لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

في عمرها الـ 43 عادت لتقدم التوجيهي هذا العام



منتصر العناني- لغة التحدي تجعل المستحيل ممكنا ًولا حائطولا جسور ولا حواجز نفسية أو طبيعية أو بشرية تستطيع ان توقثف من اراد أن يكون أو يصل لهدف حرمَ منه مؤقتا لظروف رافقته ومنعته في لحظة من أن يحققه لتسنح له الفرصة ان يعود من جديد ويفرض ذاته نحوكسر المستحيل ,

صور كثيرة لهذا خاصة ابناء شعبنا الفلسطيني الذي عاش الويلات وحرم الكثير لكنه كما تعودنا عليه برجاله ونسائه بقدر التحدي والاصرار ,

سمية جابر ابنة ال 43 عاما من قلقيلية أم لولدين وابنتين  12 و14 و20 و21 عاما تعمل آذنه في إحدى المدارس وتفتخر بذلك ,عاشت ظروف قاسية حرمتها التعليم الوقتي عام 87 في الأنتفاض في الأنتفاضة الأولى  لكن ذلك الشموخ الفلسطيني الذي تتملكه في داخلها جعلها تمارس تحقيق الهدف  , كيف بدات ذلك في قصة مثابرة لم تجعل العمر والزواج والإنجاب عائق بل اصرار وقبل اللحظة الحاسمة المنتظرة قريبا وخلال اقل من شهر ستقدم سمية جابر امتحان الثانوية العامة بعدأن اجتازت امتحان المستوى في خلال سنتين كدراسة موازي لأنها تركت وهي في الصف الثامن وحتى حصلت على شهادة المستوى , وقبل ذلك خاضت كثيرا في حياتها متحدية وحصلت على العديد من الدورات وكانت نشيطة في العديد من المجلات وكانت تشارك في التطوع وكان لها حراكا لا يتوقف ,

سمية جابر بعد أن اجتازت كل المراحل لتكون سيدة المراجل وبرغم اولادها والتزامات العائلة والبيت والعمل لم تمنعها للوصل الى الخطوات النهائية لتحقيق حلمها فبعد اقل من شهر سمية ستكون مثلها مثل أي طالبة على مقاعد امتحان الثانوية العامة لتكتب في الكراسة أنني قادمة بنجاح وسأدخل الجامعة واكمل المشوار ولكن الفرق بيني وبين الطالبات على مقاعد الثانوية العامة لا يتجاوزن من العمر 17 عاما وانا تجاوزت ال 43 عاماً وسيكون لي بإذن الله ما اردت واقتربت من الحلم وانا سعيدة جدا وافتخر.

المتحدية سمية جابر نموذج حي للمرأة الفلسطينية التي تتلون وتتكيف بحسب قدراتها ليكون لها فهي حديدية الإصرار ذهبية النجاح والهدف وماسية النتائج , اختتمت تقول جابر انتظروني لتقابلوني في النجاح المنتظر في الثانوية العامة قريبا بإذن الله , وشكرت بدورها الجابر الإعلامي منتصر العناني الذي اجرى هذا اللقاء والذي يعزز مكانتنا في الإستمرارية ولإعطاء نماذج التحدي الفخرية للمراة الفلسطينية وتأكيدأن الفلسطينية هي قادرة على صنع ما تريد وهي في كل المواقع قادرة ان تحقق ما لم تحققه أي إمرأة في العالم رغم كل القيود والمعاناة التي تلقاها إجتماعيا واحتلالياً ودورها الكبير والمضاعف غير عن نساء العالم في ظروف استثنائية لكنها تقول سأبقى متحدية وسأكون وسأكون .

الرابط المختصر: