لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

تفاصيل زيارة حاخام إسرائيلي السرية الى الازهر



تلفزيون الفجر الجديد- كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، عن زيارة سرية قام بها الحاخام الإسرائيلي يعقوب ناجين، مشيرة إلى أن الحاخام وصل إلى القاهرة بناء على توصية من صديقه الحميم الدكتور عمر سالم. وأوضحت أن "ناجين" دعا "سالم" الحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة الأزهر، مرتين للتحدث في مدرسته الدينية، والآن رد "سالم" له الجميل، وقدم دعوة له لزيارة "جامعة الأزهر".

كما كشفت الصحيفة أن "ناشطة يهودية وباحثة أميركية تدعى ريبيكا أبرهمسون رافقت الحاخام الإسرائيلي، خلال زيارته القاهرة"، ولفتت الصحيفة إلى أن "ناجين" أخفى هويته اليهودية، ولم يعلن عنها، مشيرة إلى أنه "ارتدى زيًا إسلاميًا وساعده على ذلك لحيته الطويلة والقبعة الإسلامية التي ارتداها. ونبهت إلى أن الشرطة المصرية استوقفته مرتين أثناء زيارته القاهرة، لكن لم يتعرفوا إلى هويته.

وقال "ناجين" للصحيفة الإسرائيلية رداً على سؤال: هل عرفوا في الأزهر أنك يهودي؟: "الناس الذين كان من المقرر مقابلتهم يعرفون من أنا، أما الباقون فلم يعلموا بيهوديتي". وتابع: "أعطاني صديقي المصري قبعة بيضاء كبيرة، كالنوع الذي يضعه المسلمون المتدينون على رؤوسهم، ومع لحيتي الطويلة، كنت مناسبًا للمكان، وكأنني إسلامي".

وأشار "ناجين" إلى أنه التقى مع بعض الأساتذة في الأزهر، وقال: "التقينا مع بعض الأساتذة هناك، كان من بينهم أحد الأساتذة الدكتور بكر زكي عوض، عميد كلية أصول الدين في جامعة الأزهر، والمتخصص بالعلاقة بين التوراة والإنجيل والقرآن، وهو لم يلتق حاخاما في حياته من قبل".

وذكر الحاخام الإسرائيلي، إنه تناقش مع الأستاذ في الأزهر حول اليهودية، وقال: "على سبيل المثال، أكثر الأقوال إنسانية من "المشنا" هو من ينقذ حياة واحدة، ينقذ الكون بأكمله، وهذا القول مكتوب بشكل مطابق بالكلمة في الآية 32 من السورة الخامسة فى القرآن الكريم".

وتابع "ناجين": "كان السؤال الوحيد الذي يبدو أنه يزعجه (الدكتور عوض بكر) هو أن المسلمين يريدون للجميع أن يكونوا مسلمين، ولكن لا يبدو أن اليهود يأبهون لمن يصبح يهوديا، رأى هذه ككراهية يهودية تجاه الآخرين، فقلت له إن التوراة تبدأ مع إنسانيتنا المشتركة في قصة آدم، حيث قيل لنا إن البشرية جمعاء مخلوقة على صورة الله، وتعتبر اليهودية نفسها كمن تلعب دورا في القصة الإنسانية، ولكن لا ترى أن على الجميع أن يكون يهوديا، دورنا هو في أن نوقظ بعض القيم ووصل الله بالبشرية، والذي نراه على سبيل المثال، في شرائع نوح السبع، ونرى في الإسلام تحقيقا لتلك الرؤية"، على حد قوله.

وقال "ناجين" إنه التقى شخصا وصفه بـ"معاد للسامية"، وقال: "في اليوم الرابع من الزيارة، كان هناك شخص معاد للسامية الذي اعتبر شخصا مهما بعض الشيء، وعندما اكتشف أننا يهود، غضب جدا، لقد سألني هل بكيت عندما قتل الأطفال الفلسطينيون، قلت له نعم، وأنني نظمت وقفة صلاة احتجاجية بعد هجوم دوما الإرهابي"، وسألته عندما يتم قتل الأطفال اليهود، هل تبكي؟ وقال شيئا مثل، أصلي من أجل الجميع، ولكن كان واضحا أنه غضب للسؤال، لقد اتصل بالشرطة والأمن الذين أخذوا جوازات سفرنا وأرادوا على ما يبدو اعتقالنا، ولكن تدخل بعض الناس ونجحوا في إخراجنا من هناك، كان هذا بعد حوالى 4 أيام من الرحلة".

وأوضح الحاخام الإسرائيلي أنه التقى قياديًا في حزب النور السلفي، وقال: "ثم ذهبنا إلى الفيوم – في وسط مصر – للقاء أستاذ لطيف حقا، وهو عبد القادر الشيمي، أول نائب كفيف في البرلمان المصري، والعضو في حزب "النور" السلفي"، مشيرا إلى أن: "الشيمي عندما سمع أننا يهود، قص علينا قصة لطيفة جدا تقول: "في أحد الأيام، جاء شخص وطرق على باب القصر معرفا عن نفسه على أنه شقيق الخليفة، تم الترحيب بالزائر إلى الداخل، ولكن الخليفة لم يقدر على التعرف إلى أخيه، سأل الخليفة: هل أنت أخي من جانب والدتي؟..قال كلا، فرد الشخص، هل أنت أخي من جانب والدي؟، رد: كلا مرة أخرى، واستمر الخليفة في التفكير وأخيرا سأل مرة أخرى هل أنت أخي في الإسلام؟، أجاب الزائر: "أنا لست مسلما، فسأله الخليفة، إذا كيف تكون أخي؟، فرد عليه، أنا أخوك كما كلنا أبناء آدم وحواء، فقال له الخليفة: أنت على حق، وسوف أعاملك كأخي لأظهر هذا للعالم".

وأفاد الحاخام الإسرائيلي إنه التقى رئيسة الطائفة اليهودية في مصر، ماجدة هارون، مشيرا إلى أنه يبدو أن هناك ستة يهود فقط يعيشون في القاهرة، جميعهن نساء، 5 منهن فوق سن 80 والرئيسة نفسها في سن 65 عاما. قائلا: "قصتها كانت مؤثرة للغاية، فكانت متزوجة من رجل مسلم، لكنهما تطلقا، وفى مصر، إذا كانت الأم مسلمة، تحصل هي على الأطفال، لكن إن لم تكن الأم مسلمة فيمكن للأب بحكم القانون الحصول على حضانة الأطفال، وعلى الرغم من أنها ليست متدينة، فقد اختارت أن تعيش تحت الخوف من أن يأخذ زوجها الأطفال وعدم تخليها عن هويتها اليهودية".

وكشف أن الشرطة استوقفته عند المعبد اليهودي في القاهرة، وقال: "بينما كنا نبحث في معبد "شعارها شميم" في شارع عدلي في وسط القاهرة، ارتدينا جميعا زيا إسلاميا وقمنا بالتقاط الصور في وقت متأخر من الليل، وفجأة جاءت الشرطة وأخذوا جوازات سفرنا، لم نقل لهم إننا يهود، وتحدث عمر سالم معهم مطولا، وليست لدى أي فكرة عما قاله لهم ولكنهم تركونا في النهاية".

من جانبه اعترف القيادي في حزب النور السلفي، الدكتورعبد القادر الشيمي، أنه التقى الحاخام الإسرائيلي، أن اللقاء تم معه بصفته الأكاديمية وليست الحزبية، باعتباره أستاذ شريعة إسلامية في كلية دار العلوم جامعة الفيوم.

وأضاف لـ"إيلاف" أنه أبلغ الجهات الأمنية باللقاء قبل انعقاده، مشيرا إلى أن عمر أحمد سالم الذي يمتلك منظمة "الكتاب والحكمة"، أبلغه أن الحاخام اليهودي دخل مصر بطريقة شرعية وبموافقة من الحكومة. وأشار إلى أن  الحاخام والمرافقين له أبلغوه أنهم يعيشون في أميركا، وليس في إسرائيل.

وذكر أنه قدم للجهات الأمنية وقيادة حزب النور الخطاب الرسمي الذي تلقاه  من مؤسسة "الكتاب والحكمة" التي يديرها عمر سالم، تطلب فيه عقد لقاء له مع الحاخام، وقال إن نصه جاء فيه: "عملًا بتوجيهات القيادة السياسية بجمهورية مصر العربية في ما يخص تجديد الخطاب الديني، وإيمانًا من مؤسسة الكتاب والحكمة للدراسات والأبحاث بأهمية التواصل بين أصحاب الأديان والثقافات، نتشرف بتقديم الحاخام يعقوب ناجان والحاخام يوسف رينجل وذلك لمقابلة سيادتكم في إطار التقريب بين أصحاب الأديان والثقافات لإظهار الصورة السمحة لرسالة الإسلام".

وأوضح أن الحاخام الإسرائيلي كان يريد معرفة رأي الإسلام في أهل الكتاب وكيفية معاملته لهم، موضحاً أنه تحدث معه حول سماحة الإسلام وتعامله مع أهل الكتاب وأنه يعطيهم كل حقوقهم.

وحول الأزمة التي تسبب بها لحزب النور السلفي، قال: "عرضت تقديم استقالتي من الحزب حتى لا أتسبب بأي ضرر أو حرج سياسي، لكنهم رفضوا وأبلغوني أنني لم أفعل شيئًا خاطئًا حتى أستقيل".

ومن جانبها، قالت جامعة الأزهر إن ما نشرته الصحيفة الإسرائيلية، يتضمن أكاذيب كثيرة من أهمها وصف المدعو عمر سالم بأنه يعمل في جامعة الأزهر وأنه مُنح الدكتوراه منها.

وأوضحت أن المذكور اسمه كاملاً عمر أحمد عباس سالم، ويحمل الجنسية الأميركية ويدرس في الجامعة الدينية في ولاية أنديانا الأميركية، ولم ينتسب يوما لجامعة الأزهر ولم يحصل على أية شهادات منها، وليس في سبيله للحصول على أية شهادات منها.

وأضافت الجامعة في بيانها، أن من الأكاذيب المنشورة أيضاً أن الحاخام يعقوب ناجان، الحاخام يوسف قد تنكر في زي إسلامي باكستاني وهو غير صحيح؛ مشيرة إلى أن مصر تستقبل السياح الإسرائيليين ومنهم الحاخامات فليسوا في حاجة إلى التنكر، وإنما هم سيّاح يزورون الأماكن السياحية وليس تتبع ذلك من شأن الأزهر ولا الجامعة وإنما له جهات الاختصاص المعنية بالأمر.

وأوضحت أنه "لا يتم أي لقاء بالأجانب في جامعة الأزهر إلا بعد موافقة الجهات المعنية".

وزار الحاخام الإسرائيلي معالم مصر الأثرية، والتقط صوراً تذكارية هناك، ومنها الأهرامات، كما تجول في وسط القاهرة، والتقط صوراً أعلى كوبري قصر النيل.

الرابط المختصر: