لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

شبيلات ينتقد تدخل الحكومة في خلاف إخوان الأردن



تلفزيون الفجر الجديد – وكالات: رغم خلافاته المعروفة معهم ..دخل المعارض الأردني الشهير ليث الشبيلات على خطوط السجال حول ملف الأخوان المسلمين بعد يومين من إعلان وزير الداخلية بأنه سيمنع إقامة فعاليات لجماعات غير مرخصة .

شبيلات لفت الأنظار أمس الإثنين عندما وجه لرئيس الحكومة الدكتور عبدالله النسور رسالة شديدة اللهجة تناولت الوضع القانوني لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن وما سيترتب من تبعات عن هذا الوضع الجديد.

 دعا شبيلات  في رسالته الحكومة إلى "عدم التلاعب بالإخوان المسلمين الذين يربون شبابهم وبناتهم على قبول المشاركة مع الآخر، فليس مستبعدا على كثير من شبابهم بعد إفشالهم بطرق لئيمة بعيدة عن العدالة والإنصاف، الانتقال إلى خنادق أخرى يعتقدون أن فيها خدمة دينهم والرائج منها اليوم تكفيري يرفض التزاوج مع ديمقراطية، كنتم أول من اغتصبها وما عاد حتى عاشقها يستسيغها".

وكتب شبيلات في رسالته مخاطباً النسور "مضطر لأخاطبك حتى تسمع الجارة في مطبخ القرار إن كان هنالك طباخون بأكثر من الشيف."

وهاجم شبيلات رئيس الوزراء لانعدام الولاية العامة لديه٬ ووصف حكومته بأنها ليست أكثر من "بلدية الأردن الكبرى" ولاعلاقة لها بالأمور السيادية.

وتابع شيبلات في رسالته آملا من الحكومة أن "تستفيد ولو مرة واحدة من النصيحة ولا يركبن الفصحاء رؤوسهم، فنضيف مشكلة جديدة ليست بالسهلة إلى سلة مشاكلنا العديدة فالإخوان يقيمون مهرجاناتهم بحرية منذ سبعين عاما، ولا داعي لمصادماتهم يا أولي الألباب."

وبين شبيلات في رسالته أن "الزعم بأن الإخوان خطر على النظام غير صحيح إطلاقا، والتاريخ الموثق يثبت العكس تماما، ولا يخفى ذلك على أحد."

واعتبر المعارض الأردني شبيلات أن الحكومة تلعب في ما أطلق عليه ب"عش الدبابير" – يقصد الوضع القانوني لجماعة الإخوان- لافتا إلى أن "قيادات الإخوان تضبط عواطف وعنفوان شبابها الذين لولا هذه القيادات والتنظيم، لكان لهم تعبيرات أخرى."

ورأى في رسالته أن "الحكومة تقدم خدمات تجنيد جليلة للتنظيمات الإسلامية المسلحة بتحطيم أسوار  تنظيم الإخوان، الذي سيتسبب في تحرير إرادة الشباب وإطلاقهم للبحث عن خيارات أخرى" مشيرا أنه "من الغباء اقناع الشباب بعد اليوم بنجاعة الديمقراطية , بعد أن أجهضت نتائج الصناديق في الجزائر ثم في فلسطين ثم في مصر في الوقت الذي لا تستطيع فيه الحكومة تحمل تنظيم شديد النعومة السياسية كالاخوان لدرجة مملة .. في الوقت الذي يصادر فيه القصر ما تبقى من سلطات الشعب بتعديلات دستورية ( تعيين وزير الدفاع ورئيس الأركان ومدير المخابرات) شطبت نهائيا سلطات الحكومة وكانت المسمار الأخير في نعش الديموقراطية الخداج".

وتساءل الشبيلات قائلا: "أتريدون أن تقنعوا الشباب بعدم التوجه إلى داعش وأخواتها وأنتم أكبر محرك دافع لهم لكي يفعلوا، فلولا التطرف الفكري من تكفير وعدم قبول الآخر، لما كان لمؤمن بالله ورسوله عذر في عدم الالتحاق بالدولة الإسلامية، أفلا تصحو أدمغة القرار على هذه الحقيقة، فكم من شاب سيتوقف عند صحة فكر التكفير من عدمه".
وتابع شبيلات قائلا: إذا كان الاستهداف مضرا بأمن الوطن.. أما استهداف أي كان بالعدل فلا غضاضة فيه.. ولا شك بأنني كإنسان يوصف بأنه قومي اسلامي أغار على مسيرتهم من سوء الإدارة عندهم وهو سبب نقدي لهم ٬ ولكني أغار عليهم غيرة أشد من تعرضهم لظلم يسلط عليهم يهدف إلى تفتيتهم وهو سبب دفاعي عنهم اليوم.. لكن الأهم من ذلك كله والأوجب هو الغيرة على البلد ! إذ أن الوطنة لديه من المشاكل المستعصية داخليا وخارجيا ما يكفيه ولا يحتمل قراءات وتصرفات خاطئة تفتعلها الحكومة تولد أحداثا تؤدي

إلى جريان الرياح بما لا تشتهي السفن واضاف الشبيلات قائلا في رسالته: "عجيب أمر هذه الدولة الغارقة في الديون والأعباء تتصرف كدولة عظمى، عاصمة للحرب على داعش في سوريا والعراق، وحرب في اليمن، وتفاهم مع حفتر في ليبيا، ودرك في البحرين، وفوق ذلك كله تشعر بالأمان التام لتفتح جبهة داخلية مع من؟ مع من لا يريدون أن يفتحوا عليها أية جبهة.

الرابط المختصر: