لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

“القدس المفتوحة” تنظم ندوة بعنوان: “الأنا وصورة الآخر في شعر عبد الناصر صالح”



تلفزيون الفجر الجديد- نظم برنامج ماجستير اللغة العربية وآدابها في كلية الدراسات العليا بجامعة القدس المفتوحة ندوة نقدية لطلاب البرنامج لكتاب د. محمود صبري بعنوان: "الأنا وصورة الآخر في شعر عبد الناصر صالح"، وذلك يوم الأحد الموافق ‏21‏/08‏/2016م، في مقر الجامعة بالبالوع بمدينة رام الله.

شارك في الندوة، التي تولت عرافتها عائدة صبيحات طالبة الماجستير في الجامعة، أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة، ونوابه، ومساعدوه، ومديرو عدد من فروع الجامعة، وعمداء الكليات، ومديرو الدوائر، وطلبة الماجستير، والشاعر عبد الناصر صالح، وحشد من المهتمين والمتابعين.

وافتتح الندوة أ. د. عمرو، مؤكداً أنها من النشاطات الساعية لتثقيف أبناء شعبنا في المجال الشعري، فالندوة تتناول جهداً فنياً وثقافياً ووطنياً لشاعر فلسطيني هو الأستاذ الشاعر عبد الناصر صالح الذي خرج من رحم المعاناة وأبى إلا أن يسجل ما يراه وما يحسه من عذابات شعبنا في إطار فني من الشعر، وتناوله د. محمود صبري مبيناً الصور الشعرية الفنية التي حرص عليها الشاعر صالح موضحاً صورة الأنا والآخر في شعر الشاعر.

وبين أ. د. عمرو أنه ناضل شخصياً في اتحاد الكتاب مع الشاعر صالح وأخوة كثيرين ضد الاحتلال الإسرائيلي، يقول: "خُلقنا على هذه الأرض، أرض فلسطين، التي اختارها الله أن تكون بوابة الأرض إلى السماء واختارها لكي يدرج فيها الأنبياء. ونحن، الفلسطينيين، اختارنا الله لنكون سدنة هذه الأرض المقدسة، فنحن في رباط إلى يوم الدين، وشعبنا الفلسطيني كما وصفه الشهيد الراحل ياسر عرفات شعب الجبارين ونحن سلالات الجبارين وأحفادهم".

وأوضح أ. د. عمرو أنه علينا أن نثبت في أرضنا بنهج مقاومة الرفض، رفض إجراءات الاحتلال، فهذه إبداعات الكتاب تندرج ضمن هذه المقاومة، فالاحتلال لا ينفك يبحث عن فرصة من أجل تهجير شعبنا. ثم طالب بإقرار تدريس اللغة العبرية في مختلف الجامعات والمدارس بهدف التعرف إلى ما يكتبه عنا الاحتلال، مستندين إلى حديث النبي الشريف "من تعلم لغة قوم أمن شرهم".

من جانبه، شكر أ. الشاعر عبد الناصر صالح، وكيل وزارة الثقافة، القائمين على تنظيم هذه الندوة في جامعة القدس المفتوحة، جامعة منظمة التحرير وجامعة الشعب الفلسطيني، وعلى رأسهم أ. د. عمرو، مؤكداً شكره للجامعة لإصدارها كتاباً عن أعماله الشعرية، مشيراً إلى أنه بدأ كتابة الشعر في العام 1974م، يقول: "إن أولى محاولاتي في كتابة الشعر حملت عنوان (غداً يزورنا القمر)، فسعدت بنشرها، وهذا شجعني على الاستمرار".

وأكد الشاعر صالح أن شعره تأثر بنضاله ومقاومته ضد الاحتلال، مبيناً أن موهبته الحقيقية في الشعر بدأت في السجن، يقول: "قرأت في السجن مجموعات شعرية وروايات مختلفة، فأيقنت أن المقاومة بالكلمة هي السلاح الحاد للدفاع عن النفس، فكان كتابي الأول (الفارس الذي قتل قبل المبارزة) وذلك في سجن طولكرم أثناء فترة الاعتقال".

إلى ذلك، شكر د. محمود صبري كل من ساعده في إنتاج الكتاب (الأنا وصورة الآخر في شعر عبد الناصر صالح)، مشيراً إلى أن جامعة القدس المفتوحة كانت وما زالت تشجع البحث العلمي. وقال إنه اختار الموضوع لسببين، أولهما قلة الدراسات الأدبية حوله، أما الآخر فلأن الشاعر تناول في دواوينه قضية الصراع مع المحتل، فقد سجن الشاعر مرات عدة وكان اشتباكه مع العدو عن قرب من خلال علاقة البطل مع الجلاد، فعايش الواقع الصدامي مع الاحتلال.

وبين د. صبري أنه اعتمد المنهج الوصفي التحليلي في نقده لشعر عبد الناصر صالح، موجهاً دعوة لزملائه والمهتمين بالأدب لتناول قضايا شعبنا من منظور الآخر لفهم كيف يفكر الاحتلال وكيف لنا أن ننتصر عليه.

وقال أ. د. حسن السلوادي، عميد البحث العلمي والدراسات العليا، إن هذه الندوة التي أعدها ونظمها طلبة برنامج الدراسات العليا/ برنامج اللغة العربية وآدابها في الجامعة، تأتي في سياق النشاطات المنهجية التي يقوم بها طلبة البرنامج، وهي تبشر بمستوى رفيع يتمتع به هؤلاء الطلبة الذين ينهلون العلم من الجامعة، وستعقبها بإذن الله نشاطات منهجية أخرى لبرامج الدراسات العليا في الجامعة، انطلاقاً من الانسجام الكامل بين المنهج التعلمي والحياة الثقافية والاجتماعية في المجتمع الفلسطيني والتفاعل معها.

الرابط المختصر: