لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

جامعة القدس المفتوحة تعقد ندوة حول “الأسرى في سجون الإحتلال الواقع والتحديات”



تلفزيون الفجر الجديد- وفاء زيدان: نظمت جامعة القدس المفتوحة – فرع طولكرم، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لإحياء يوم الأسير، ندوة سياسية بعنوان "الأسرى في سجون الاحتلال، الواقع والتحديات" بمشاركة محافظ طولكرم عصام أبو بكر، وقيس عبد الكريم أبو ليلى نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ود. نجاة أبو بكر عضو المجلس التشريعي و عبد الناصر شاكر ممثل عن إقليم حركة فتح وبحضور د. زياد الطنه رئيس فرع الجامعة في طولكرم، إلى جانب مشاركة عدد من المهتمين بقضايا الأسرى ومجموعة من الأساتذة والباحثين.

وتأتي هذه الندوة ضمن فعاليات يوم الأسير الفلسطيني، وحرصا من الجامعة على انارة فكر الطلبة واطلاعهم على الحقائق الخاصة بالأسرى وكل ما يعانيه الاسرى داخل السجون الإسرائيلية.

واجتمعت الأصوات الحاضرة على ضرورة توجيه الرسائل الخاصة بملف الأسرى إلى من صاغوا المعاهدات الدولية، لتقوم بواجبها الأخلاقي والإنساني بمخاطبة إسرائيل كي تلتزم بكل ما جاء في القوانين الدولية وحقوق الانسان، وأن تكف عن ممارساتها المنتهكة للمواثيق الدولية، ضد الأسرى الفلسطينيين.

وأجمع المتحدثون خلال الندوة:" الأسرى في سجون الاحتلال – الواقع والتحديات" على أهمية توثيق تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية وإقامة متحف لتراث الأسرى وأعمالهم خلال تجربة الاعتقال.

وعرض المحافظ عصام أبو بكر لتجربة الحركة الأسيرة الفلسطينية انطلاقا من تجربته الشخصية في الاعتقال مؤكداً بأن بداية معاناة الفلسطينيين مع الأسر كانت على زمن الانتداب البريطاني، وامتدت بعد عام 1967 وصولاً للوقت الحالي مع وجود ما يزيد عن (6500) أسير في سجون الاحتلال.

وتابع قائلاً: "الحركة الأسيرة شاهد على النضال الوطني الفلسطيني المستمر ضد المحتل، وفي ذات الوقت هي الشاهد على بشاعة الجريمة الإسرائيلية المنظمة بحق شعبنا، فيما أثرت تجربة المعتقلين على الحياة الفلسطينية العامة خارج السجون، حيث كان لتلك الحركة الدور الكبير في تعزيز الانتماء الوطني وذلك من خلال التأكيد على الحفاظ دائماً على الوحدة الوطنية".

وبين المحافظ عصام أبو بكر أن الحركة الأسيرة الفلسطينية جسدت مدرسة خاصة بالصمود خلال مرحلة التحقيق حيث أستشهد بعض الأسرى دون أن يقدموا اعترافات، مشيراً إلى تعزيز الإرادة الذاتية داخل كل مناضل لمواجهة التحقيق والعزل الانفرادي علماً أن الوضع الطبعي لقوة الأسرى من خلال العمل الجماعي.

وشدد المحافظ عصام أبو بكر أن القيادة ممثلة بالرئيس محمود عباس تضع قضية الأسرى على رأس أولويات العمل للإفراج عنهم دون قيد أو شرط، موضحاً أن الحركة الوطنية الفلسطينية انطلقت من أجل تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ولا يمكن أن تنكسر إرادتها مهما اقترف الاحتلال من جرائم ضد شعبنا.

بدوره ذكر د. زياد الطنه بأن جامعة القدس المفتوحة ومن خلال توجهات رئيس الجامعة د. يونس عمرو تقف دائماً إلى جانب الأسرى في سجون الاحتلال، موضحاً أن الجامعة تدعم تحركات القيادة على المستوى الدولي لطرح جميع القضايا الوطنية ومنها قضية الأسرى، والتي تتجسد يومياً من خلال فصول من العذاب المستمر حيث يتم التعبير عنها من خلال يوم الأسير والتضامن مع مدى العام مع الأسرى وعائلاتهم وذويهم.

أما قيس عبد الكريم أبو ليلى فقد ذكر بأن التضامن مع الحركة الأسيرة هذا العام فيه مجموعة من المستجدات ومنها التركيز على قضية الأسرى المرضى وملف الإهمال الطبي في السجون الإسرائيلية حيث كان من أخر ضحايا هذه الجريمة الشهيد الأسير جعفر عوض وبذلك يصل عدد الشهداء الذين استشهدوا بسبب الإهمال الطبي إلى (61) شهيداً، إضافة لوجود أكثر من (200) أسير يعانون من أمراض مزمنة وجميعهم يفتقرون للعلاجات الضرورية لحالاتهم.

إلى ذلك قالت د. نجاة أبو بكر بأن دولة الإحتلال الإسرائيلي مارست بحق الأسرى جملة من الجرائم المنظمة وذلك ضمن مشروع اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، حيث أدارت إسرائيل ظهرها لكافة المواثيق والأعراف الدولية على الرغم من توقيعها على تلك المواثيق.

وشددت نجاة أبو بكر على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وذلك من خلال احترام إرادة الأسرى ووثيقتهم موضحة أن التضامن مع الأسرى لا يمكن أن يكون فقط في يوم الأسير بل من خلال إتباع سياسة رسمية وشعبية تقوم في نهاية الأمر على مسألة الإفراج عن الأسرى وإنهاء معاناتهم وتعرية الإحتلال على جرائمه المنظمة بحق شعبنا.

الرابط المختصر: