لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

مقتل 20 مدنيا على الاقل جراء غارات للتحالف العربي في اليمن



تلفزيون الفجر الجديد | قتل 20 مدنيا على الاقل في غارات شنها التحالف العربي بقيادة السعودية استهدفت مدينة يسيطر عليها المتمردون في غرب اليمن، بينما قال التحالف ان القصف استهدف "قياديين" حوثيين.

وتواجه الرياض منذ أشهر انتقادات دولية متزايدة جراء تصاعد الكلفة البشرية لا سيما بين المدنيين، لعملياتها المتواصلة منذ آذار/مارس 2015 دعما لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في مواجهة الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وأفاد مسؤول حكومي يمني وكالة "فرانس برس" عن مقتل عشرين مدنيا على الاقل مساء الاربعاء في غارات على مدينة الحديدة الساحلية.

وطالت الغارات حي "سوق الهنود"، بعد ساعات من احياء المتمردين في المدينة الذكرى الثانية لسيطرتهم على صنعاء.

واكدت وكالة الانباء "سبأ" التابعة للمتمردين ان الغارات أدت الى "تدمير عدد من المنازل واستشهاد وجرح عدد من المواطنين"، مشيرة الى ان غارات أخرى استهدفت القصر الرئاسي في الحديدة.

وأظهرت صور في مكان وقوع الغارات، سكانا يعملون على انتشال جثث الضحايا من أسفل الركام. كما بدت جثث لاطفال. واكد مدير مستشفى الثورة خالد سهيل استقبال 12 جثة و30 جريحا.

ورجح المسؤول الحكومي ان يكون القصف حصل "عن طريق الخطأ".

من جهته قال المتحدث باسم التحالف اللواء الركن احمد عسيري لفرانس برس ان الغارات استهدفت "قياديين حوثيين".

اضاف "كانت لدينا معلومات انهم مجتمعون، ثم قصفناهم"، من دون ان يكون في امكانه تقديم حصيلة للغارات لكون التحالف "غير موجود على الارض" في تلك المنطقة.

واشار الى ان التحالف سيدقق في اي اتهامات موجهة اليه بارتكاب اخطاء، وفي حال تبينت صحتها "سنحقق لمعرفة ماذا حصل بالضبط".

ووجهت الامم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية في الاشهر الماضية انتقادات حادة للسعودية على خلفية تزايد الضحايا المدنيين، وسط دعوات لتشكيل هيئة تحقيق دولية مستقلة.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية الاسبوع الماضي، استهدف اكثر من ثلث الغارات مواقع مدنية بينها مدارس ومستشفيات.

وقتل في اليمن اكثر من 6600 شخص منذ آذار/مارس 2015، نصفهم تقريبا من المدنيين، بحسب ارقام الامم المتحدة التي حملت التحالف المسؤولية عن اكثر من 60 بالمئة من هؤلاء.

وقال الباحث في معهد "تشاتم هاوس" في لندن بيتر ساليزبوري لفرانس برس "من الصعب رؤية التقدم الاستراتيجي الذي يحققه السعوديون من ضرباتهم الجوية بعيدا من خطوط التماس".

وبدأ التحالف غاراته في اليمن نهاية آذار/مارس 2015، دعما للرئيس هادي في مواجهة المتمردين الذين سيطروا في ايلول/سبتمبر 2014 على صنعاء، وواصلوا التقدم نحو الوسط والجنوب. ومنذ صيف العام نفسه، وسع التحالف من عملياته لتشمل تقديم دعم ميداني مباشر للقوات الحكومية، ما مكنها من استعادة خمس محافظات جنوبية.

ومن ابرز المناطق المستعادة مدينة عدن الساحلية، والتي اعلنها هادي عاصمة موقتة بعد سقوط صنعاء. وبدأ المسؤولون الحكوميون بمزاولة مهامهم من عدن، الا ان عدم استقرار وضعها الامني وتزايد الهجمات التي استهدف معظمها رموز سلطة الدولة، دفع الوزراء للمغادرة.

والخميس، وصل رئيس الحكومة احمد عبيد بن دغر وسبعة وزراء الى عدن، مؤكدا ان عودة الحكومة هذه المرة هي "عودة نهائية".

وبحسب المصادر الحكومية، سيبقى بن دغر في عدن، على ان يتوزع الوزراء بين المدينة ومحافظة مأرب شرق صنعاء.

وكان من ابرز الهجمات التي طالت سلطة الدولة في عدن، هجوم تبناه تنظيم الدولة الاسلامية في السادس من تشرين الاول/اكتوبر 2015، استهدف فندقا كان مقرا لحكومة رئيس الوزراء السابق خالد بحاح.

وعلى رغم ضربات التحالف، لا يزال المتمردون يمسكون بزمام الامور في صنعاء ويسيطرون على مؤسسات الدولة لا سيما الاجهزة الامنية.

والثلاثاء، قام عناصر قالوا انهم من جهاز الامن القومي، باعتقال مدير معهد "اكسيد" لتعليم اللغة الانكليزية الاميركي بيتر ويلمز.

وفي وقت متأخر الاربعاء، اكد العضو في "اللجنة الثورية" التابعة للمتمردين نايف القانص ان الاميركي متهم بالقيام باعمال تجسس.

ونشر القانص عبر موقع تويتر صورة لويلمز، مضيفا انه تم "القبض" عليه "بعد التأكد من انه يعطي الاحداثيات" للتحالف العربي.

وكان شهود افادوا ان ويلمز اعتقل الثلاثاء على ايدي مسلحين بلباس مدني، طوقوا مبنى المعهد في غرب صنعاء، قبل ان يدخله ملثمون يحملون اسلحة رشاشة، ويقتادوا ويلمز الى جهة مجهولة.

الرابط المختصر: