إلغاء امر هدم مدرسة عرب الرشايدة

نجح مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان بإلغاء امر الهدم والمتعلق بهدم مدرسة عرب الرشايدة في منطقة النويعمة التابعة الواقعة شمال مدينة اريحا، وذلك بالالتماس الذي قدمه محامي المركز الاستاذ محمد عباسي لمحكمة العدل العليا الاسرائيلية بتاريخ 1882016.

ويأتي تقديم الالتماس ضمن عمل مركز القدس في الدفاع عن حقوق الانسان الفلسطيني وضد مخططات التهجير  القصري  و حق الطلاب في منطقة عرب الرشايدة بتلقي تعليمهم الاكاديمي والذي تكفله كل المواثيق الدولية والانسانية اضافة الى حق عرب الرشايدة في البقاء في ارضهم وحماية ممتلكاتهم من مخططات الترحيل التي تستهدف وجودهم في المنطقة. 

 يشار إلى أن عرب الرشايدة كباقي الكثير من التجمعات البدوية الفلسطينية المنتشرة على سفوح وتلال الأغوار الفلسطينية، تعتبر هدفاً لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي الذي يهدف إلى تهجير السكان الفلسطينيين وإخلاء منطقة الأغوار الفلسطينية من سكانها الأصليين خدمةً لمصالح الاحتلال التوسعية على حساب الأرض والإنسان الفلسطيني.

أن عرب الرشايدة شهدوا منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م نكبتين الأولى تهجيرهم من أرضهم الأصلية من منطقة عين الجدي في بئر السبع عام 1948م، حيث تشتت سكان التجمع إلى عدة مناطق بالضفة الغربية فمنهم من استقر في منطقة بيت لحم ومنهم من أقام في سفوح الأغوار الوسطى الفلسطينية وقسم آخر استقر في منطقة رامون شرق محافظة رام الله.

 وفي عام 1997م استقر قسم كبير من عرب الرشايدة في منطقة النويعمة والديوك الفوقا وذلك لما تتمتع  به المنطقة من وفرة المياه والمراعي، ولكن رغم من ذلك يواصل الاحتلال الإسرائيلي مطاردة سكان التجمع والتعرض لهم ورعاة الماشية بهدف التضييق عليهم أينما توجهوا، فما حدث من اوامر هدم بحق المدرسة والعديد من المنشآت التي تعود لسكان التجمع إلا حلقة من مسلسل الانتهاكات الإسرائيلية بحق عرب الرشايدة بشكل خاص والتجمعات البدوية في الأغوار بشكل عام،  يذكر انه يبلغ  عدد سكان عرب الرشايدة في منطقة النويعمة في محافظة أريحا ما يقارب 320 نسمة.