“هيومن رايتس ووتش” تتهم التحالف السعودي بقتل عشرات المدنيين وتدمير مئات المباني في صعدة

تلفزيون الفجر الجديد – "أ ف ب": أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية الثلاثاء أن الغارات التي يشنها التحالف بقيادة السعودية في اليمن تسببت بقتل عشرات المدنيين وتدمير مئات المباني في مدينة صعدة التي تعتبر معقل الحوثيين في شمال اليمن.

وقالت ساره ويتسون مديرة هذه المنظمة للشرق الاوسط ان "هذه الهجمات تعتبر خرقا خطيرا لقوانين الحرب وتستوجب تحقيقا فعليا".
وأوضحت المنظمة في تقرير أن الغارات على صعدة أدت إلى مقتل 59 شخصا على الأقل بين السادس من نيسان/ابريل والحادي عشر من ايار/مايو بينهم 14 امراة و35 طفلا.
وتابع التقرير أن "مئات المباني" أصيبت، وسجل وجود آثار أكثر من 210 قذائف أصابت المدينة، كما تم جمع هذه المعلومات من 28 شخصا بين ضحايا وشهود.
ومن بين المباني التي دمرت ستة منازل سكنية ومدرسة غير مأهولة ومركز ثقافي وخمس أسواق ومحطة بنزين.
وفي إحدى عمليات القصف هذه في السادس من أيار/مايو قتل 27 شخصا من عائلة واحدة بينهم 17 طفلا.
وأدت الغارات على منازل إلى 51 قتيلا جميعهم من المدنيين بحسب ما جاء في تقرير هيومن رايتس ووتش التي ارسلت محققين اثنين إلى المكان في أيار/مايو الماضي.
وتابع التقرير "إن هذه الغارات ليست غير شرعية فحسب لأنها لا تستهدف على ما يبدو أي موقع عسكري، بل أيضا لأنها تزيد من صعوبة أوضاع المدنيين الذين يفتقرون إلى الغذاء والماء والوقود".
وطلبت المنظمة من التحالف بقيادة السعودية فتح تحقيق، ووجهت رسالة إلى الرياض لم تلق جوابا عليها.
كما طلبت هيومن رايتس ووتش من الدول التي تدعم هذا التحالف وبينها الولايات المتحدة ممارسة ضغوط لكي تحترم قوات التحالف "التزاماتها القانونية الدولية" وتجنب المدنيين ويلات الحرب.
وأشار محققا هيومن رايتس ووتش إلى أنهما شاهدا حوثيين يستخدمون أسلحة مضادة للطيران في مدينة صعدة.
وأضاف البيان أن على الحوثيين "تجنب نشر أسلحة من هذا النوع في مناطق سكنية مكتظة".
ويشن التحالف السعودي غارات على مواقع للحوثيين مع حلفائهم في اليمن منذ السادس والعشرين من اذار/مارس الماضي، وسبق أن أعلن أنه يعتبر صعدة منطقة عسكرية طالبا من سكانها مغادرتها.
وقال اندرياس كريغ المستشار لدى الجيش القطري والاستاذ في "كينغز كوليج" في لندن إن قوات التحالف تسعى الى تجنيب المدنيين القصف، إلا أن الحوثيين "يستخدمون المدنيين دروعا بشرية".