لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

قرار بطرد عائلة من منزلها بالقدس



تلفزيون الفجر الجديد- قررت سلطات الاحتلال إخلاء عائلة الحاج أيوب شماسنة من منزلها في حي الشيخ جراح بمدينة القدس لصالح المستوطنين، وأمهلتها حتى تاريخ الأحد لتنفيذ الإخلاء بشكل طوعي، مهددة بإخلائهم بالقوة في حال عدم تنفيذ القرار.

ويعيش في المنزل المكون من غرفتين ومنافعهما الحاج أيوب شماسنة 83 عاماً وزوجته 74عاما ، وابنهما محمد وزوجته وأولاده الستة، وتقيم عائلة شماسنة في المنزل منذ عام 1964.

وأوضح محمد شماسنة أن المحكمة الاسرائيلية العليا أصدرت قرارا في شهر آب عام 2013، يقضي بإخلاء العائلة من منزلها لصالح المستوطنين بتاريخ 3-1-2015، وعليه استلمت العائلة الخميس الماضي كتابا من محامي المستوطنين مطالبا العائلة بتفيذ قرار المحكمة العليا والا سيتم استخدام القوة من خلال "دائرة الاجراء"

وأوضح محمد شماسنة أن سلطات الاحتلال تدعي ملكية المنزل قبل عام 1948 لسكان يهود، وبعد النكبة انتقلت ملكية جميع المنازل التي كانت مملوكة لليهود الى "حارس املاك العدو" التابع للحكومة الاردنية، وبعد احتلال القدس عام 1967 انتقلت ادارة تلك المنازل الى "حارس املاك الغائبين"، ووالده التزم بدفع تدفع اجرة الاقامة فيه للسلطات الاردنية، ثم لسلطات الاحتلال التي جددت عقد الايجار بعد الاحتلال، ومنحت العائلة صفة مستأجر محمي منذ عام 1968.

وأضاف شماسنة أن العائلة فوجئت عام 2011 بطلب ادارة "حارس املاك الغائبين" اخلائنا من المنزل بدعوى انتهاء عقد الايجار عام 2008.، ولم تُشر الى ان العائلة كانت تدفع الايجار ، وفي المقابل ردت عائلة شماسنة بأنها تعيش في المنزل منذ عام 1964 وهي محمية في عقود الايجار بعد الاحتلال، وقدمت الوثائق التي تثبت قيامهم بدفع الأجرة في عقد عام 1977، واثباتات اقامتهم فيه منذ عام 1972، لكنها لم تستطع اثبات الاقامة قبل عام 1968.

وخاضت عائلة شماسنة منذ عدة سنوات صراعا في المحكمة الاسرائيلية ( الصلح والمركزية وصولا الى العليا) وجميعها رفضت ادعاء عائلة شماسنة بالحماية، وقبلت ادعاء حارس املاك الغائبين.

من جانبها أوضحت لجنة أهالي حي الشيخ جراح أن مساحة الحي الغربي من الشيخ جراح "كبانية ام هارون" تبلغ حوالي 7 دونمات، وقبل النكبة كان يعيش فيه عرب ويهود، وبعد عام 1948 هاجر اليهود الى القدس الغربية وأصبحت تحت سلطة "حارس املاك العدو"، حيث تم تأجيرها لعائلات فلسطينية بأجرة رمزية بموجب عقود سنوية وذلك ما بين النكبة والنكسةن وفي عام 1970 قام- حارس املاك الغائبين، بعمل (عقود محمية) للسكان، واصبحت الأجرة سنوية، وخلال السنوات الماضية وبطرق الخداع تم سحب الحماية من عدد من سكان الحي، حيث كان يستغل بساطة كبار السن الذين لا يجدون قراءة اللغة العبرية، ويدعي أنهم سيقومون بترميم الحي، وبالتالي فقد وقعوا على عقود غير جديدة، لا تحمي صاحبها، أو عن طريق تراكم الايجار لعدة سنوات.

علما أن الجزء الغربي من حي الشيخ جراح قبل عام 1948 كان مؤجر ليهودي من مالك فلسطيني، وقام الأول يتقسيمها الى 68 قطعة، وأجرها ليهود آخرين، وكان يوجد عقد ايجار بالمحكمة الشرعية، ولدى دخول الجانب الاردني الى القدس وضعت الأرض تحت "حارس أملاك العدو"، وفي عام 1965 رفع المالك الفلسطيني قضية على أملاك العدو بأن لاسترجاع الأرض، لكن بعد احتلال القدس سيطرت على الدائرة الجهات الاسرائيلية، وتم وضعها تحت "وصاية الأملاك العامة.

ويعتبر حي الشيخ جراح الأكثر استهدافا من قبل الجهات الاسرائيلية المختلفة، حيث تسعى لبناء عشرات الوحدات الاستيطانية فيه ومدارس دينية.

الرابط المختصر: