الجالية الفلسطينية في قبرص: تنظم فعالية يوم الأسير الفلسطيني

تلفزيون الفجر الجديد-نائل عودة-  نظمت الجالية الفلسطينية مساء أمس، في جامعة شرق البحر الأبيض المتوسط قبرص التركية، اُمسية تعريفية بيوم الأسير الفلسطيني بحضور طلابي متنوع، ودموع تخللها الألم، وبمشاركة ثلاثة من الأسرى الفلسطينيون الذين أمضوا زهرة شبابهم في سجون الاحتلال.

وتأتي هذه الفعالية متزامنة مع فعاليات مشابهة نظمتها قوى وطنية في مختلف المدن الفلسطينية لإيصال الصورة للعالم بشكل عام وللأسرى القابعين خلف سجون الاحتلال بشكل خاص"بأننا معكم ولن ننساكم".

وتخللت هذه الفعالية عرض لأبرز المفاصل التي مر بها الأسرى الثلاث وهم الأسيرة المحررة آمنة منى والأسير المحرر لؤي عودة والأسير المحرر تيسير سليمان.
وعن تجربتها قالت منى والدموع تنهمر من عينها" كانت تجربة قاسية جدا، والأقسى من ذلك عندما خرجت في صفقة وفاء الأحرار تم إبعادي عن وطني ومدينة القدس التي انتمي اليها الى تركيا ولم ارى والدتي".

واضافت كنا نعاني داخل السجون من الظلم الواقع علينا والانتهاكات والحرمان، وعن تجربتها الشخصية أشارت  "تعرضت عدة مرات ل الشبح والضرب والاهانة، لكن ذلك لم يثني عزيمتنا عن الصبر وتحقيق الحرية".

وقال لؤي عودة "لا يشعر الأسير الفلسطيني بالأمان داخل السجن فهو مستهدف بكافة الأوقات"، موضحا بان إدارة السجون الاسرائيلة تتبع سياسة ممنهجة لكسر عزيمة الأسرى متمثلة بالحرمان من الزيارات والعزل الانفرادي والحرمان من العلاج وخاصة للأسرى الذين يعانون من أمراض.

وفي معرض حديثه قال الأسير تيسير سليمان"رغم اختلاف الاطياف الفكرية والانتماءات الحزبية إلا أننا كنا يدا واحدة داخل السجون لقهر السجان وذلك من خلال الحركة الأسيرة التي ناضلت وتناضل لتحقيق المستحيل للأسرى والمتمثلة بحياة ترقى بمستوى تضحياتهم".

وفي نهاية الندوة كرمت الجالية الفلسطينية الأسرى المحررين، تعبيرا عن مدى ترابط أبناء الوطن بعضهم ببعض وتقديرا لما قدموه للقضية الفلسطينة نحو تحرير الوطن ونيل الحرية.