لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

الموت يغيب الشاعرالفلسطيني الكبير محمود دسوقي



تلفزيون الفجر الجديد- معين شديد- غيب الموت فجر اليوم الاربعاء عميد الثقافة الفلسطينية في الداخل الفلسطيني الشاعر الكبير والمناضل محمود دسوقي – ابو عدي -.

ونعت وزارة الثقافة الفلسطينة على لسان وكيل الوزارة عبدالناصر صالح الشاعر الدسوقي وقال ان وفاته خسارة لفلسطين وللحركة الادبية في فلسطين مشيدا بسيرة ومسيرة الشاعر الدسوقي الوطنية والادبية واخلاصه لوطنه وشعبه ولد محمود مصطفى الدسوقي في بلدة الطيبة بالداخل الفلسطيني سنة 1934م، وكان والده فقيها يتقن العربية، ويحفظ القرآن الكريم، وكانت له مكتبة تحتوي أعدادا كبيرة من الكتب، مما أتاح للشاعر فرصة الاطلاع على كثير من المصادر، وأسهم في صقل موهبته، ورفده بآلة الشعر.

وتلقّى دسوقي دروسه الابتدائية في الطيبة،ثم التحق بالمدرسة الفاضلية بطولكرم، ولكنه اعتقل وهو في طريق العودة إلى بلده عام 1951م، وأودع السجن، ولما أفرج عنه وجد آماله في مواصلة الدراسة قد تبددت، ولكنه عاود النشاط مجددا، وأكمل دراسته الثانوية سنة 1955م في الناصرة، ثم حصل على درجة البكالوريوس في الاقتصـاد من جامعة تل أبيب عام 1975م.

وقد أتيح للشاعر بعد نكسة 1967م أن يتصل بالفعاليات الأدبية الفلسطينية في الضفة والقطاع ، وأسهم الدسوقي في تأكيد التواصل وتوثيق العرى بين أبناء الشعب الواحد، ولعل في زواجه من نابلسية ما يؤكد هذا التوجه،وشارك في المئات من النشاطات الأدبية والنضالية على ساحات فلسطين المختلفة.

ووصفه النقاد شيخ الشعراء وخاصة على مستوى فلسطين فهو عاصر كل الاجيال وله نتاج ادبي كبير جدا وصل لموسوعات دولية وعالمية وصدر عن مسيرته وانجازاته مجلد ضخم من قبل جامعة النجاح الوطنية لا زال موجودا في مكتبتها واماكن اخرى وكان يطبع اعماله وانتاجه الادبي على حسابه الخاص، وتوزع في الغالب مجاناً و اقيم لأجله حفل تكريم كبير في غزة في تسعينات القرن الماضي بحضور الرئيس الشهيد ياسر عرفات وقامت السلطات الاسرائيلية بمصادرة العديد من انتاجاته الادبية واعتقل الشاعر دسوقي اكثر من مرة وقدم للمحاكمة بتهمة التحريض على الدولة العبرية كما فرضت عليه الاقامة الجبرية في الطيبة سنوات طويلة وكانت تربطه علاقات قوية مه كل شعراء وادباء فلسطين عامة الشباب والكبار، محمود درويش، سميح القاسم، توفيق زياد وعبدالناصر صالح كما رفض طوال حياته العمل في المؤسسات الحكومية الاسرائيلية.

ومن اعماله ديوان " – "مع الأحرار – "موكب الأحرار – ذكريات ونار – المجزرة الرهيبة – صبرا وشاتيلا – طير أبابيل – جسر العودة – زغاريد الاحجارة – الركب العائد – تراتيل الغضب وله عدة دراسات منها: الشعر العربي بين القديم والحديث – المعلقات والملاحم الشعرية عند العرب في الجاهلية – الاتجاه الوطني في الشعر العربي الفلسطيني – الاستقلال والثقافة االوطنية.

الرابط المختصر: