لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

باحث فلسطيني يحصل على درجة الدكتوراه في كيفية إدارة “حماس” للصراع



تلفزيون الفجر الجديد – ناقش الباحث الفلسطيني مجدي عيسى مؤخراً أطروحة دكتوراه في العلوم السياسية بعنوان: "حركة حماس: دراسة تحليلية في إدارة الصراع"، في كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة تونس المنار.

وقد تألفت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور توفيق بو عشبة (رئيسا)، والأستاذ الدكتور محمد شفيق صرصار (مؤطرا)، والأستاذ الدكتور حمادي الرديسي (عضوا)، والأستاذ الدكتور إبراهيم الرفاعي (عضوا)، والأستاذ الدكتور منير السنوسي (عضوا)، وذلك بحضور سفير دولة فلسطين المناوب د. عمر دقة وطاقم السفارة وكوادر منظمة التحرير الفلسطينية بتونس وجمع غفير من الطلبة الفلسطينيين والتونسيين والعرب.

وقدم الباحث عيسى عرضاً استمر لمدة خمسة عشر دقيقة حول الأطروحة، عرض فيه أهم النتائج التي توصلت لها هذه الدراسة وكذلك تحليلاً حول أهم التطورات التي شهدتها حركة حماس والمتعلقة بإدارتها لصراعاتها على مستوى صراع القضية أو السلطة، من تاريخ انتهاء العمل في الدراسة مع منتصف عام 2013 ولغاية تاريخ المناقشة، حيث تميز مستوى النقاش بالجدية الكبيرة والمسؤولية العالية التي أشادت بها لجنة المناقشة، كما أن اللجنة أشادت بمستوى الدراسة وجديتها وأسلوبها وتوازنها وموضوعيتها العلمية وقوة منهجها.

وأكدت الدراسة على أن دراسة "حماس" لجهة إدارتها للصراع، تحيلنا مباشرة إلى القواعد الجوهرية المتراكمة في العقل السياسي للحركة، هذا العقل الذي يضبط ويوجه في آن واحد كيفية فعل وأداء الحركة.كما أن هذا العقل الذي يتركب من المنظومة المرجعية الأيديولوجية الموجودة في الأدبيات، بالإضافة إلى رواسبها الذهنية ومدركاتها في الوعي الجماعي العام لأعضاء الحركة، هو الذي يحدد وعي أعضاء الحركة لذاتهم أو لغيرهم من خارج الحركة، سواء كانوا أعداء أو خصوم، والعكس من ذلك ممن يندرجون في دائرة التقاطع، والتنافس، والتحالف.

وبينت أن الوعي الجماعي لأعضاء "حماس"، إنما يخضع لمرجعية أيديولوجية صلبة تقيد أداء أعضائها بقناعات دينية صارمة، وهو ما خلق وعيا جماعيا بمرور الزمن اكتسب ذات الخاصية، الأمر الذي حدد إلى درجة كبيرة أدائها السياسي السلوكي في إدارتها للصراع التي حددت متطلبات سلوكها مع مختلف الأطراف في بيئتها الخارجية "بيئة النسق أو النظام"، تنافساً، خصومةً، وعداءً.

وأوضحت دراسة د. عيسى أن الأيديولوجيا الدينية شكلت المرجعية الرئيسة في إدراك وفهم "حماس" لصراعاتها وطبيعتها وإدارتها لها، سواء صراع القضية مع العدو الصهيوني أو صراع السلطة مع منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح، فالحركة تستمد فكرها الأيديولوجي المرتكز على فهمها للعقيدة الإسلامية من قادتها ومفكريها، لا سيما الشيخ حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين وسيد قطب وغيرهم من قادة الجماعة ومنظريها، الذين تلتزم "حماس" بهم كمرجعيات أيديولوجية لفكرها الديني والسياسي بشكل مطلق، لا سيما وأن "حماس" ما هي إلا امتداد لجماعة الإخوان الذين ترتبط بهم ارتباطا تنظيميا أصيلا
يشار إلى أن لجنة المناقشة قررت قبول هذه الدراسة وإسناد درجة الدكتوراه في العلوم السياسية للباحث مجدي عيسى بتقدير مشرف جداً (امتياز مع مرتب الشرف).

الرابط المختصر: