لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

الحمدالله: لجنة التحقيق في أحداث نابلس بدأت أعمالها بمسارين



تلفزيون الفجر الجديد | أكد رئيس الوزراء رامي الحمد الله خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، التي عقدها اليوم الثلاثاء، في مدينة رام الله، أن لجنة التحقيق التي شكلها بشأن كافة الأحداث التي وقعت في نابلس قد بدأت أعمالها بمسارين متوازيين، أحدهما يتعلق بالتحقيق الجنائي الذي تتولاه النيابة العسكرية، والنيابة العامة، والضابطة العدلية، كل حسب اختصاصه بحكم القانون، وتقديم أي متهم للمحكمة المختصة.

وعن المسار الثاني، قال الحمد الله أنه يختص بالتحقيق العام الذي تقوم به اللجنة، وتعتمد فيه على تقييم نتائج التحقيقات الجنائية، وتقارير الطب العدلي، وتحديد مواطن الخلل والقصور، واستخلاص العبر وضمان النزاهة والحيادية ومقتضيات تحقيق العدالة وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء.

وأكد رئيس الوزراء أن التحدي الذي يواجه سلامة المجتمع يتمثل بوجود مطلوبين للعدالة، الأمر الذي يتطلب جهدا وطنيا وقانونيا من كافة المؤسسات الوطنية والقانونية والأهلية، إلى جانب الجهود التي تقوم بها الحكومة لضمان تحقيق العدالة لكافة المواطنين.

وأشار إلى "أهمية استحضار السبب وراء الأحداث، المتمثل بوجود فئة خارجة عن القانون ترفض تسليم نفسها للعدالة، وقامت بإطلاق النار على دوريات القوى الأمنية، ومنتسبيها، أثناء قيامهم بواجبهم القانوني في ملاحقة المطلوبين، ومحاولة اعتقالهم لمثولهم أمام العدالة، ما أدى إلى استشهاد الضابط شبلي بني شمسة من مرتب الشرطة، والضابط محمود الطرايرة من مرتب الأمن الوطني".

وقال إن اللجنة قد فوضت بالقيام بمهامها، بما يضمن تجسيد سيادة الدولة، وسيادة القانون والنظام، وتحقيق الأمن والأمان والاستقرار للمواطنين، وإنهاء ظاهرة الخروج عن القانون والفرار من وجه العدالة، وتحقيق مصلحة الوطن والمصلحة العليا لشعبنا الفلسطيني، وصيانة حقوق المواطن وكرامته وحرياته الأساسية، وضمان المحاكمة العادلة، وتمكين قوى الأمن من أداء عملها في مكافحة الجريمة وبسط الأمن وإنفاذ القانون.

وتحدّث الحمد الله عن تفويض اللجنة بالتحقيق في أي تجاوزات صدرت من منتسبي قوى الأمن الفلسطيني، مؤكدا أن الحكومة ترفض رفضا قاطعا أي تجاوز للقانون والنظام مهما كان مصدره. ودعا مجلس الوزراء في جلسته أهلنا في نابلس وفي كافة المناطق، إلى الوقوف صفا واحدا إلى جانب القانون والنظام والعدالة، وحماية السلم الأهلي وتماسك المجتمع، وعدم السماح لأي كان بحرف المسيرة الوطنية عن مسارها الصحيح، والمساس بالمصالح الوطنية العليا لشعبنا، ومشروعنا الوطني، وتهديد أمن مجتمعنا وشعبنا.

قرارات مجلس الوزراء

وعلى صعيدٍ آخر، صادق المجلس على تعديل القرار بقانون رقم (13) لسنة 2009 بشأن قانون الكهرباء العام، وإحالته للرئيس محمود عباس لإصداره وفق الأصول، بهدف تطوير قطاع الطاقة.

كما صادق على مشروع قرار بقانون بشأن إجراء الدراسات الدوائية، لتطوير القطاع الصحي في فلسطين، ولتوفير أدوية آمنة وفعالة للاستخدام البشري، وتنظيم وضبط جودة الدواء المصنع محليا، وتفعيل دور وزارة الصحة الرقابي، وترخيص مراكز إجراء الدراسات الدوائية، والمساهمة في زيادة الإيرادات العامة.

وقرّر إحالة مشروع النظام المالي والإداري لصندوق درء المخاطر والتأمينات الزراعية إلى أعضاء مجلس الوزراء لدراسته، وإبداء الملاحظات بشأنه، تمهيدا لاتخاذ المقتضى القانوني المناسب في جلسة مقبلة.

وفي السياق، تقدم بالتهنئة إلى أبناء شعبنا لانتخاب مؤسسة الحق رئيسا للفدرالية الدولية لحقوق الإنسان في مؤتمرها الدولي الـ39 المنعقد في جوهانسبرغ، معربا عن اعتزازه بهذا الإنجاز الذي يسجل لفلسطين، ودورها في الدفاع عن حقوق الإنسان، ودور مؤسسة الحق الوطني والريادي في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الانسان الفلسطيني، وفضحها، كما يؤكد حرص فلسطين على ضمان احترام حقوق الإنسان وحمايتها، ودورها بمؤسساتها وشخصياتها في الدفاع عن الحقوق والحريات المدنية والسياسية والاجتماعية، ودعم الشعوب على أساس المساواة والكرامة والحرية والعدالة الإنسانية.

وفي سياق آخر، أعرب المجلس عن تقديره وتقدير شعبنا وقيادته للموقفين المصري والأردني، ومواقف كافة الدول العربية الشقيقة، الداعمة دوما لشعبنا وقضيته العادلة، مثمّنا الجهود التي يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك عبد الله الثاني للمّ الشمل الفلسطيني، بما يخدم القضية الفلسطينية والوضع الداخلي الفلسطيني بشكل عام، خاصة في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية في الوقت الراهن، والتي تتطلب وحدة الصف الوطني.

وأكد المجلس أن هذه الدعوة الأخوية الصادقة تشكل ضمانة عربية لدعم القضية الفلسطينية في مواجهة كافة المؤامرات التي تحاك ضدها، فالوحدة الداخلية لفصائل منظمة التحرير وعلى رأسها حركة التحرير الوطني "فتح" تمثل الأساس للمصالحة الوطنية الفلسطينية الشاملة، وتعزز التحرك العربي الداعم لحقوقنا الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها حق شعبنا في العودة، وفي التخلص من الاحتلال، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس.

وحذر من المخطط الإسرائيلي لإنشاء قطار هوائي يربط جبل الزيتون بباب المغاربة في مدينة القدس المحتلة، ضمن تسعة عشر مشروعا استيطانيا تهويديا، تعكف الحكومة الإسرائيلية على تنفيذها وفق المخطط المسمى (زامش)- (الرؤية الجديدة للقدس)، التي تتركز معظمها في المنطقة الجنوبية من البلدة القديمة، من باب الخليل حتى باب الأسباط، مرورا بالبؤر الاستيطانية في سلوان، ومنطقة وادي حلوة وعين سلوان، بتكلفة تزيد عن 400 مليون دولار عند اكتمال تنفيذها عام 2030.

وأكد أن حجم المخاطر والتهديدات التي تتعرض لها المدينة المقدسة، والمخططات الإسرائيلية لتغيير معالمها الثقافية والدينية والتاريخية والحضارية، تستوجب تحركا عربيا وإسلاميا جادا، وفعلا حازما لحماية القدس مدينة وشعبا ومقدسات.

واستنكر استمرار سلطات الاحتلال باحتجاز جثامين ثلاثة عشر شهيدا، ورفضها الكشف عن مصير المفقودين وعددهم 64 مفقودا، و19 شهيدا مصيرهم مجهول منذ العدوان الأخير على قطاع غزة. وأكد مواصلة الجهود لاسترداد جثامين كافة الشهداء، والكشف عن مصير المفقودين. وطالب المجلس المجتمع الدولي بوضع إسرائيل أمام مسؤولياتها وفقا للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف بشأن هذه المسألة الإنسانية والأخلاقية.

ووجه التحية للأسير بلال كايد، الذي استطاع بإرادته كسر وهزيمة السجان، وإفشال كل محاولات سلطات الاحتلال لإخضاعه، وتمرير سياسة الاعتقال الإداري، كما وجه التحية إلى كافة أسيراتنا وأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال، مستنكرا ممارسة سلطات الاحتلال لسياسة الاعتقال الإداري غير القانوني، وانتهاكاتها الجسيمة والممنهجة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان واتفاقية حقوق الطفل، مطالبا كافة المؤسسات الدولية والحقوقية والصحية والإنسانية بتحمل مسؤولياتها في الضغط على إسرائيل لوقف جميع الانتهاكات التي ترتكبها بحقهم، والتحرك لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام، والعمل على إطلاق سراح الأسرى الإداريين والمرضى وكبار السن والنساء والأطفال.

وثمّن مكرمة خادم الحرمين الشريفين باستضافة 1000 فلسطيني من ذوي الشهداء الفلسطينيين، لأداء فريضة الحج لهذا العام، معربا عن شكره لهذه اللفتة الكريمة، في إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة العربية السعودية الشقيقة لشعبنا، داعيا المولى عز وجل أن يديم على المملكة وشعبها الشقيق نعم الأمن والرخاء والازدهار، ويديمها سندا لفلسطين وللأمتين العربية والإسلامية.

كما أعرب عن تقديره للجهود التي تقوم بها لجنة الانتخابات المركزية، وعن ارتياحه لحسن سير مرحلة التحضيرات لانتخابات الهيئات المحلية، وللإقبال الكبير على المشاركة عبر تسجيل 874 قائمة منها 787 في الضفة الغربية و87 في قطاع غزة، وقبول اللجنة ترشح 867 قائمة مستوفية للشروط، في حين رفضت سبع قوائم لعدم استيفائها الشروط القانونية الخاصة بالترشح، منها ست قوائم في الضفة وقائمة واحدة في القطاع.

وأعرب عن تقديره أيضا للمواطنين في الهيئات المحلية التي تم التوافق على مجالسها المحلية في نحو 188 هيئة محلية، مؤكدا ضمان حرية التعبير، وعدم المساس بالحريات والتعرض للحرية الفردية طيلة مراحل العملية الانتخابية، كما أكد على ضرورة إنجاح هذا العرس الديمقراطي، تأكيداً على أصالة شعبنا، ودوره في تعزيز المسار الديمقراطي.

واستمع إلى تقرير حول بدء العام الدراسي الجديد 2016–2017، الذي أطلقه رئيس الوزراء من مدرسة الشهيد فيصل الحسيني يوم أول أمس، مشيرا إلى توجه نحو مليون ومائتي ألف طالب وطالبة إلى مقاعدهم الدراسية، (700 ألف طالب وطالبة في الضفة ونصف مليون طالب وطالبة في قطاع غزة)، منهم نحو 780 ألفا موزعين على 2135 مدرسة حكومية، و297 ألفا في 353 مدرسة تابعة لوكالة الغوث، و115 ألفا في 426 مدرسة خاصة، وبلغ عدد المعلمين والمعلمات والطواقم المدرسية نحو 66 ألفا في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ولهذه المناسبة، تقدم المجلس بالتهاني إلى كافة أبنائنا الطلبة، وإلى أسرة التربية والتعليم، معربا عن تمنياته لهم بالنجاح، وأن يعيد الله على أبناء شعبنا العام المقبل، وقد تحققت أمانيه بالحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأكد رئيس الوزراء أن تطوير أداء المؤسسات التعليمية وفعاليتها، وتطوير قدرات المعلمين وتحسين ظروفهم المعيشية، يُشكل ركناً أساسيا في التحديات الكبرى التي تواجهنا، والتي تظل مُتمثلة في الحفاظ على مؤسساتنا التعليمية وحمايتها من مخططات الاحتلال الذي يسعى لتدميرها، كما حدث خلال العدوان الأخير على قطاع غزة الذي استهدف 259 مدرسة استهدافا مباشرا، وهدم مدرسة في خربة "طانا" وأخرى في تجمع "أبو نوار"، وإخطارات سلطات الاحتلال لهدم أكثر من ثلاثين مدرسة في الضفة الغربية، إضافة إلى الجرائم الإسرائيلية التي أدت إلى استشهاد أربعين طالبا وطالبة وجرح المئات خلال العام الدراسي الماضي، والجريمة الوحشية التي نفذها المستوطنون بإحراق عائلة دوابشة وأدت إلى استشهاد الأم والمربية الفاضلة رهام دوابشة، وحملات الاعتقال التي طالت الطلبة والموظفين والمعلمين، ومعاناة المعلمات والمعلمين والطلبة على الحواجز العسكرية للوصول إلى المدارس، وما تتعرض له مدارس القدس من ضغوط لفرض المنهاج الإسرائيلي عليها.

وأكد أنه في مواجهة جرائم الاحتلال ومخططاته، فقد كان التحاق الطفل أحمد دوابشة الناجي الوحيد من جريمة إحراق عائلته بالصف الأول الابتدائي، وعودة الطفلة الأسيرة المحررة ديما الواوي إلى مقاعد الدراسة، واختيار المعلمة الفلسطينية حنان الحروب كأفضل معلم على مستوى العالم، تأكيدا على حتمية انتصار الحق الفلسطيني والإرادة الفلسطينية.

وثمّن دور وزارة التربية والتعليم العالي في النهوض بالمسيرة التعليمية والاهتمام بالمناطق المهددة والمهمشة والتجمعات البدوية، مشيرا إلى أن مصادقة الحكومة على الاتفاقية التي تم توقيعها بين وزارة التربية والتعليم والاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، واعتماد نظام امتحان شهادة الثانوية العامة "التوجيهي" الجديد، وإطلاق البرنامج الوطني لرقمنة التعليم، وإطلاق المنهاج الجديد للصفوف (1-4) الأساسي وغيرها من المشاريع، هي تأكيد على حرص الحكومة على النهوض بالمسيرة التعليمية، وتطوير التعليم والنهوض بأوضاع المعلمين على طريق نيل حقوقنا الوطنية في الحرية والاستقلال.

وشدّد المجلس في الذكرى 29 لاستشهاد الفنان الكبير ناجي العلي، على أهمية استحضار الرموز الثقافية الفلسطينية، والتأكيد على أهمية الدور الثقافي والوطني للمبدعين والمبدعات في تعزيز الهوية الوطنية الثقافية، مشيرا إلى دور العلي على المستوى الفلسطيني والعربي والعالمي في تعزيز الحضور الثقافي الفلسطيني، واعتباره مصدرا ملهما للعديد من فناني الكاريكاتير في فلسطين والعالم، بما شكلته رسوماته من تجسيد لواقع شعبنا، وتطلعاته للحرية، والاستقلال.

وناقش المجلس آلية وخطة عمل ضبط وتنظيم ديون الكهرباء، بهدف إدارة جباية أموال الكهرباء، وآلية ضبط وتوجيه إنفاقها طبقا للقوانين النافذة، وتوفير الرقابة على كفاءة الجباية وإنشاء معيار حكومي قابل للقياس ملزم لتفعيل كافة مسؤوليات، وصلاحيات مراكز المسؤولية الإدارية والمالية في الهيئات المحلية، وشركات توزيع الكهرباء، لوقف استنزاف المال العام.

الرابط المختصر: