لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

شركة سعودية تشتري طائرات فرنسية بحوالي 9 مليار دولار



تلفزيون الفجر الجديد – أعلن "طيران ناس" الناقل الجوي الوطني السعودي أمس، توقيعه اتفاقاً مع شركة "إرباص" لشراء 120 طائرة من طراز "إيه 320 نيو"، بقيمة إجمالية تتجاوز 32.2 بليون ريال (8.6 بليون دولار)، إذ جرى الاتفاق على شراء 80 طائرة جرت جدولة تسلّمها بدءاً من 2018 حتى 2026، مع أحقية شراء 40 طائرة إضافية في المستقبل.

وقال رئيس مجلس إدارة "مجموعة ناس القابضة" عايض الجعيد في مؤتمر صحافي عقد في الرياض أمس، بحضور الرئيس التنفيذي لـ "مجموعة ناس القابضة" بندر المهنا، والمدير العام لـ "إرباص الشرق الأوسط" فؤاد عطار، ونائب الرئيس التنفيذي لشركة "إرباص" لأوروبا وأفريقيا كريستوفر بوكلي: "إن طيران ناس عملت بجد على مدار الأعوام الماضية للارتقاء بسمعتها في سوق الطيران السعودي"، مضيفاً: "هذه الطائرات الحديثة ستساعدنا في تقديم أفضل الخدمات لمسافرينا".

وأشار إلى أن "طيران ناس" بدأت عملياتها عام 2007، إذ تشغل أسطولاً من طائرات "إرباص" يتكون من 26 طائرة من طراز "إيه 320 نيو". وعلى مدار السنوات العشر الماضية شغّلت الناقلة الاقتصادية في السعودية أكثر من 260 ألف رحلة، ناقلةً أكثر من 30 مليون مسافر، إضافة إلى أنها حققت إيرادات تجاوزت 2.280 بليون ريال العام الماضي، مقارنة بـ97 مليون ريال في العام الأول لانطلاقها.

مساهمة في الاقتصاد

ولفت الجعيد إلى أن "الشركة واجهت عدداً من التحديات، من أهمها كيفية تحمل مسؤولياتها بالمساهمة في الاقتصاد الوطني، والعمل لتأمين وظائف للكوادر السعودية المؤهلة، وكذلك تحمل ارتفاع أسعار الوقود، إذ نتطلع إلى أن تعيد شركة أرامكو السعودية النظر في تلك الأسعار، خصوصاً في المطارات الصغيرة، حيث لم تتغير الأسعار منذ سنوات". وقال: "سنستمر بالمطالبة بخفض أسعار الوقود وتقديم الدعم لنا، خصوصاً مع عدم استقرار أسعار صرف العملات في الأسواق، وعلى رغم ذلك استطاعت الشركة تجاوز هذه العقبات، من خلال إيجاد البدائل المناسبة لتلك التحديات".

وعن تمويل هذه الصفقة، أكد الجعيد أن الشركة لديها خيارات لعملية التمويل، عن طريق البنوك المحلية والدولية ومن خلال تأجير الطائرات، بهدف الدخول في عملية التمويل، وغيرها من الخيارات الأخرى. وعن الوجهات الجديدة التي ستتوسع فيها "ناس" خلال المرحلة المقبلة، أكد أن لدى الشركة خطة استراتيجية تشغيلية محددة خارجياً وداخلياً، لافتاً إلى أن النقل الداخلي هو المحور الرئيس للشركة، فهو يمثل 70 في المئة من عملياتها، خصوصاً عقب تحديث التشريعات والأنظمة في هيئة الطيران المدني، التي ساهمت في شكل كبير في تطوير قطاع النقل في المملكة، إلى جانب اهتمام بإيجاد برامج تساعد في تشغيل مختلف المطارات الداخلية التي تعاني ضعفاً في عدد الركاب وفي تطويرها.

وذكر الجعيد أن الطائرات الجديدة التي وقّع الاتفاق لشرائها تتميز بمواصفات عالية، من أهمها خفض استهلاك الوقود فيها بنحو 15 في المئة مقارنة بالطائرات القديمة، إضافة إلى قدرتها على تحمل حمولات كبيرة ولمسافات طويلة، وكذلك الحصول على سعر منافس من شركة "إرباص"، وهو ما سيكون له أثر إيجابي على الشركة عند التشغيل.

ولفت إلى أن عدد المسافرين في المملكة سنوياً يتجاوز 85 مليوناً، وتسعى "ناس" إلى الاستحواذ على حصة كبيرة، خصوصاً أن الدراسات تشير إلى أن حجم سوق النقل الجوي في المملكة سيزيد على 200 مليون مسافر خلال السنوات العشرين المقبلة. وأضاف: "نتطلع أيضاً إلى أن تكون ناس أول شركة طيران في السعودية مدرجة للاكتتاب العام في سوق الأسهم السعودية، لنمكن جمهورنا من أن يكونوا شركاء في رحلة نجاحنا". وقال: "نحن سعداء بالنجاح الذي وصلنا إليه حتى الآن"، لافتاً إلى أن صفقة شراء طائرات جديدة بمواصفات تقنية عالية يمكّن من تقديم أفضل الخدمات للمسافرين.

وقال الرئيس التنفيذي لـ "شركة ناس القابضة" بندر المهنا، إنّ "تجربتنا الناجحة طوال السنوات الماضية مع أسطول طائرات إرباص من طراز إيه 320، وما قدمته لنا من توافقٍ على معايير الأداء الاحترافي، ساهمت في أن تكون هذه الصفقة جزءاً من تحقيق رؤية طيران ناس، وأن نعمل على خططنا الاستراتيجية للوصول إلى طموحاتنا المستقبلية. وتأتي هذه الخطوة لشراء أسطول كبير من طراز إيه 320 نيو لتساهم في التطور الكبير والتوسع الذي نخطط له داخل السعودية وخارجها".

وأشار إلى أن "الشركة تعمل لتأمين وظائف للكوادر السعودية، ويتوقع أن كل طائرة جديدة ستؤمن 40 وظيفة مباشرة، وستخلق 160 وظيفة في مختلف المجالات المتعلقة بخطوط ناس، إذ نتوقع التوسع في عملية التوظيف والسعودة من خلال برنامج طياري المستقبل، ومن خلال برنامج صيانة الطائرات، وتخرج من هذين البرنامجين أعداد كبيرة من السعوديين".

وقال الرئيس التنفيذي لعمليات الزبائن في شركة "إرباص" جون ليهي: "إنّ النمو الحاصل لطيران ناس وريادته الطيران الاقتصادي في السعودية، سيتطوّر في شكلٍ كبير مع الطائرات الجديدة من طراز إيه 320 نيو، وما ستقدمه من دعم لقطاع الطيران، ليتوسّع مع طيران ناس ويصل إلى أبعادٍ عالمية جديدة. وسيحقق هذا العقد الذي وقّع مع طيران ناس نقلةً نوعية بفضل التقنيات الجديدة للطائرات من طراز إيه 320 نيو، وما تقدّمه من احترافية الأداء وكفاءة صرف الوقود مع الراحة الفائقة للركاب المسافرين".

(الحياة اللندنية)

الرابط المختصر: