لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

السامريون يحتفلون اليوم بـ”سبت موسم عيد الفسح”



يحتفل المواطنون السامريون، اليوم السبت، بـ"سبت موسم عيد الفسح" وهو ذكرى التقاء موسى الرسول عليه السلام بشقيقه هارون في شبه جزيرة سيناء قبل 3695 عاماً، بعد فراق دام 80 سنة.

وأوضح مدير المتحف السامري في جبل جرزيم، الكاهن حسني السامري، انه في هذا السبت بالذات يجري تغيير مواعيد الصلوات في الكنيس السامري من قبل الكاهن الأكبر وإمام الطائفة، من اجل ادخال البهجة على العائلة السامرية الواحدة، حيث يجمع إمام الطائفة صلاة الصبح مع صلاة الظهر، وبعد الانتهاء من الصلوات يتوجه السامريون كل الى منزله من أجل ان يترأس رب العائلة قراءة النوبة المناسبة من الشريعة المقدسة، وما ان ينتهي من قراءة الجزء المناسب، حتى يتم تقديم الحلويات من قبل النساء، وخاصة الكنافة السامرية التي يتم اعدادها خصيصاً لهذا السبت.

وأضاف أنه في ساعات ما بعد الظهر، يقوم السامريون شيبا وشبابا نساءً واطفالا، بتبادل الزيارات فيما بينهم بثيابهم المزركشة والفولكلورية حتى يشعروا بالبهجة والفرحة والسرور.

وأشار الكاهن حسني الى أن هذه المناسبة الخاصة "سبت موسم عيد الفسح" تسبق عيد الفسح السامري بخمسين يوماً. وهذا يعني أن يبدأ الانسان السامري بالتحضير لهذا العيد الكبير والعظيم عيد الحرية والاستقلال، عيد تحرر شعب بني اسرائيل من عبودية فرعون مصر وعبيده قبل 36 قرنا ونيف من الزمن.

وأشار الى أنه بعد الانتهاء من حرمة السبت "بعد المغرب" يقوم رجال الطائفة بزيارة بيوت العائلات التي لديها اطفال صغار السن، من سن الرضاعة وحتى سن البلوغ، ويتم موسمتهم اي "منح مبلغ بسيط من المال كما يراه الرجل مناسباً" من أجل إدخال البهجة والفرح عليهم.

وذكر الكاهن حسني ان السامريين، وتحضيرا لهذه المناسبة وكعادتهم قاموا بشراء عجينة الكنافة من مدينة نابلس من أجل اعداد كنافتهم الخاصة في منازلهم، لأنهم لا يأكلون الحلويات من خارج بيوتهم، مشيرا الى أنه يجري تحضير الفحم في الكانون "المنقل" وما ان يصبح ناراٌ ملتهبة، حتى يبدأ رب العائلة بفرك العجينة أمام كل الحاضرين من أهل بيته وأولاده وأحفاده ومن ثم يبدأ بتحضر الكنافة مع اللوز وكنافة الجبنة، موضحا أن السامريين لديهم الخبرة الكافية بعمل الكنافة منذ الاف السنين.

واضاف الكاهن حسني بأنه في الماضي ليس البعيد، وحتى عندما كان السامريون في فقر مدقع، كان اعداد الكنافة عندهم له رونقه الفولكلوري السامري الخاص والمرغوب، الا أنه في الآونة الأخيرة، أصبحنا نرى ان مثل هذه العادة اخذت تقتصر على عمل الكنافة بحجة الواجب والعادة فقط، وذلك بدون حساب الوجه الصحيح من جمع رب العائلة أولاده وأحفاده، لافتا لان الفولكلور الحقيقي لعمل الكنافة السامرية في وقتنا الحاضر أخذ ينعدم، وكأن المال… أصبح يغير الأحوال.

المصدر: القدس دوت كوم

الرابط المختصر: