لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

الضميري: نواجه أفكارًا داعشية في فلسطين والأخوان المسلمين فقاسة التطرف



قال الناطق باسم الاجهزة الامنية الفلسطينية عدنان الضميري، إن فلسطين جزء من مكافحة الارهاب في العالم، ولديها علاقات مع كل دول العالم في مكافحة الارهاب.

ورغم تأكيد الضميري بعدم وجود ظاهرة "داعش" في فلسطين كحالة تنظيمية، الا انه اشار الى وجود افكار مؤيدة لـ "داعش" لدى البعض ويتم التعبير عنها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح الضميري خلال لقائه في برنامج ساعة رمل الذي ينتجه ويبثه تلفزيون وطن ويقدمه الاعلامي علي ضراغمه، ان انسداد الافق السياسي، وعدم ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، يفتح المجال امام التطرف في المجتمع الفلسطيني، والبحث عن وسائل قد يراها البعض فعالة او انتقامية، مع تفشي التطرف والارهاب اليهودي.

واكد أن الاحتلال الاسرائيلي هو العامل الأساسي في التطرف ونواته، ويصاحبه تطرف المستوطنين والمجموعات الارهابية كتدفيع الثمن وشبات التلال، كما أن هناك مصلحة تكاملية ما بين اسرائيل و المجموعات المتطرفة في سوريا، باتت معروفة من خلال ادخال المرضى من تلك المجموعات لتلقي العلاج في اسرائيل وخاصة من جبهة النصرة التي تسيطر على الحدود الفلسطينية السورية.

واضاف الضميري: أن "اغتيال سمير القنطار قرب الجولان كان بمثابة رسالة لحزب الله، على قاعدة ممنوع الاقتراب من هذه المنطقة، في ظل تقسيم المناطق والمصالح بين اسرائيل وتلك الجماعات المتطرفة".

وتابع ان التطرف لدى الشعوب، ليس في الجينات البشرية، وانما نتيجة الظروف السياسية والعوامل الاجتماعية الفكرية المكتسبة، لذلك فإن الاحتلال هو السبب الرئيسي في ذلك الامر، مشيرًا الى أن هذه الافكار سترتد على صانعيها فكما صنعت امريكا القاعدة وذاقت سمها، فإن عددًا من الدول الاوروبية صنعت "داعش" وستذوق سمها يوما ما.

وشهد قطاع غزة قبل عدة شهور مظاهرة مؤيدة لـ "داعش"، حيث هتف المشاركون بها تأييدا لخليفة "داعش" ابو بكرالبغدادي.

وحول تلك المظاهرة، ووجود اتصالات ما بين الاجهزة الامنية في الضفة الغربية مع نظيرتها في قطاع غزة، قال الضميري: " لا يوجد تنسيق، بسبب تداعيات الانقسام،  وعدم اعترافنا بشرعية السلطة الامنية والقمعية والميليشيا في قطاع غزة، نحن لا نعترف بها كسلطة قانونية ومشروعة يمكن ان نتعامل معها ونقوم باعمال مشتركة معها. وهي لا ترضى بذلك".

واضاف الضميري "في ظل وجود سياسة الامر الواقع في غزة، وحين تخرج للشارع مظاهرة مؤيدة لداعش، فأن السؤال هو هل قبلت حماس بذلك ام لا؟".

وتابع "لا يوجد لدينا قوة على الارض في قطاع غزة لمواجهة ما قد نراه من ظاهرة او افكار "داعش"، بسبب وجود حماس كجهة مسيطرة واخذت قطاع غزة رهينة" .

واضاف"في غزة يوجد نظام حكم، فكيف يستطيع ذلك النظام منع خروج مسيرة لحركة فتح، ولا يمنع مسيرة مؤيدة لداعش؟".

وعن الوضع في الضفة الغربية، قال الضميري: "ما هو موجود لدينا في الضفة الغربية هو بعض مؤيدي افكار "داعش"، والامن الفلسطيني ألقى القبض على عدد من الافراد في العام الماضي، لكن لا يوجد لدينا معلومات عن تنظيم اوخلايا او اشحاص مجندين".

واضاف: " نحن حريصين في كل برامجنا وخططنا، ان لا يكون هذا الفكر المتطرف موجود في فلسطين، ولذلك نقوم بعقد جلسات حوارية وتوعوية للتحذير من اعتناق هذه الافكار المتطرفة ". مضيفاً "  لا نريد تقليل خطورة هذه الافكار او تهويلها، لكن الشعب الفلسطيني تاريخيا ليس شعب متطرف، وفي كل تاريخ نضاله السياسي والنضالي لم ينحى منحى التطرف".

واشار الضميري الى وجود عدد من المواطنين الذين تواصلوا مع الامن لتبليغهم بحمل ابنهم فكرًا متطرفًا ويحاول القيام بأعمال ارهابية ومتطرفة. هذا الامر حصل وهناك اسرة سلمت ابنها للامن.

وتابع أن الامن الفلسطيني ساهم وعلى استعداد للمساهمة في قضايا السلم الدولي ونحن جزء منه، واكبر مثال على ذلك دورنا في قضية تحرير الرهائن السويديين في سوريا.

وشن الضميري هجوما حادًا على الاخوان المسلمين واعتبرها "فقاسة التطرف في العالم العربي وفي المنطقة "، مضيفًا أن "الاخوان المسلمين هو اكبر تنظيم سياسي يرفع شعار الدين في العالم العربي، وهو وجد لتدمير الواقع العربي، والفكر الذي يحمله لا يقبل المصالحة والشراكة مع احد".

ويرى الضميري ان ظهور حماس وسيطرتها على غزة اوجد فكرا متطرفًا، في اشارة لخروج مظاهرة مؤيدة لداعش وسط قطاع غزة، قائلاً: "لا يوجد عاقل يمكن ان يتصور ان تخرج مسيرة في غزة وتغض حماس النظر عنها، واعتقد ان اسرائيل هي صاحب اكبر مصلحة بوجود التطرف في المجتمع الفلسطيني كي تقول للعالم اننا معكم لمكافحة التطرف". لكن هذا الموقف الاسرائيلي بات مكشوفا لدى العالم في ظل وجود داعشية وارهاب يهودي.

واكد أنه لا يوجد ظاهرة "داعش" في قطاع غزة، وخروج مظاهرة مؤيدة لها في القطاع يمكن تفسيرها، كامتداد لحالة التطرف الفكري والثقافي التي تحاول حماس كامتداد للااخوان المسلمين ان تبثه في صفوف المواطنين، ليكتشفوا فيما بعد انها لا تمارس على الارض ما تقوله لهم وتحشو افكارهم من فكر.

واضاف الضميري "لا اقول ان حماس هي "داعش"، لكن الافكار التي تبثها يمكن ان تؤدي لفكر متطرف، وهذا ليس متعلق بالدين الاسلامي وانما تأويل واستغلال الدين الاسلامي".

وشدد على خطورة افكار "داعش" المتطرفة على المجتمع قائلاً:" التطرف في الفكر هو خطر على المجتمع، وخاصة اذا ما استند الى تأويل وتفسير الدين والآيات القرآنية على ارضية العنف والتطرف، وهو ظاهرة قد تصلنا من المحيط الاقليمي"، مشيراً الى ان الامن الفلسطيني صاحب مصلحة في الامن الاقليمي والدولي. 

وحول امكانية وصول هذه الظاهرة الى فلسطين قال الضميري: "نحن نتعاون مع كل دول العالم الصديقة والشقيقة في قضايا مكافحة الارهاب، ونحن نفخر في مكافة الارهاب، والوحدة 101 فازت مؤخرا في مسابقة المحارب الدولي المختصة بمحارية الارهاب".

واشار الضميري الى ان استراتيجيات النضال الفلسطيني وأدواته واضحة للجميع، بأن الشعب الفلسطيني يقبع تحت احتلال ومن حقه مقاومة الاحتلال، لكن هذه الوسائل المتاحة لا تعني ان تكون داعشية لانه يكون خطر على المجتمع.

 

الرابط المختصر: