إسرائيل تعيد توابيت فرعونية إلى مصر باحتفال رسمي

في محاولة لتحسين العلاقات بين إسرائيل ومصر، تتسلم القاهرة اليوم آثارا مصرية مهربة أدخلت الى إسرائيل عن طريق لصوص الآثار للمرة الأولى اليوم الاحد.

يأتي هذا التطور في العلاقات في أعقاب دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الإسرائيليين الثلاثاء عدم التخلي عن فرصة تحقيق السلام.

وسيجري تسليم المقتنيات الاثرية في مراسم احتفالية في مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية ظهر اليوم الاحد بحضور السفير المصري في إسرائيل، حازم خيرت، وبحضور ممثلين عن سلطة الأثار الاسرائيلية وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية.

الأغراض الاثرية التي أعيدت تضم غطائين لتابوتين قديمين لمومياء، احتجزت قبل 4 سنوات من قبل مفتشو الآثار خلال عمليات تفتيش في محلات في البلدة القديمة في مدينة القدس. أغطية التوابيت مصنوعة من الخشب ومغطاة بطبقة من الجص ومزينة بزخرفات وكتابات هيروغليفية ويعود تاريخها الى آلاف السنين.

ضبطت المقتنيات الأثرية للاشتباه بسرقة ممتلكات. وبعد الفحص الكربوني للأثار تأكد الخبراء أنها قطع مصرية أصليه، قام لصوص بنهبها من مقابر أثرية في منطقة الصحراء الغربية في مصر الى دبي ومن ثم الى إسرائيل، في طريقها الى بلد آخر في أوروبا.

ويعود تاريخ أحد التوابيت الى القرن الثامن أو العاشر قبل الميلاد (العصر الحديدي) فيما يعود تاريخ التابوت الثاني الى القرن الـ 14 حتى الـ16 قبل الميلاد (العصر البرونزي المتأخر).

وبسبب المكونات الحساسة والنادرة للمقتنيات الأثرية احتفظ بالآثار في مختبرات سلطة الأثار الإسرائيلية ضمن ظروف تخزين خاصة.

وبعد تحديد موقع هذه التوابيت قدمت السلطات المصرية طلبا رسميا لإعادتها الى مصر، ومع تحسن العلاقات بين الجانبين استجابت إسرائيل الى الطلب وسيتم إعادة هذه الآثار اليوم.