لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

غزة: خريجو جامعات.. بائعون على قارعة الطريق



تلفزيون الفجر الجديد – عمر فروانة: يبدي خريج كلية التربية محمود جبر (23 عامًا)، أسفه على الحال الذي يمر به خريجو الجامعات، الذين لم يحظوا بفرصة عمل بعد التخرج في البلد، مؤمنًا بمقولة "قضاء الله وقدره"، لعدم وجود عمل في مجال دراسته بعد قضائه مدة أربعة سنوات في تخصصه.

ويعمل جبر على بسطة لبيع أكواب الذرة الساخنة لطلبة الجامعات، على أبواب جامعتي "الأقصى والإسلامية" شرق مدينة غزة، فحاله كحال الآلاف من خريجي الجامعات الذين لم يحظوا بفرص عمل بعد تخرجهم من الجامعة.

يقول جبر لـوطن للأنباء: بدأ اليأس يخيم على الشباب، لعدم حصولهم على فرص عمل بعد الدراسة، مما يدفعهم للجلوس في المنازل دون الحصول على حقهم في العمل، وتوفير وظيفة ملائمة لهم.

ويضيف:درست في الجامعة، وبذلت قصارى جهدي في سبيل الحصول على شهادة تشرفني، ولكن للأسف لم تبقَ لها أي قيمة في حياتي.

وتابع:أحلم بأن تتوفر لي وظيفة، حتى أُكَوِن مستقبلًا لي، وأُشَرِف من حولي، وأتمكن من تحقيق حلمي الكبير بالزواج.

ويشير جبر إلى أنه تقدم للعديد من المؤسسات والقطاع الخاص والعام للحصول على فرصة عمل، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل.
ويطالب المسؤولين وأصحاب القرار، بتوفير فرص عمل للشباب الخريجين، وإشراكهم في سوق العمل، أو إيجاد حلول أخرى كتوفير البطالة.

وعلى بعد أمتار قليلة يمسك الشاب أحمد الزعيم، (27 عامًا)، المغرفة وهو واقف على قدميه أمام عربته، ويقلب بها على نارٍ هادئة داخل أواني الطهي حبيبات الذرة الشهية، وينادي بصوته الجهوري على المارة، ليقبلوا على الشراء منه.

يقول الزعيم لوطن للأنباء: كوني خريج جامعي، أدعومسؤولي بلدية غزة بإتاحة الفرصة لنا بالعمل، وأن لا تقدم على مضايقتنا وسحب البسطة منا، في سبيل حصولنا على مصدر رزق نعيل به أنفسنا.

ودرس الزعيم بكالوريوس "المحاسبة" في جامعة "الأزهر" بغزة، لينتهي به المطاف على بيع الذرة كسابقه، على عربة متنقلة ليعتاش منها.

ويوضح:العمل ليس عيبًا، وأريد من طلبة الجامعات أن يقوموا بتشجيعي على هذا العمل،كي تولد لدي الشجاعة والقناعة بأن أستمر في عملي، ولا أخجل منه.

ويسعى الزعيم إلى العيش بكرامة وأن لا يلقى ذلاً من أحد، مبتدئا طموحه في تكوين مستقبل مشرق، ليبني له بيتًا ويستقر به ليتزوج فيه وفق قوله.

ويضيف:أحصل في اليوم على مبلغ يقارب (40 شيقلًا)، وأضطر لتخفيض ثمن كاسة الذرة إلى الشيقل الواحد بدلاً من اثنين، كي يقبل الطلبة على الشراء.

وتبدي الطالبة في جامعة "الأقصى"، ريهام العرايشي، (21 عامًا)، خشيتها من التخرج، وهي في عامها الدراسي الأخير في كلية الإعلام، من عدم الحصول على فرصة عمل لها بعد إتمامها درجة البكالوريوس.

وتقول العرايشي لـوطن للأنباء: بما أن خريجي الجامعات يعملون بمجالات عمل لا تليق بمستواهم بعد تخرجهم من التعليم الجامعي، فيجب إيجاد حلول لهم ولمعاناتهم.

متسائلة:أين سيكون مستقبلنا بعد التخرج، وماذا سأستفيد إذا تخرجت وجلست في المنزل بجوار أمي؟.

وتضيف العرايشي: إذا ذهبت لأماكن للعمل، سأواجه صعوبات جمى، من بينها التطوع فقط دون عمل، في ظل تفشي الواسطة والمحسوبية بالحصول على فرص عمل.

ويقدر عدد الخريجين في قطاع غزة، أكثر من 20 ألف خريج جامعي وفق وزارة التربية والتعليم بغزة، إضافة لتفشي الفقر وانتشار البطالة التي قدرت بنسبة 41% في القطاع، وفق المركز الفلسطيني للإحصاء.

الرابط المختصر: