مدير مؤسسة التيكا بفلسطين: تأهيل المشفى الوطني على رأس أولوياتنا وعدة مشاريع بالضفة وغزة
تلفزيون الفجر الجديد- إسراء غوراني- أكد مدير مؤسسة التعاون الدولي التركي "تيكا" في فلسطين بولنت قورقماز أن إعادة تأهيل المستشفى الوطني بنابلس على رأس أولويات المؤسسة، مشيرا إلى أن هيئة متخصصة قدمت من تركيا إلى مدينة نابلس قبل أيام للاطلاع على وضع المشفى من أجل الشروع بترميمه.
ونوه قورقماز إلى أن الهيئة التي قدمت إلى المشفى الوطني ستعمل على رفع التقارير لمقر المؤسسة في أنقرة لأخذ الموافقة ومن ثم الشروع بترميمه، "ولن يكون أي تأخير في مشاريع المؤسسة في فلسطين حيث ستستمر تركيا بدعمها للشعب الفلسطيني وستكون دائما معه لنيل حقوقه".
وتطرق إلى المكانة والأهمية التاريخية الكبيرة لمدينة نابلس، والتي تحتوي على العديد من المنشآت القديمة التي تعود للعهد العثماني ومنها سكة قطار المسعودية، والمدرسة الفاطمية، والمشفى الوطني وغيرها من المنشآت.
وأضاف أن مؤسسة "تيكا" ستعمل على ترميم المؤسسات التي أقيمت في العهد العثماني، بالإضافة إلى إقامة مبان جديدة، "ونظرا لهذه الأهمية الكبيرة التي تحملها نابلس سنعطيها حقها وقيمتها الحقيقية".
كما تحدث قورقماز عن آخر مشاريع الدعم التركي لقطاع غزة المحاصر، مشيرا إلى أن القطاع عانى من ثلاثة حروب في أعوام 2008، و2012، و2014، وبعد هذه الحروب قامت الحكومة التركية بتقديم المساعدات.
وأضاف: "لدى الحكومة التركية عدة مشاريع لدعم القطاع، ومن أكبر مشاريعها التي قامت بها مؤخرا بناء مشفى في قطاع غزة حيث تم الانتهاء قبل فترة وجيزة من بنائه وهذا المشفى يعتبر من أكبر المشافي في فلسطين، وفي شهر آب القادم سيتم البدء بتجهيز معدات المشفى، ونأمل خلال أقل من عام الانتهاء من تجهيزها بشكل كامل".
كما تعمل الحكومة التركية على مشروع بناء وحدات سكنية للعائلات التي دمرت بيوتها خلال الحروب على القطاع، وهذا المشروع سيحتوي على 328 مبنى، حيث تم الانتهاء من 60% من المشروع وخلال نهاية العام ستقدم لأصحابها.
وفيما يتعلق بأزمة الكهرباء في قطاع غزة، أكد قورقماز أن وفدا من وزارة الطاقة التركية حضر إلى فلسطين خلال الأسبوع الفائت لبحث سبل تغطية قطاع غزة بالطاقة والوقود، وهناك حوالي ستة مشاريع حلول بهذا الخصوص سيتم اختيار أفضلها.
كما سيحضر وفد في نهاية الشهر الحالي لسلطة المياه الفلسطينية من أجل بحث سبل تغطية احتياجات قطاع غزة من المياه، بالإضافة لاستمرارية المساعدات الإنسانية للقطاع ففي شهر رمضان تم تقديم 11 طنا من المواد الغذائية وقبل عيد الأضحى أيضا ستحضر سفينة مساعدات بهذا الكم، "ومشاريعنا ستستمر بالضفة وقطاع غزة والقدس".
وعن العلاقة التي تربط الشعبين التركي والفلسطيني قال "إن تركيا بجميع أطيافها تنظر لفلسطين نظرة مختلفة عن باقي دول العالم، ففي تركيا يوجد أحزاب وأفكار مختلفة، لكن هناك إجماع واتحاد فيما يتعلق بفلسطين، وهذا أيضا لاحظناه في فلسطين، ونتمنى أن يأخذ الشعب الفلسطيني حقوقه ودولته".
كما أشار إلى أنه تابع وشارك في العديد من الفعاليات المساندة للشعب التركي التي انطلقت من عدة مدن فلسطينية في أعقاب محاولة الانقلاب، "وهذه التحركات لم تفاجئني، فالشعبان لهما علاقة مميزة ويرتبطان مع بعضهما البعض ومستحيل أن ينفصلا عن بعضهما، كنا مساندين للشعب الفلسطيني وما زلنا وسنستمر".
وأوضح "أن هذا الانقلاب كان موجها ضد الشعب في تركيا والمظلومين في كل العالم، ولو سقطت الحكومة التركية لسقطت كل المنطقة، والشعب التركي أظهر وقوفا مع قيادته وخلال أربع ساعات فشل الانقلاب"
