لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

فيديو: متحديًا الحصار.. موسى يصمم آلة تُعيد تعديل حديد المباني المدمرة



تلفزيون الفجر الجديد– يقضي موسى الزعانين، (28 عامًا)، أمام برج الباشا المدمّر، نحو تسع ساعات يوميًا في تعديل حديد البناء الذي خلفته أبنية غزة التي دكّتها آليات الاحتلال الإسرائيلي في العدوان الأخير على قطاع غزة، لإعادة استخدامها في عمليات الإعمار.

الزعانين الذي تخرّج من قسم التربية من إحدى جامعات غزة منذ نحو ستة أعوام، دون أن يجد فرصة عمل، يقول لـــ وطن للأنباء، إنه يعمل في تعديل حديد البناء منذ أربعة أعوام.

وتابع: هذه المهنة موسمية،  بدأتُها بعد الحرب الأولى على قطاع غزة (2008- 2009)، حيث وجدت الفرصة سانحة للعمل في هذه المجال، وينشط العمل بعد كل حرب لمدة عامين كاملين.

ويعمل الزعانين بنظام المقاولة، مستخدما ماكنته التي صممها بنفسه عقب عدوان (2008- 2009)، وفي ذلك يقول: صممتُ هذه الماكنة لتعديل الحديد عليها. ونتقاضى 200 شيقل مقابل الطن الواحد، بحيث ننجز بمعدل نصف طن يوميًا.

ويأتي يوميًا من مكان سكنه في منطقة بيت حانون (شمال القطاع) إلى مدينة غزة، للعمل في هذه المهنة الحديثة نسبيا والشاقة، متوقّعا أن يستمر العمل هذه المرة فيها لأكثر من عامين نظرا لحجم الدمار الهائل الذي خلّفه الاحتلال الإسرائيلي في العدوان الأخير.

في ذات السياق، يقول المقاول فيصل أبو مغصيب، لــ وطن للأنباء، إنه اشترى بالشراكة مع عدد من المقاولين، الحديد غير المعدّل، الذي يستخرجونه من بقايا الأبنية والعمارات المدمّرة في كافة أنحاء القطاع، ويعملون في الوقت الراهن على تعديل نحو 80 طنًا من الحديد في برج الباشا، الواقع وسط مدينة غزة وكان يتكوّن من أكثر من 14 طابقًا.

ويضيف أن العمل "كثير ومفتوح بشكل كبير في القطاع بهذه المهنة، ما يعني وجود فرص كثيرة للعاطلين عن العمل"، مردفًا: هناك أبراج كثيرة دمّرتها إسرائيل في الحرب، ناهيك عن المنازل والأبنية الحكومية والخاصة، فمثلا برج الإيطالي يحتوي على أكثر من 90 طن حديد، وغيرها الكثير من الأبراج، ما يعني أن العمل سيستمر لشهور وأعوام قادمة.

وعن السعر الذي يُباع به الحديد الذي يتم استخراجه من الأبنية ويتم إعادة تعديله، يفيد أبو مغصيب إنهم "يقومون ببيعه للشركات والمواطنين بنصف سعره الأصلي".

ويعاني قطاع غزة من شح مواد البناء بكافة أنواعها بسبب منع إسرائيل إدخالها للسكان بحجة استخدامها بإعادة ترميم أنفاق المقاومة الفلسطينية؛ لذا تعتبر إعادة الاستخدام إحدى الطرق للتغلّب على الحصار.
 

الرابط المختصر: