لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

إسرائيل تضع “غزال الجبل الفلسطيني” على عملتها الجديدة



بعد أن سرقت إسرائيل عملة الشاقل الكنعانية تواصل اليوم السرقة وتستخدم صورة غزال الجبل الفلسطيني على عملتها الجديدة من فئة 100 شاقل.

ورغم أن اسمه العلمي غزال الجبل الفلسطيني إلا أنهم وفي بعض حدائق الحيوان يكتبون الاسم العربي والانكليزي باسمه العلمي أي "الفلسطيني" وفي اللغة العبرية يكتبونه الغزال الإسرائيلي.

ويؤكد أسامة السلوادي أحد أهم موثقي التراث الفلسطيني عبر سلسلة من الكتب المصورية لحماية الموروث الفلسطيني أن الشاقل هو عملة كنعانية واستخدمها الفينيقيون أيضاً. بينما تقوم اسرائيل بالسطو على كل شي متعلق بالهوية الفلسطينية والهوية الكنعانية لأرض فلسطين، وتنسبه لنفسها لخلق هوية وجذور لها في فلسطين.

وفي ما يتعلق بالعملة الجديدة من فئة المئة شاقل، التي أعلنت إسرائيل عن بدء التعامل بها ووضعت عليها صورة الغزال يقول السلوادي «هذا الغزال الفلسطيني والاسم العلمي له في الموسوعات العلمية العالمية «غزال الجبل الفلسطيني» لكن لان اسم فلسطين يزعج المتطرفين اليهود فإنهم يحاولون الالتفاف على الموسوعات العلمية.

ففي واحدة من حدائق الحيوان مكتوب بالعربي والانجليزي اسم الغزال الجبلي الفلسطيني لكن في اللغة العبرية يكتبون الغزال الإسرائيلي، وهذه نكتة سمجة».

ويرى السلوادي الذي تحدثت معه صحيفة القدس العربي «أننا في فلسطين بحاجة لتشجيع التوثيق والبحث والنشر وتعريف العالم بهذا التراث العريق. نحن بحاجة لإعادة انتاج موسوعات حول التراث والطبيعة والبيئة».

ويؤكد السلوادي أن كتابه الذي يوثق الزهور البرية رغم انه ليس موسوعة لكن هو المرجع الوحيد للزهور البرية في فلسطين. وكرر المصور الفلسطيني الحديث عن الحاجة الشديدة لتشجيع البحث والباحثين، خاصة وأن السرقات تتم في وضح النهار وباتت واضحة للجميع يراها ويعرف عنها ولا يحرك ساكنًا.

فلا جهة رسمية فلسطينية تطالب بتثبيت الأسماء العلمية الفلسطينية، ولا تراجع المنظمات الدولية المعنية بحماية التاريخ والثقافة والبيئة وغيرها من تفاصيل تاريخ فلسطين الكنعاني، خاصة وأن بعض أسماء المستوطنات اليهودية هي أسماء كنعانية لكن الكثير من الفلسطينيين يعتقدون أنها أسماء عبرية يهودية.

بدوره يعتقد الخبير والباحث الفلسطيني أنطون خليلية أن الصورة التي استخدمتها إسرائيل على العملة الجديدة ليست للغزال الفلسطيني بل هي لحيوان انقرض من بلادنا كان اسمه الأيل أو الوعل و بالإنكليزية يسمى fallow deer وهو فلسطيني لكن إسرائيل قامت بإعادة توطينه في مناطق معينة ودفعت على كل واحد ما يقارب 30,000 دولار، لكن خليلية اتفق مع السلوادي على أن إسرائيل تأخد كل شيء فلسطيني وتحوله إلى إسرائيلي.

ويعتقد الباحث الفلسطيني أن «السؤال المطروح هو ماذا نفعل نحن الفلسطينيين لحماية الطبيعة والبيئة الفلسطينية؟.. نحن نقوم بتدمير كل شيء دون أي اهتمام رسمي».

ويعتبر الدكتور عماد دواس أن الغالبية الساحقة من الناس بمن فيهم متعلمون وحملة شهادات عليا وصناع قرار ومسؤولون على أعلى المستويات «يسخرون من كل من يحاول نشر الوعي بخصوص ضرورة حماية الغزال والبيئة بشكل عام بينما دولة الاحتلال تدفع 30,000 لإعادة الأيل للطبيعة، ونحن نقتل الغزال ونبيعه بـ 600 شاقل».

الرابط المختصر: