أمهات الأسرى يعانين الأمرّين بغياب أبنائهن ويطالبن بالإفراج عنهم

تلفزيون الفجر الجديد-تسنيم قشوع- أمهات الأسرى لا يعلم بوجعن وحزنهن سوى رب العباد، ولا أحد يستطيع الشعور فعلا بكل ما في قلوبهن، فالناظر إليهن قد يشعر ببعض الأسى على حالهن، ولكن هن وحدهن من يعانين من قسوة الليل عندما تخلو الأم بليلها برفقة خالقها.

أمهات اعتدن على الحضور كل ثلاثاء من أجل الاعتصام أما مقر الصليب الأحمر، يطالبن المجتمع الدولي اولقيادة الفلسطينية، وكافة المؤسسات التي تعنى بقضية الأسرى، التحرك بصورة أكثر أولوية وعاجلة للإفراج عن أبنائهن.

وأكدت أمهات الأسرى بطولكرم، أن أبنائهن يعانون أوضاعا صحية صعبة في ظل البرد الشديد، وعدم السماح بإدخال الأغطية والملابس الشتوية ووسائل التدفئة.

وقالت والدة الأسير عامر السلمان إن ابنها انتقل إلى سجن جلبوع حديثا، ويعاني من البرد الشديد، لأن الاحتلال منع عنهم الملابس الشتوية والدافئة، إضافة إلى عدم السماح للمحامين بزيارتهم.

والدة الأسير حمزة رياض فريج،  قالت بكلماتها المثقلة إن ابنها يعانبي من ألم شديد ف ظهره بانتظار أن يُعرض على طبيب مختص من أجل تشخيص وضعه.

أما والدة الأسيرين فادي وشادي مطر، والتي تجلس على ذات الكرسي في الاعتصام الأسبوعي كبصيص أمل لها بأن يسمع الله دعائها وذوي الأسرى للإفراج عن أبنائهم، تطالب بنبرة مغلفة بألم وأمل واستنكار للوقفات والمطالبات الدولية والمحلية الخجولة لقضية الأسرى.

أم الأسيرين المثقل قلبها بالهم والوجع، تشعر بالأسى على حال الأسير الصحفي محمد القيق، باعتباره يمس قضية الأسرى كافة، تتمنى له الإفراج والشفاء العاجل.

الانتهاكات ذاتها في كل زيارة يمارسها الاحتلال مع أمهات الأسرى عند كل زيارة لأبنائهن، فلا يكفي أن تكون زيارة من وقت لآخر بل ويتخللها إجراءات تعسفية ومذلة، على حد تعبير والدة الأسير حاتم الجيوسي.

وأشارت والدة الجيوسي إلى منع الاحتلال من إدخال الملابس والأغطية الشتوية، تعبر بوجع بالغ من رؤية الأسرى في ملابس الأسر وتكاد لا تقيهم بردا ولا حرا، وتشير إلى أنهن كأمهات يتظاهرن بعدم رؤية ذلك لتأثيره البالغ عليهن.

الأسير حسام عمر المعزول منذ 3 سنوات ومحروم من زيارة أمه وذويه، تقول والدته إنهم لا يعلمون عنه شيء سوى عن طريق المحامين الذين يسمح لهم بالزيارة فقط.