“اخت- زوجة فلان”.. جدل حول قوائم الانتخابات

 تلفزيون الفجر الجديد | وفاء عاروري – اثارت القوائم الانتخابية التي طرحت في عدد من البلديات جدلا كبيرا بين المواطنين لإخفائها اسماء المرشحات في القوائم الانتخابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

اذ لم يتم ذكر اسماء المرشحات في قوائم بلدية الشيوخ بالخليل وبلدية طمون في نابلس واكتفت الاعلانات عن القوائم بذكر "زوجة فلان" أو "اخت".

وعبرت مديرة جمعية المرأة العاملة أمل خريشه عن وجود إهانة بعدم الإعتراف واحترام انسانية وكيان المرأة.

ووصفت خريشة عدم ذكر الاسماء بـ"التخلف الاجتماعي وانتشار ثقافة داعشية في المجتمع الفلسطيني"، على حد تعبيرها.

واضافت ان هناك فجوة في النظام السياسي الذي يعيد انتاج ثقافة متخلفة ولا يؤسس باتجاه التغيير نحو المساواة.

من جهته قال رئيس قائمة كتلة التحرر الوطني والبناء في حركة فتح – طمون نعيم بشار ان القوائم سلمت بالاسماء كاملة ولكن نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي بإسم "الاخت" كان "غير مقصود".

وقال الناطق بإسم اللجنة الانتخابية فريد طعم الله لـ"رايــة"، ان من ضمن شروط اللجنة تقديم اسم المرشح الرباعي اضافة الى وجود كل المعلومات الكاملة عن المرشح وعن برامجهم الانتخابية.

وجرى تداول اسماء القوائم التي لم تذكر اسماء المرشحات لانتخابات البلديات، على نطاق واسع في شبكة الفيسبوك، مع تعليقات اغلبها ناقدة لهذا التصرف.

وقال احد المواطنين: "باختصار شديد بالنسبة إلي أمر مرفوض، وهذا يدلل على انه تم وضع النساء بالقوائم فقط لأنه القانون فرض ذلك، فمن حق الناس معرفة اسم المرشح اللي حتنتخبه".

واضاف: "هي محاولات لكسب ود المجتمعات بمحاولة  القول انه الحركة تحترم ثقافة المجتمع ومحافظته. لكن لا أعلم ما دخل المحافظة باسم المرشحة خصوصا نحن نتحدث عن قرى والكل بيكون يعرف اسم زوجة فلان وزوجة علان.".

وعبرت مواطنة عبر موقع الفيس بوك "المفروض يعدلوا نظام الكوتا ويفرضوا ينكتب الاسم بشكل واضح وصريح ويزيدوا نسبة الكوتة من مرة، ومش غلط يكبسوا ع اجتماعات المجالس كل فترة ويشوفوا مدى مشاركة النساء الي فيها بشكل فعلي ، يعني عشان ما يكونوا بس شكل واكسسوار للمجلس".

ولم تخل تعليقات المواطنين من ردود ساخرة اذ قالت مواطنة "كان الوضع صار احلى لو حطو وردة او دبلة بدل اسمها!".

وعدلت بعض الصفحات منشوارتها على الفيسبوك بذكر اسماء المرشحات، عقب الجدل الذي حدث.