لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

وزير الخارجية المصري يؤكد ضرورة العمل على إخراج سورية من محنتها



تلفزيون الفجر الجديد- أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري الثلاثاء على ضرورة العمل بكل جدية وصدق من أجل إخراج سورية من محنتها.

وقال شكري ، في كلمته بالمؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية الذي تستضيفه الكويت :”لقد آن الأوان لأن نعمل بكل جدية وصدق على إخراج سورية من محنتها، فهي في الحقيقة محنتنا جميعاً” وأضاف :”ضميرنا يلح علينا بكل تأكيد في أهمية السعي حثيثا نحو حل سياسي حقيقي يحقق تطلعات الشعب السوري ويؤدى إلى التغيير المطلوب ويجنب هذا الشعب الشقيق في الوقت ذاته آفة التطرف والإرهاب المنتشر”.

وأشار إلى أن هذا الوضع الذى ينتج “نزوحاً ولجوء وتطرفاً لا يمكن السكوت عليه سواء نظرنا إليه من منظور أخلاقي أو تعاملنا معه من منطلق المصالح وحسابات الأمن القومي الفردي والجماعي بالمنطقة العربية”.

وأوضح أنه “وبعد أن بات جلياً أن الحلول العسكرية في سورية لن تنجح كما آمنت مصر منذ البداية، وعلى ضوء هذا التحدي فقد دعونا في شهر (كانون ثان) يناير الماضي لاجتماع قوى المعارضة والشخصيات الوطنية السورية التي اعتمدت رؤية مشتركة للحل السياسي المطلوب في نقاط عشر ضمن الإطار الذي ترسمه محددات وثيقة جنيف1 المعتمدة في 30 (حزيران) يونيو 2012، وذلك بهدف الانتقال إلى مرحلة حكم جديدة في سورية تسمح بوقف القتل وحالة الاستنزاف التي يعيشها الشعب السوري، وتحافظ في الوقت ذاته على كيان الدولة ومؤسساتها منعاً للوقوع في آتون الفوضى الكاملة”.

وأضاف أنه “نزولاً على رغبة المشاركين في اجتماع القاهرة الأول تعتزم مصر استضافة مؤتمر أكثر اتساعاً في الربيع الحالي بمشاركة القوى الوطنية السورية يعبر من خلاله المشاركون عن رؤيتهم لما يجب أن تكون عليه سورية المستقبل”.

وأعرب عن تطلعاته لقيام المانحين الدوليين بالوفاء بتعهداتهم كاملة، “لضمان ألا ينشأ جيل مفقود من الأشقاء السوريين لا يحظى بنصيبه من الخدمات الأساسية” ، لافتا إلى أن مصر هي إحدى الدول الخمس الرئيسية المضيفة للاجئين السوريين جنباً إلى جنب مع لبنان، الأردن، العراق وتركيا.

وأشار إلى أنه وعلى الرغم من عدم وجود حدود مشتركة بين مصر وسورية فقد “بلغت أعداد من أتوا إلى مصر من الأشقاء السوريين بعد عام 2011 ما يزيد عن 300 ألفا اختار عدد يقل عن نصفهم تسجيل نفسه مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين”، متوقعا تزايد هذه الأعداد في ضوء امتداد الصراع في سورية واعتماد مصر لسياسة عدم الإعادة القسرية لأي من المواطنين السوريين وكذلك السماح بلم شمل الأسر السورية المقيمة في مصر.

وأوضح أن مصر تعد الأعلى في معدلات التحاق اللاجئين السوريين ممن هم في سن الدراسة من بين الدول المضيفة للاجئين، إذ وصل عدد المسجلين في المدارس حوالي 39 ألف طالب، وعدد المسجلين في الجامعات بلغ 14 ألفاً في العام الدراسي الحالي.

وأشار شكري إلى أن العبء المالي الواقع على بند واحد من بنود الميزانية المصرية من جراء استضافة اللاجئين السوريين، وهو بند الدعم، يبلغ ما قيمته مليار جنيه مصري أي ما يعادل نحو 115 مليون دولار أمريكي.

الرابط المختصر: