لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

قلقيلية:”الأمل” تعتزم تأسيس أول مدرسة للصم بفلسطين وإصدار “قاموس للإشارة”



ميساء عمر: تدرس جمعية الأمل الخيرية للصم، في مدينة قلقيلية والتي تأسست عام 1994، مشروع بناء أول مدرسة ثانوية للصم في فلسطين تستوعب أكثر من 300 طالب وطالبة مع توفير سكنات داخلية سيتم تنفيذه خلال عام، وفق ما يوضح مدير الجمعية، وليد نزال، لــوطن للأنباء.

ويضيف نزال: نقوم أيضًا بدراسة مشروع إصدار قاموس"لغة إشارة فلسطيني"، موحد على مستوى الوطن، من أجل تعميم لغة الإشارة واعتمادها رسميا بين المؤسسات الرسمية والأهلي، ليخلق نوعا من التواصل والدمج مع الصُمّ.

ويشير إلى أن عدد الذين يعانون من إعاقة سمعية ونطقية تجاوز الـ43 شخصًا، وفق جهاز الإحصاء المركزي، مبينًا أن مستوى التعليم لديهم ما زال متدنيًا جدًا، فالطلبة الملتحقين بالمدارس لا يتجاوز عددهم الـ700 طالب وطالبة، وغالبيتهم منتسبين لمدارس خاصة تتبع الجمعيات الخيرية وليست الحكومية ولذلك فإن نسبة الأمية عالية جدًا بينهم.

وبلغة الإشارة، تقول الطالبة أنوار صلاح، من سرطة، جنوب نابلس، والمقيمة في السكن الداخلي، والتي درست الثانوية العامة بالانتساب من خلال توجيه معلمي مدرسة الجمعية: لم أجتز امتحان التوجيهي العام الماضي، بسبب عدم وجود مترجمين في قاعة الامتحان، وهذا قدر من رب العالمين.

وتشير إلى أنها معلمة للأطفال في روضة مدرسة الجمعية التي تأسست عام 1997، وتضم صفوفًا من الأول الابتدائي إلى الأول الثانوي، الأمر الذي يشعرها بالسعادة.

وعن المركز المهني الذي أسسته الجمعية عام 2004، يقول نزال: يحتوي المركز على ست مهن تعليمية؛ قسم النجارة، والألمنيوم والحدادة، والخياطة، والتجميل والحاسوب، وحاليا يتم تجهيز قسم جديد وهو افتتاح مطبعة حديثة.

وعن الصعوبات التي تواجه الجمعية، يبين "من المشكلات التي نواجهها عدم تفاعل المجتمع والمؤسسات الرسمية والخاصة، بالإضافة إلى المشكلة التي نواجهها مع أهالي الطلبة الصم، فهم لا يهتمون بنشاطات أبنائهم في التعليم أو في تشجيعهم لتكوين أسرة عندما يكبرون أو في بناء مستقبل كحق لهم".

ويطمح نزال بتفاعل أكثر مع الجمعية والطلاب، ويطالب بالعمل على تخصيص موازنات ومساعدات لمثل هذه المؤسسات والجمعيات حتى تخفف من عبء الأعمال على الجمعية.

يذكر أن الجمعية تأسست بمبادرة شخصية ممن يعانون الصم، وبدأت نشاطها بافتتاح معرض فني في السنة الثانية من تأسيسها، وفي عام 1997 تم افتتاح مدرسة يبلغ الآن عدد طلابها 65 طالبًا وطالبة، وفي العام الماضي تم تقدم طالبتين للثانوية العامة.

الرابط المختصر: