لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

الصقيع يلحق أضرارا ببعض المحاصيل الزراعية في الأغوار



ينفض المزارع صلاح دراغمة البلاستيك عن أشتال البندورة في مزرعته بمنقطة الفارسية في الأغوار الشمالية، ويقول بلهجة استغراب إن قطرات الندى على البلاستيك متجمدة بفعل الصقيع، يستمر بذلك حتى يرى الضرر الذي خلفه الصقيع فيلقاه بسيطا بعض الشيء .

وفي غمرة ذلك الحدث، يأتيه اتصال من أحد المزارعين في منطقة عين البيضاء شمال الفارسية، يشير فيه المتصل وهو المزارع جمال دراغمة، إلى أن موجة الصقيع ألحقت الضرر الكبير في محاصيله الزراعية.

وتفاجأ المزارعون بتشكل الصقيع اليوم الخميس، في مناطق متفرقة من الأغوار.

وكانت الأرصاد الجوية حذرت المواطنين في وقت سابق من تشكل الانجماد الليلة الماضية وصباح اليوم.

ويقول جمال وهو أحد المزارعين بالقرب من منطقة عين البيضاء، "استيقظت صباح اليوم فوجدت الصقيع أتلف المزرعة، والموجود فيها محاصيل الكوسا والباذنجان والفول.

ويتفقد جمال باقي المحاصيل، ويقول: "عندي ما يقارب 17 دونما أصبحت لا تنتج (…)، والإنتاج أساسا ينخفض في الأجواء الباردة.

مزارعون آخرون قالوا إن الصقيع ألحق أضرارا متفاوتة في محاصيلهم لا سيما التي زُرعت مؤخرا.

ويشتكي صلاح جميل من سكان الفارسية من قلة الإنتاج لهذا اليوم، لافتا إلى أن الصقيع لم يلحق الضرر بأوراق المزروعات، لكنه أدى إلى انخفاض كمية الانتاج حتى النصف.

ويتابع: في الأيام الدافئة ينتج بيت الخيار البلاستيكي ما يقارب 15 صندوقا، اليوم لم ننتج أكثر من 6 صناديق، الأمر ذاته ينطبق على باقي المحاصيل.

مزارعون من المنطقة قالوا إن الصقيع والانجماد لم يؤثرا كثيرا على أوراق المزروعات، لكنهما أديا إلى انخفاض كمية الانتاج بشكل كبير.

وكانت مديرية زراعة محافظة طوباس حذرت قبل أيام المواطنين عامة، والمزارعين وأصحاب الثروة الحيوانية خاصة من تشكل الصقيع والانجماد، ووزعت منشورات ارشادية للحد من أضراره، مثل رش المحاصيل بالمياه أو اشعال الاطارات بالقرب من المحاصيل.

ويوضح المزارع محمد صوافطة وهو من مزارعي قرية بردلة، أنه جلب العشرات من الاطارات البلاستيكية وقام بإشعالها حول أراضيه المزروعة بالكوسا.

ويضيف المزارع صوافظة "من الساعة الثانية ونحن مشغولون بإشعال الاطارات (…)، إنها ليلة صعبة. الكوسا نبتة حساسة تتأثر أوراقها بسرعة من الصقيع، لكن رغم ذلك، فإن الصقيع خلف ضررا في محصوله".

وكانت محاصيل الكوسا والفول الأكثر عرضة للصقيع، حسبما قال أكثر من مزارع في اتصالات هاتفية مع "وفا"، ويتخوف المزارعون من تكرار الصقيع مجددا.

وقال مدير مديرية زراعة طوباس، مجدي عودة لــ"وفا"، إن الصقيع جاء على مناطق محددة من الأغوار، ووصلت مساحة الأراضي التي تأثرت بنسبة أقل من 10%، وتأثير الصقيع 5% من المساحة.

ويعتمد سكان هذه المناطق في حياتهم على الزراعة المروية والحقلية وتربية المواشي، فيما يعانون في الشتاء من الصقيع ويعانون في الصيف من شح المياه.

الرابط المختصر: