لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

الدكتور حسن مرهج محلل يتحدث للتاريخ عن رياح الجحيم والسقوط الذي لفحَ العالم العربي



منتصر العناني- إحترام الرأي والرأي الآخر هو أمرحاصل لا مناص منه ومن لا يَحترم لا يُحترم والاختلاف هو الإنتصار والصحة بذاتها في كل مكان أو وطن , المحلل الدكتور حسن مرهج إبن مدينة يافا كتب بوجهة نظر راقية بنصوصها وقدم شرحا حول السقوط العربي والشموخ السوري بتحليل يقودنا لدراسة حول اهمية المقالة والتحليل الذي يجعلنا نقف على بوابة التفكير ملياً  وهذا لا يعني بأي حال من الاحوال أننا مؤديون اومعارضون بل مجرد وجهة نظر نحترمها ونجلها ولا نقاش  في ذلك .

واستطرد المحلل مرهج الى صورة ما يحدث في سوريا من جانب قلمه ومداده ليوضح ذلك بتحليل يرى من خلاله ذلك التاريخ , تحدث خلاله عن السور والحماية لجدار سوريا ومؤكدا ان بشار الاسد وقف مدافعا عن بلده بعدما تخلى عنه الحلفاء وسوريا بقيت وحيدة فماذا اراد ان يوصل لنا مرهج بتحليله القوي لنقرا ما جاء بتحليله وتحليل كلماته المهمة وحروفه الباعثة .

كتب الدكتور حسن مرهج – حقيقة للتاريخ : عندما هبت رياح الجحيم العربي تساقط الزعماء كأوراق الخريف بدءا من زين العابدين مرورا بحسني مبارك وصولا الى القذافي فظن الجميع ان سقوط الأنظمة والدول هو قدر مكتوب لا مفر منه لا بل ان سقوط من سبق سيعطي زخما اكبر للمؤامرة بحيث اصبح لأدواتها ركائز يمكن الأستناد عليها وشعارات اصبحت امرا واقعا بأن ما يحدث هو ثورات شعبية بوجه انظمة استبداد ولم يلحظ كثيرون بأن الأنظمة التي سقطت كانت افضل بكثير لجهة الحريات والأنتخابات والأنظمة البرلمانية من الدول الداعمة لهذه الثورات والتي هي عبارة عن حكم عائلات مستبدة او طواغيت كأردوغان ، وكادت هذه اللعبة القذرة المغلفة بشعارات براقة ان تنجح لولا انها اصطدمت بالجدار الحضاري الذي استعصى على الأختراق الا وهو سوريا الأسد وللتاريخ نكتب وكي نذكر من يتحدث اليوم عن حلفاء اقوياء وقفوا الى جانب سوريا في أزمتها بأنه وبعد مرور اكثر من سنة على بدأ العدوان المسلح على سوريا كانت سوريا وحيدة والكل كان يراقب من بعيد ويترقب الأحداث وحتى التصريحات لم تكن حاسمة بشأن الموقف من الأزمة بأعتبار انها مطالب شعبية اتخذت منحى عنفي بدأً من حزب الله مرورا بأيران وانتهاءا بروسيا والذين بدأوا بالتدخل تدريجيا بعد انقشاع الصورة ووضوح الأهداف الحقيقية وراء العدوان على سوريا وبأن هذا المحور بأكمله مستهدف وهو معلق بالحبل السري لسوريا فأن انقطع سقطوا معها ،من هنا ومن مكمن الأحساس بالخطر الوجودي بدأ الجميع بمساندة الجبهة السورية من بوابة المخاطر المحدقة به وبهدف منع سقوط سور الحماية ، هذا الأمر يقودنا الى التركيز على سنة اولى عدوان ومقومات الصمود والتحدي لكي نعطي كل ذي حق حقه ،فوحده ذلك القائد الفذ بشار الأسد هو من وقف بوجه الأعصار متسلحا بأيمانه وشجاعته ببأس جيشه وحب شعبه وقرر التصدي لكل هذه الهجمة الكونية ولو ظل وحيدا فكان بمثابة القطب الجاذب لكل الطامحين بالحفاظ على مكتسبات هذا المحور من قوة ومنعة بوجه رياح الشر التي ستقتلع الجميع في حال سقوط الخيمة السورية فهب الجميع لمساندة عواميد هذه الخيمة والقوا بثقلهم على اوتادها فأنقلبت الرياح بالأتجاه المعاكس لتتحول من عاصفة صمود الى اعصار مضاد يقتلع اوتاد الأرهاب من جذوره .

وهل كان هذا الأمر ليحدث لولا هذه الشخصية القيادية التي سيتوقف التاريخ عندها طويلا ليحلل ويبحث عن اسرار قوتها ومن اين استمد هذا القائد الشاب كل هذه الخبرات القيادية مع حداثة سنه ومن اين له رباطة الجأش هذه والتاريخ يحدثنا عن قادة عظام لم يتحملوا نكسة عسكرية فأنهوا حياتهم بالأنتحار .

كيف تسنى لهذا القائد الذي وبلحظة مجنونة تكالب عليه كل الأعداء وانقلب عليه من كانوا اصدقاء وطعنه بالظهر من ظنهم اوفياء فتماسك وتحامل على كل الجراح بل وضمد جراحات من حوله ووقف كالمارد في عين العاصفة معلنا قبول التحدي حتى اجبر عدوه قبل حليفه على الأنحناء له احتراما لكي يتحول بعدها الى رمز للمعركة الكونية فأنقسم العالم الى معسكرين بقاء الأسد او رحيله فأستحق عن جدارة بأن يكون عنوانا لمعركة الكون لأنه بحق كان اسد الكون .

انتصر الأسد وانتصر معه جيشه وشعبه وحلفائه ،انتصرت به الأنسانية والحضارة فكان بحق اسطورة هذا الزمان واصبح البشار عنوانا لكل انتصار .

الرابط المختصر: