة الغربية وقطاع غزة والخارج، ومؤسسات من جامعات ومراكز إعلامية ومؤسسات أهلية ومجتمعية.

وعرض المشاركون في المحاور مخرجات المبادرة في كل محور، التي من شأنها المساهمة في تطوير الإعلام الفلسطيني ورفع قدرات الصحافي الفلسطيني، وشهدت جلسات المؤتمر مداخلات أغنت الأوراق المقدمة، واستفسارات أجاب عنها المتحدثون.

الرابط المختصر: