لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

خلال استجوابهما- الشقيقان زلوم يتعرفان على قتلة الشهيد أبو خضير



تلفزيون الفجر الجديد | تمكن الطفلان الشقيقان موسى ويحيى رامي زلوم من التعرف على اثنين من قتلة الشهيد الفتى محمد أبو خضير، خلال جلسة عقدت اليوم في المحكمة المركزية بمدينة القدس لاستكمال "سماع الشهود" في قضية أبو خضير.

وخلال استجواب محامي المستوطنين المتهمين بقتل أبو خضير للشقيقين موسى 7 سنوات ويحيى 8 سنوات – والذي جرى لكل منهما على انفراد- تمكنا من التعرف على المتهم الرئيسي بعملية قتل أبو خضير وأحد المتهمين الذي ساعده في عملية الاختطاف، حيث كانا هما اللذان حاولا اختطاف الطفل موسى أثناء سيره مع أفراد عائلته مطلع تموز الماضي.

وكان الطفل موسى زلوم قد تعرض لمحاولة اختطاف مطلع شهر تموز الماضي ( في شهر رمضان) أثناء سيره برفقة والدته وشقيقه يحيى وشقيقته رغدة في احد شوارع حي بيت حنينا، لكن صراخ الطفل ودفاع والدته عنه حال دون تنفيذ "مخطط اختطافه"، لكنه أصيب حينها بجروح في رقبته من عملية الاختطاف.

وحاول محامي المستوطنين طوال الجلسة التي استمرت لمدة 6 ساعات ونصف من التشكيك برواية (رامي زلوم وطفليه يحيى وموسى)، من خلال طرح الاسئلة عليهم واعادتها أكثر من مرة ، ومحاولة اخذ التفاصيل الدقيقة منهم عن الحادثة، اضافة الى التطرق لاقوالهم خلال التحقيق الأولي مع افراد العائلة في مراكز الشرطة، الا ان اقول موسى ويحيى كانت معظمهما متطابق، حيث أكدا ان المستوطن اعتدى بالضرب على موسى ثم خنقه وفتح باب المركبة لاختطافه قبل تدخل الوالدة مسرعة والتي ضربت المستوطن على رأسه وسحبت موسى.

وفي بداية الجلسة تم "سماع شهادة الوالد" عن مكان وجوده ووقت حضوره وطريقة ابلاغه ووقت علمه بالحادثة.

أما الشاهد الثاني وهو (موسى زلوم) الذي تعرض لعملية الاختطاف، وفور دخوله القاعة تعرف على "سائق المركبة التي حاول ادخاله بها" وهو المتهم الرئيسي بالتخطيط لقتل أبو خضير المدعو يوسيف بن دافيد، كما تعرف على المستوطن الذي قام بإمساكه وخنقه محاولا وضعه بالسيارة ( وهو أحد المتهمين بالمساعدة في اختطاف أبو خضير).

وطرح عليه محامي المستوطنين عدة اسئلة في محاولة لإيقاعه بالخطأ والتشكيك بأقواله ومنها لون السيارة، عمر الخاطف، ولون عينيه، هل كان يلبس نظارة، لون بنطاله وشكله، ولون حذائه، ساعة وقوع الحادث، وكيف علم بالساعة المحددة، ونوع الساعة، إضافة الى معلومات عن المركبة ( نوعها ولونها اذا كانت متوقفة أو توقفت لدى مشاهدتهم) كما وجه له اسئلة عن مدى معرفته باللغة الانجليزية ووضع له كلمة بعدة حروفها "لقراءتها"، كما قام برسم المركبة التي كان يستقلها المستوطن.

أما الشاهد الثالث وهو (يحيى زلوم) فقد روى هو الآخر عن الحادث حيث كان برفقة عائلته، وحاول محامي الدفاع عن المستوطنين توجيه اسئلة دقيقة ومنها ( هل عرفت بوقت الحادث عن طريق ساعة الحائط أم ساعة الهاتف المحمول؟؟ وقت الحادث هل كان عتمة أو ليل عادي وهل كان اضائه في الشارع، المسافة بينك وبين موسى ووالدتك…. اضافة الى الاسئلة التي طرحت على شقيقه موسى.

بدوره أوضح المحامي محمد دحلة-عن عائلة الشهيد محمد أبو خضير – ان جلسة اليوم خصصت لسماع شهود "عائلة زلوم" والذي تعرض أحد ابنائها لحادثة اعتداء واختطاف في حي بيت حنينا مطلع تموز الماضي، من قبل اثنين من المستوطنين المتهمين بقتل الفتى ابو خضير.

وأضاف المحامي دحلة ان طاقم الدفاع حاول احداث نوع من "البلبة" للتشكيك بأقوال العائلة من حيث التحقيق الأولي في الشرطة وأقوالهما للشرطة والمحققين واستجوابهم، وحاول عبثا تضليل وإخطاء الطفلين من عائلة زلوم، لكنهم لم ينجحوا، ورأى ان شهادة الطفلين اليوم "ادانت المستوطنين".

وأوضح انه حسب القانون فان عدم الترابط بأقوال "الشهود" بين التحقيق الأولي وبين التحقيق الأخير لا يعني بطلانها لوجود عامل الزمن.

وأضاف المحامي دحلة :" انه حسب المدعي العام الاسرائيلي فأقوال الطفل موسى هي افضل من شهادة بالغ فكان واثقاً من نفسه فعملية الاعتداء
عليه ومحاولة اختطافه لا يزال يتذكرها ولا يستطيع نسيانها بسبب حالة الخوف الشديد الذي أصابته حينها."

وتابع المحامي دحلة :"جميع افراد عائلة زلوم قدموا شهادتهم للمحكمة بصورة واضحة، والحقيقة يعلمها الجميع بأن اثنين من قتلة الفتى أبو خضير حاولا قبل يوم من الحادث اختطاف الفتى زلوم، لكنها بائت بالفشل ولذلك في اليوم التالي تم الاستعانة بمستوطن ثالث لمساعدتهم في عملية الاختطاف والقتل.

ولفت انه تم تحديد 4 جلسات متتالية في أواخر شهر نيسان ومطلع ايار، فالمحكمة تولي أهمية لهذه القضية التي هزت الشارع الفلسطيني والاسرائيلي.

بدوره أعرب والد الفتى أبو خضير عن ارتياحه بعد انتهاء جلسة "سماع الشهود لهذا اليوم" وقال:" للمرة الاولى أخرج من قاعة المحكمة وانا مرتاح فأطفال عائلة زلوم تعرفوا على اثنين من افراد العصابة ، قتلة ابني محمد، ورغم محاولة الضغط عليهما من خلال الاسئلة المختلفة.

وأضاف ابو خضير انه بصدد تقديم طلب الى السلطات السرائيلية للمطالبة بهدم منازل المستوطنين الثلاثة المتهمين بقتل نجله أبو خضير.

أما والدة الفتى ابو خضير فقد قالت:" اطالب بالاسراع في تطبيق القانون على قتلة محمد، والحكم عليهم "مدى الحياة أو حرقهم"، وقالت:" شهدنا العام الماضي عدة حالات قتل لشبان مقدسيين بدعوى قتل اسرائيليين، لماذا لم يتعاملوا مع قتلة محمد بهذه الطريقة"؟؟.

الرابط المختصر: