لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

“الموساد” حصل على تسجيلات لمؤتمر عربي عام 1965 اعتبرت من اهم الانجازات الاستخبارية



تلفزيون الفجر الجديد | كشفت صحيفة "يدعوت احرنوت" ان الموساد الاسرائيلي استطاع التجسس على مؤتمر عربي امني عقد عام 1965، استطاعوا من خلاله توسيع افاقهم، ومعرفة معلومات عسكرية عن حجم القوة العربية، واعتبر انه احد الانجازات الاستخبارية الكبرى في تاريخ اسرائيل .

وذكرت يدعوت احرنوت" ان المؤتمر العربي الذي عقد بالمغرب بحضور قادة العالم العربي وقادة جيوشهم واجهزة مخابراتهم، وبحثوا فيه مسألة مركزية: "جهازية الدول العربية للحرب مع اسرائيل" . وعرض في المؤتمر رؤساء هيئات اركان الجيوش العربية معطيات حول حجم قواتهم، وادلوا بمعلومات حول القدرات العسكرية المتوفرة لديهم .

وكشف موخرا عن ان هذا المؤتمر بكافة تفاصيله كان خاضعا للجاسوسية الاسرائيلية، حيث ان جهاز الاستخبارات الاسرائيلية «الموساد»، كان مطلعا على كافة تفاصيله، من خلال تسجيلات صوتية وصلته.

وذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» ان التسجيلات التي حصلت عليها اسرائيل في هذا المؤتمر نقلت الى قسم الابحاث في شعبة الاستخبارات الاسرائيلية وتمت ترجمتها وفتحت آفاقا غير مسبوقة للاطلاع على ما يجري وراء الكواليس في القيادات العربية. ووصف ميئير عميت رئيس «الموساد» هذه العملية وفي سياق عرضه تقريرا عنها الى ليفي اشكول رئيس الحكومة بانها : «احد الانجازات الاستخبارية الكبرى في تاريخ اسرائيل».

وبينت التسجيلات انه خلال المؤتمر وقعت خلافات حادة في الاراء بين الرئيس المصري جمال عبد الناصر والملك حسين، وصلت الى حد رفع صوت كل منهما على الاخر.

وقال اللواء شلومو غازيت رئيس قسم الابحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية في حينه في مقابلة تنشر كاملة اليوم في «يديعوت احرونوت» والذي اصبح فيما بعد رئيسا لشعبة الاستخبارات: «لقد عمقت التسجيلات من ادراكنا بان الدول العربية تتجه نحو حرب مع اسرائيل، هذا من جهة ومن جهة اخرى اكدت لنا بان ثرثرتهم عن الوحدة العربية وعن ايجاد جبهة موحدة ضد اسرائيل لا يغير عن وحدة حقيقية بالاراء».

واكد غازيت بانه بفضل التسجيلات اتضح لنا عدم استعداد الدول العربية لشن حرب وقال: «لقد اكدت ترسيخ احساسنا خصوصا في قيادة الجيش باننا سننتصر في حرب ضد مصر. لقد ايقنا بان سلاح المدرعات المصري في وضع بائس وليس على استعداد للمعركة. ورفض اللواء اسرائيل طال قائد فيلق المدرعات بسخرية هذه الاراء. وقال بان من غير المعقول بان تكون اوضاعهم بائسة لهذا الحد، واتضح فيما بعد من منا كان محقا».

وكشف غازيت الذي عين لاعادة بناء شعبة الاستخبارات العسكرية بعد حرب يوم الغفران عام ١٩٧٣، عن سلسلة من الاحداث التاريخية وعلى سبيل المثال، كشف النقاب عن شكوك لدى المخابرات العامة (الشاباك) وشعبة الاستخبارات العسكرية، بتجنيد مصر للمقدم اساف يغوري اكبر ضابط اسرائيلي اسر في حرب العام 1973، للعمل جاسوسا لها. واوضح : "فوجىء رجالنا بتهربه من تحقيقات الشاباك تحت ذرائع مختلفة".

وكشف غازيت النقاب عن توجهه ليظل يدين نائب رئيس الحكومة في اعقاب انتخاب يغوري للكنيست وطالبه بافشال تعيينه في لجنة الخارجية والامن حيث يكون بامكانه الاطلاع على مواد سرية، الا بعد موافقته على اجراء "الشاباك" تحقيقا معه، واجراء فحص له بواسطة جهاز الكشف عن الكذب، وعمل يدين في اعقاب هذا الطلب على اغلاق الطريق امام احراز يغوري اي تقدم سياسي.

وكشف غازيت النقاب عن ارسال شمعون بيريس رئيس حكومة عام 1985، له لاجراء اتصالات سياسية مع ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ووجه له تعليمات بالتأكيد لزملائه ولاسحق شامير وزير الخارجية بان هذه مجرد مفاوضات حول تبادل اسرى.

وعرض غازيت نبوؤات مغلقة، تناول فيها حرب حزيران عام 1967 وقال: "رغم مرور خمسين عاما ما زلنا نبحث عن حل لنتائج هذه الحرب.. لقد ادى انتصارنا في حرب الاستقلال الى اقامة الدولة، لكن انتصارنا في حرب الايام الستة قد يقضي على اسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية".

الرابط المختصر: