لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

خلاف علني بين امريكا واسرائيل في مجلس الامن حول “بتسيلم”



: كتبت "هآرتس" ان النقاش الشهري في مجلس الامن حول الوضع في الشرق الاوسط، امس الأربعاء، تحول الى خلاف علني وعلى الملأ بين اسرائيل والولايات المتحدة، حول نشاط تنظيم حقوق الانسان "بتسيلم"، فبعد قيام السفير الاسرائيلي داني دانون بمهاجمة "بتسيلم" ومطالبة الامم المتحدة بوقف تمويل التنظيم بادعاء ان ذلك يشكل مساً بالشؤون الداخلية لإسرائيل، خرج نائب السفير الامريكي ديفيد فراسمان، للدفاع عن "بتسيلم".

وقال فراسمان: "نحن نشكر التنظيمات التي ظهرت امام مجلس الامن في الأسبوع الماضي– "بتسيلم" و"اصدقاء سلام الان" في الولايات المتحدة، على تقاسمهم معنا لخبرتهم المهنية، وكما نعترف بنشاط التنظيمات غير الحكومية الأخرى في انحاء العالم، والتي تسلط الاضواء على قضايا صعبه.. من الحيوي ان تدافع الحكومات وتخلق اجواء يتاح فيها سماع كل الأصوات".

وادعى دانون في خطابه ان "اسرائيل هي ديموقراطية فخورة واننا نقدر حرية التعبير، لكننا لا نحترم من ينشرون الأكاذيب عن اسرائيل. هناك ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة تقوم بتمويل "بتسيلم".. ليس صدفة انه تمت دعوة "بتسيلم" لتقديم وجهة نظر خبير خلال نقاش في مجلس الامن، الاسبوع الماضي. هذا تدخل مباشر في العملية الديموقراطية في اسرائيل من قبل جهات معادية لإسرائيل هنا في الأمم المتحدة. انا اطالب بوقف دعم مثل هذه التنظيمات المتطرفة من قبل الامم المتحدة".

وجاءت تصريحات دانون التي تمثل موقف الحكومة الاسرائيلية، بعد عدة ايام من قيام الادارة الامريكية بالدفاع عن بتسيلم، وتوجيه انتقاد شديد الى الهجوم الذي شنه رئيس الحكومة نتنياهو على "بتسيلم"، على خلفية مشاركتها في اجتماع مجلس الامن الذي ناقش موضوع المستوطنات.

وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية الامريكية جون كيربي لصحيفة "هآرتس" ان الادارة الامريكية تقدر المعلومات التي ينشرها التنظيمان حول الاوضاع في الضفة الغربية، واكد ان الولايات المتحدة تعتقد ان على الحكومات الدفاع عن حرية التعبير وخلق اجواء يمكن فيها سماع كل الأصوات.

وقال كيربي: لا انوي التطرق الى كل ما قيل (عن بتسيلم وسلام الآن)، بشكل عام، نحن نؤمن بأن المجتمع المدني الحر والمحرر من القيود هو عامل حاسم في الديموقراطية. وكما قلنا في مرات كثيرة، نحن نؤمن بأنه من المهم ان تدافع الحكومات عن حرية التعبير وتخلق اجواء تتيح سماع كل الأصوات. نحن نشعر بالقلق ازاء تهديد هذه المبادئ في كل مكان في العالم".

وأضاف كيربي انه وكما قال نائب السفير الامريكي في الامم المتحدة، خلال النقاش في مجلس الامن، فان الولايات المتحدة تشكر الجهود التي تبذلها الجهات غير الحكومية في الولايات المتحدة واسرائيل، بما في ذلك اصدقاء "سلام الان" و "بتسيلم"، من اجل اطلاع الادارة على التطورات الحاسمة للأوضاع الميدانية، خاصة البناء في المستوطنات. واوضح: "نشعر بالقلق الشديد ازاء استمرار البناء في المستوطنات. كنا واضحين جدا في معارضتنا القوية لهذه الأعمال التي تخرب على هدف تحقيق السلام".

وتطرق كيربي بذلك الى البيان الذي نشره نتنياهو مساء السبت، والذي هاجم فيه هذين التنظيمين بسبب مشاركتهما في اجتماع مجلس الامن، يوم الجمعة، بل هدد بسحب وظيفة المتطوع من قبل الخدمة القومية في "بتسيلم".

كما نشر نتنياهو، على صفحته في الفيسبوك، هجوما على الحركتين، وصف فيه "بتسيلم" بأنه تنظيم "زائل وغير واقعي"، واتهم الحركتين بالانضمام الى "جوقة التشهير باسرائيل وكررتا الادعاء الكاذب بأن "الاحتلال والمستوطنات" هي سبب الصراع"، على حد تعبيره. كما ادعى ان توجه التنظيمات الى المجتمع الدولي "غير ديموقراطي"، كاتبا ان "ما لم تنجح هذه التنظيمات بتحقيقه في الانتخابات الديموقراطية، تحاول تحقيقه بواسطة الاكراه الدولي".

واضاف نتنياهو في منشوره على الفيسبوك ان "الحقيقة هي ان الفلسطينيين هاجموا اسرائيل طوال حوالي 50 سنة، قبل قيام مستوطنة واحدة. انهم يواصلون مهاجمة اسرائيل من قطاع غزة، حتى بعد خروجنا منها تماما. انهم يهاجموننا من يهودا والسامرة، من خلال مطالبتهم ليس بهذه المناطق فقط وانما بحق العودة الى يافا، عكا وحيفا. هذه المطالب هي التي تدعم التحريض القاتل الموجه ضدنا منذ قيام الدولة".

وحسب رأي نتنياهو فان "هذه الحقائق تثبت ان جدور الصراع ليست "الاحتلال والمستوطنات" وانما الرفض الفلسطيني المتواصل للاعتراف بالدولة اليهودية داخل اية حدود".

وكتب نتنياهو على صفحته ان "رئيس بتسيلم حث مجلس الامن على العمل ضد اسرائيل. ما لا تنجح هذه التنظيمات بتحقيقه في الانتخابات الديموقراطية، تحاول تحقيقه بمساعدة الاكراه الدولي. هذا عمل غير مناسب". واضاف انه "في الديموقراطية الاسرائيلية تتواجد ايضا تنظيمات زائلة وغير واقعية مثل بتسيلم، لكن غالبية الجمهور يعرف الحقيقة. سنواصل الدفاع عن العدالة وعن دولتنا امام الضغوط الدولية".

الرابط المختصر: