لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

رائد صلاح يكشف عن مخطط لتجنيد بدو النقب في جيش الإحتلال



تلفزيون الفجر الجديد – كشف رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح، خلال خطبة الجمعة في قرية “أم الحيران” اليوم، عن مخطط حكومي إسرائيلي لرفع نسبة المجنّدين من أهل النقب في جيش الاحتلال إلى 4 آلاف جندي.

وأوضح الشيخ أنه خلال جلسة لجنة المتابعة في مدينة رهط، أمس الخميس، تم الكشف عن هذا مخطط بعنوان “المخطط الإستراتيجي الشامل لتسوية توطين البدو في النقب”، مكون من 207 صفحة مع خرائط ومشاريع وإستراتيجيات، شارك في إعداده 29 شخصية أمنية إسرائيلية.

وأكّد صلاح أن القضية ليست قضية “قرى غير معترف بها” ولا “بناء غير مرخّص” وإنما تفكيك المجتمع الفلسطيني والعمل على تجزئته بشكل كامل.

وردّاً على هذا المخطط قال الشيخ صلاح موجهاً حديثه للقائمين على المخطط: “أحلامكم تحت حذائي .. نحن مجتمع واحد وشعب واحد، مصيرنا ومستقبلنا واحد، وكلنا في قافلة الشهيد يعقوب أبو القيعان”.

وهتف بـ”يا شهيد ارتاح ارتاح واحنا بنكمّل كفاح” وبدأ آلاف الفلسطينيين في خطبة الجمعة بالهتاف معه.

وقال رئيس الحركة الإسلامية وفقاً للمعطيات الإسرائيلية الصادرة عن “الكنيست” إن 95 بالمائة من البناء في المجتمع الإسرائيلي غير مرخّص، مقابل 5 بالمائة فقط في المجتمع الفلسطيني في الداخل المحتل عام 1948.

وأضاف أن الاحتلال هدم 1200 منزل في النقب خلال عام 2015، وشرّد بذلك 12 ألفاً من أهلنا في النقب، كما هدمت الآليات الإسرائيلية ألف بيت فلسطيني عام 2016، وهذا دليل على استمرار الاحتلال في سياسة التطهير العرقي.

وقال مستهزئاً: “لم نر جرّافات الاحتلال تهدم في تل أبيب، ولا في نتانيا ولا حتى في كريات أربع، ولماذا لا تعرف الجرافات إلا هدم بيوتنا”.

وبيّن أن المؤسسة الإسرائيلية بدأت بانتهاج سياسة التطهير العرقي بشكل لافت، وتفتخر اليوم بالقول: “ إن 50 ألف بيت في الداخل الفلسطيني مهددة بالهدم بسبب البناء غير المرخص”.

حاخامات وراء قتلنا بدم بارد

في سياق آخر، أوضح الشيخ صلاح أن صحيفة “يديعوت أحرونوت” كتبت أمس الخميس على لسان الجنود الإسرائيليين “الحاخامات يطالبون باستهداف العرب غير المتورّطين في أية أعمال عدائية”، وقال صلاح ساخراً: “هذا يعني أن جميعنا مستهدفون”.

وأضاف أنه جاء أيضاً أن “الحاخامات يحثون الجنود على عدم التردد في المسّ بالنساء والأطفال العرب أثناء القتال على اعتبار أن التوراة تُجيز ذلك”.

وبيّن أنه لم يحلّل ذلك، بل هذا ما جاء في أكبر الصحف العبرية تحت شعار “المواعظ التي يقدمها الحاخامات للجنود الإسرائيليين في هذه اللحظات أن نُقتل بدم بارد، وتتحول الضحية إلى متهم، لا بل نمنع من حقنا الديني كما ورد في القرآن أن ندفن موتانا، حتى الآن نحن محرومون من دفن الشهيد يعقوب أبو القيعان”.

وقال الشيخ: “من الذي يصنع أجواء العداء والتحريض، وأجواء استباحة هدم البيوت، والخطير في الأمر أن إعلان الحرب علينا من قبل حكومة نتنياهو التقى مع إعلان الحرب علينا من قبل هؤلاء الحاخامات”.

وقامت بعض الأذرع الأمنية الإسرائيلية بقتل الشهيد يعقوب أبو القيعان (الأربعاء الماضي) بدم بارد، وباتت الروايات تؤكد أنهم أطلقوا عليه الرصاص من الخلف، وتُرك جريحاً ينزف دماً في سيارته، حتى استُشهد، يؤكد الشيخ صلاح.

دعوات للرباط والصبر

ودعا صلاح الفلسطينيين إلى “الرباط في أرضنا وبيوتنا ومقدساتنا والقدس والمسجد الأقصى، ولنحيا حياة في سبيل الله، ومن يُقتل برصاص الاحتلال فهو شهيد نفتخر به وبشهادته“.

ووجه رسالة للمؤسسة الإسرائيلية قائلاً “أنتم المسؤولون عن الاحتقان الذي بدأ يزداد في الداخل الفلسطيني“.

وأخيراً ختم بالقول “إن إعلان الحرب على أهلنا الفلسطينيين في كل مكان، لن يغسل التُهم التي تطارد نتنياهو ووزرائه من سرقة وفساد واغتصاب، فكل الأخبار الإسرائيلية تتحدث عنهم“.

كما دعا الشيخ صلاح جميع من تواجد في صلاة الجمعة إلى مد يد العون لأهالي “أم الحيران” والتبرّع لهم لإعادة إعمار منازلهم التي هدمها الاحتلال.

وأدى الآلاف من المواطنين الفلسطينيين في الداخل المحتل عام 1948 صلاة الجمعة في قرية “أم الحيران” في النقب المحتل، تضامنا مع أهلها بعد استشهاد أحد أبنائها (يعقوب أبو القيعان) برصاص شرطة الاحتلال، وهدم عدد من المنازل فيها بدعوى "البناء بدون ترخيص".

من فاطمة أبو سبيتان

الرابط المختصر: