لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

الاحتلال يهدد باقتحام أم الحيران ودعوات للتوافد للقرية غدا



ناشد أهالي قرية أم الحيران، مسلوبة الاعتراف، في منطقة النقب، اليوم الثلاثاء، الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، بالتوافد إلى القرية، في ظل تهديدات السلطات الإسرائيلية باقتحام القرية صباح يوم غد، الأربعاء، بهدف الترحيل والإخلاء القسري لأهالي القرية.

وفي هذا السياق، قالت زوجة الشهيد المربي يعقوب أبو القيعان، الذي سقط برصاص الشرطة الإسرائيلية، نسرين أبو القيعان: "نحنُ باقون فوق أرضنا. يهمنا أن تُحفظ كرامتنا، وأن تسير الأمور بدون خسائر، وتفضي لصالحنا، نسعى للحصول على حقنا، إن لم ينقض الأمر بالتفاهم فسنُصر على البقاء في أرضنا بالقوة، ونأمل ألا تستخدم القوّة يوم غد، وأن لا تستدرجنا الشرطة للعنف، نأمل أن نكون في أم الحيران يدًا واحدة وأن يُناصرنا أهالنا من سائر البلدات العربيّة".

صامدون فوق أرضنا ولن نتزحزح

بدوره، قال رئيس اللجنة المحلية في القرية مسلوبة الاعتراف، رائد أبو القيعان: "إنّ أهالي أم الحيران علموا أنّ الشرطة ستتواجد في القرية منذ ساعات الصباح الباكر، غدا الأربعاء، وبالتأكيد سوف تكون معززة بعناصر الأمن المدججة وبالقوات الخاصة. ويُخشى أن يتعامل جهاز الشرطة مع أهلنا في أم الحيران بنفس العنف الذي تمت ممارسته تجاه أهل القرية في المرات السابقة".

وأضاف أبو القيعان: "نحنُ نعرف نوايا هذا المؤسسة، جربناها أكثر من مرة، هي التي قتلت يعقوب بدم بارد، نتوقع منها كل شيء، الهجمات الإسرائيلية المسعورة على قرية أم الحيران متواصلة، كما أنها مستمرة في تنفيذ مشروع تهويد النقب وتطويره على حساب المواطنين العرب".

وناشد أبو القيعان القيادات العربية قائلا: "نأمل من القيادات العربية أن يكون لها موقف داعم ومساند، نحنُ لمسنا هذا الدعم في المرات السابقة، وهذه المرة لن يخذلونا، فطوال الوقت كانوا اليد الداعمة والمساندة لنا".

وتابع أبو القيعان: "ما زال الجرح ينزف، وفقط اليوم اعترفوا بجريمتهم التي نفذت تحت مرأى ومسمع العالم بأسره، وراح ضحيتها الشهيد يعقوب أبو القيعان، وجاء اعترافهم بجريمتهم النكراء على استحياء"، في إشارة إلى تصريحات وزير الأمن الداخلي، جلعاد إردان.

وأضاف أبو القيعان: "نحن نخشى من تصرف الشرطة التي ستعيث في المكان دمارًا وخرابًا، والتي تسعى إلى تحويلنا لمجرمين، وذلك بهدف طمس الحقائق التي بدأت تنكشف".

ووجه أبو القيعان نداء آخر إلى الجماهير العربية، وطالبهم "بالوقوف معنا في هذا التحدي الخطير، حتى نظهِر لهم أننا على حق وأنّ سياستهم هي سياسة العنف وتشويه الحقائق والتعامل مع البشر كمجرمين، لكن الحقائق لا بدّ أن تنكشف، وهذا ما حصل مؤخرًا، ولن تجد أي طفل أو رجل أو شيخ مستعد للتنازل عن حقه في الأرض التي ورثناها أبا عن جد، وعن بقائه فوقها".

عودة آلة الهدم والتهجير

ومن المقرر أن تتم عمليات الإخلاء القسري في القرية مسلوبة الاعتراف، في ساعات فجر يوم غد، الأربعاء، ويأتي ذلك بالتزامن مع قرار المحكمة بإخلاء قرية أم الحيران حتى تاريخ أقصاه 28 شباط/ فبراير الجاري، ومن المرجح أن تقوم السلطات الإسرائيلية بإلصاق أوامر الإخلاء على المنازل المستهدفة ساعات قليلة قبيل عملية الإخلاء.

وجاء، في بيان صدر، أمس، عن أهالي أم الحيران أن "الأهالي يتوجهون لكافة الأهل في النقب من جميع الأطر والأحزاب والمؤسسات والقادة والنواب العرب، بأن يقفوا صفًا واحدًا دعمًا لأطفال ونساء وشيوخ وأهالي أم الحيران المهددة، والتصدي لهذا العدوان الغاشم وسياسة الترحيل والتشريد".

وأضاف البيان: "الإخلاء والهدم، سيكون يوم غدٍ الأربعاء، وبالتأكيد سيكون معززًا بقوة كبيرة من الشرطة، وأن الإخلاء يأتي من أجل الاستفراد بأهالي القرية مع إغلاق كافة المحاور المؤدية إليها، وذلك لمنع وصول المتضامنين".

هذا وكانت اللجنة المحلية في أم الحيران قد أعلنت الإضراب العام في القرية وذلك ابتداء من مساء اليوم.

الرابط المختصر: