لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

الإفتاء الأردنية ترد على “داعش” بفتوى تنفي حرق الصحابة للمرتدين



تلفزيون الفجر الجديد- أصدرت دائرة الافتاء الأردنية (حكومية)، يوم الأربعاء، فتوى أكدت فيها عدم ثبوت عن أحد من الصحابة أنه حرق أحداً من الأعداء، مؤكدة أن الصحابة التزموا بقول النبي محمد، خاتم المرسلين “لا يعذِّبُ بالنار إلا ربُّ النار”.

وجاءت الفتوى رداً على سؤال وصل إليها نصه “هل صحيح ما تقوم به عصابة داعش الإرهابية من قتل وحرق وتعذيب هو عمل يستند إلى أدلة شرعية من فعل الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، أم أنه كذب على الصحابة؟”.

وجاء في الفتوى المنشورة على موقع الدائرة أن “ما يستدل به خوارج هذه الأمة إما أن يكون عن جهل بالدين، أو افتراء عليه، والضلال يبدأ حين يقصد أحدهم إلى الروايات التاريخية الشاذة، فيستدل بها على ممارساته الإجرامية البشعة، ضارباً عرض الحائط بكل النصوص الشرعية والقواعد الفقهية التي تؤسس لشريعتنا الإسلامية السمحة”.

وفصلت دائرة الافتاء الأردنية أسانيد عديدة تنفي صحة ما ينسب لبعض صحابة رسول الله وهم أبو بكر الصديق وعلي بن أبي طالب وخالد بن الوليد، من قيامهم بحرق الأعداء أو المرتدين.

وأكدت أن “النقل عن كتب التاريخ من غير علم ولا دراية يؤدي إلى طريق الفساد، ولا ينتج إلا شذوذاً في الرأي، وإرهاباً يُكسى كساء الدين”.

وختمت الفتوى بالقول “ثم على فرض صحة شيء من أحداث التاريخ المنقولة، فإن المعلوم في قواعد العلم الشرعي أن الدليل من الكتاب أو السنة الصحيحة لا يعارَض بحكايات تاريخية عن أحد من الناس، بل العكس هو الصواب، أن يُنقد التاريخ بمعيار الدليل، ونحسن الظن بالصحابة الكرام الذين قد يظن فيهم مخالفة السنة الصحيحة”

وتابعت “الصحابي إن اجتهد فليس اجتهاده حجة شرعية في نفسه؛ لأنه ليس معصوماً، وباب الخطأ يرد عليه، وقد اتفقت كلمة الفقهاء على أنه لا اجتهاد في مورد النص”.

وكان تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” بحسب مواقع تابعة لها استدل في شرعية في حرقه للطيار الأردني معاذ الكساسبة في الثالث من شباط/ فبراير الماضي على ما وصفوه قيام صحابة بحرق المرتدين ومنهم أبو بكر وعلي بن أبي طالب.

الرابط المختصر: