بالفيديو: من “اليرموك” إلى نابلس.. النعنيش يبدع برسم “النيجاتيف”

يمضي الشاب إيهاب عارف النعنيش (32عاما)، ساعات طويلة بشكل شبه يومي ليبدع في رسم لوحات تسرق الناظر إليها وتعيده لبدايات استخدام الأفلام في كاميرات التصوير وتقنية "النيجاتيف".

النعنيش الذي قدم إلى مدينة نابلس من مخيم اليرموك للاجئين في العاصمة السورية دمشق عام 2011، استطاع أن يتقن منذ عامين نوعا جديدا من الرسم على الورق باستخدام أقلام الفحم والرصاص يطلق عليه اسم "الرسم العكسي"، مجسدا مواضيع عدة تنوعت بين المظاهر الطبيعية والوجوه العابسة. 

يقول النعنيش لـوطن للأنباء، إنه منذ الصغر امتلك موهبة الرسم في مدرسته بمخيم اليرموك بدعم من مدرسيه هناك، إلا أنه انقطع عنها لفترة، وعاد إليها بعد عودته لمدينة نابلس، حيث طور مهاراته منذ عامين من خلال المتابعة والإطلاع على أنواع جديدة من الفنون عبر الإنترنت.

ويضيف "منذ عامين اتقنت الرسم المعكوس الذي يعتمد على ميزة إظهار ملامح اللوحة بأدق تفاصيلها من خلال استخدام أسلوب التصوير السلبي في كاميرا الجوال، التي يفضل فيها الرسم بالأبيض والأسود؛ لإضفاء التميز على لوحاته التي تمتاز عادة بالغموض".

النعنيش الذي يعمل في قسم الحراسات ببلدية نابلس، دفعه الدعم الذي حصل عليه من مدير مركز حمدي منكو الثقافي والذي يعمل حارسا فيه على تطوير موهبته، مشيرا إلى أن المركز أقام معرضا خاصا بلوحاته، كما شارك في معرض آخر في بيرزيت.

ويوضح أن اللوحات التي يقوم برسمها باستخدام الألوان تحتاج لوقت أكبر من الرسم بالأبيض والأسود، وأنه يحتاج أحيانا للعمل لمدة 30 ساعة لإنتاج بعض اللوحات.

ويطمح النعنيش بإقامة معارض خاصة بلوحاته في دول العالم كتركيا وفرنسا يمثل فيها فلسطين، وتعليم فن الرسم المعكوس باعتباره فن جديد في نابلس لمن يرغب، وزيادة اهتمام بلدية نابلس بهواياته ودعمه للانتقال لقسم الفنون بدلا من استمراره بالعمل بقسم الحراسة.