لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

المقدسيون يكسرون قيود الاحتلال ويشيعون معتز حجازي



تلفزيون الفجر الجديد – كَسر المقدسيون منتصف الليلة، القيود الاحتلالية التي فرضت على تسليم وتشيّع جثمان الشهيد معتز ابراهيم حجازي 32 عاما، بمشاركة حوالي 300 مقدسي في تشيّع جثمانه والصلاة عليه في مقبرة باب الساهرة.

وألقت عائلة الشهيد وأحبائه نظرة الوداع عليه، في ظلام الليل الذي أضاءه بدمائه التي سالت بعد اغتياله فجر اليوم الخميس من قبل وحدة إسرائيلية خاصة "اليمام"، بدعوى محاولته اغتيال الحاخام المتطرف "يهودا غليك".

وكانت محكمة الصلح الإسرائيلية قد فرضت قيودا مشددة على عائلة الشهيد لتسليم جثمان نجلها، حيث يتم التسليم عند الساعة 11 مساء، بمشاركة 45 فردا من أفراد عائلته، وتمكن العشرات من الشبان من الوصول الى المقبرة للمشاركة في جنازة الشهيد تكريما له.

والدته: معتز شهيد.. والشهيد لا يموت وهو في جنات الفرودس
وودعت والدة الشهيد معتز ابراهيم خليل حجازي 32 عاما ابنها عصر يوم أمس (الأربعاء) قبل ذهابه الى عمله في مطعم وذهابها لزيارة اهلها في قرية العيزرية…انه الوداع الأخير لمعتز.. لم تعرف انها لن تراه مجددا..فالاحتلال أصر على ملاحقة معتز بعد حرمانها منه 11 عاما ونصف في السجون، فكان يلاحق بين فترة وأخرى حتى أصدروا حكم الاعدام عليه وقتله دون محاكمة.


وقالت والدة الشهيد في لقاء لمراسلة معا بالقدس ان الاحتلال لاحق ابنها وهو حي، فاعتقل ولم يتجاوز عمره حينها 17 عاما بتهمة المشاركة في فعاليات الانتفاضة، وحكمت عليه المحكمة الإحتلالية بالسجن مدة ست سنوات وخلال وجوده بالسجن تم عزله قبل ان تضيف له المحكمة حكما جديدا مدته ثلاث سنوات ونصف ليصبح الحكم تسع سنوات ونصف، ثم اضيف له عامين إضافيين للحكم ليصبح حكمه النهائي أحد عشر عاما ونصف العام، قضى منها 10 سنوات بالعزل.

واضافت :" الحكم منذ البداية كان ظالما على ابني، فالاحتلال لاحقه، والمحكمة لم تنصفه، وحتى بعد الافراج عنه تمت ملاحقته عدة مرات وتعمدت السلطات الاسرائيلية اعتقاله واستدعائه في العيد ورمضان، لتنغيص حياتنا وسرقة فرحتنا".

اخبار الشهادة..
وقالت والدة الشهيد التي جاءت على عجلٍ من العيزرية صباح اليوم فور سماعها النبأ "قوات الاحتلال اغلقت حي الثوري بالكامل، ولا يوجد مواصلات اليه، سرت على الأقدام مسرعة من باب العامود حتى وصلت المنزل، ولدى وصولي الى المنزل كانت القوات تحاصره ولم نعرف أي معلومة عن معتز الا لدى نقله من قبل طواقم اسعاف الهلال الاحمر".

وتتابع :" تمكننا من دخول المنزل وفوجئنا بتخريب محتوياته ورائحة الدخان كانت تنبعث منه بقوة، لا اعرف ماذا جرى؟ ولكن يبدو أن معتز هرب الى السطح للاحتماء وان قوات الاحتلال قامت بملاحقته واغتياله".

وتضيف الوالدة :"الحمدلله أن معتز شهيد… والشهيد لا يموت وهو في جنات الفرودس".

لماذا الاغتيال… أين المحاكم؟؟؟
وأعربت والدة الشهيد عن استغرابها من ادعاء سلطات الاحتلال بأن ابنها نفذ عملية محاولة اغتيال المتطرف يهودا غليك، أو انه اطلق النار على القوات خلال اقتحام المنزل، وقالت :"لماذا لم تقم قوات الاحتلال باعتقال معتز والتحقيق معه، هناك محاكم وقضاء، ولماذا قامت بقتله بصورة متعمدة ولم تقدم له العلاج الفوري واللازم، وبقي ينزف حتى استشهد".

شقيقة الشهيد… "الله أكبر آخر ما نطق معتز"
اما شقيقته شيماء التي كانت في منزل شقيقها الاكبر المقابل لمنزلهم في حي الثوري فقالت :"لم ادر ماذا يجري في منزلنا، سمعنا اصواتا غريبة ظننا انها "حملة اعتقالات" في الحي، وفجأة سمعنا صوت اطلاق رصاص بكثافة، وسمعت معتز يصرخ "الله أكبر" فشعرت انه استشهد".

وأضافت :"الاحتلال يحرمني من شقيقي الحنون مجددا، حرمت منه 11 عاما ونصف، واليوم احرم منه الى الأبد… لكن معتز لم يمت وإن جسده غادرنا لكن روحه معنا".

اعتداء عشوائي على السكان بعد اغتيال معتز
من جهتها قالت السيدة أم صهيب حجازي – زوجة عم الشهيد :"فوجئت بقوات من جنود الوحدات الخاصة ووحدة بلباس مدني مقنعة ومسلحة تحاصر منزلنا والمنطقة، في البداية شاهدت القوات تعتقل شقيقه عدي، حاولت الخروج للاطمئنان عليه، الا ان القوات منعتني وحينها شاهدت معتز يفر باتجاه السطح وبعد دقائق سمعت اطلاق نار كثيف".

واضافت :"لدى محاولة سكان الحي معرفة ما يجري لمعتز قامت القوات بالاعتداء عليهم بالقنابل والاعيرة المطاطية ودفعهم بالقوة".

ولفتت السيدة أم صهيب ان قوات الاحتلال اعتقلت والد الشهيد وعمه، كما احتجزت ابن عمه باسل للتأكد من جثمان الشهيد.

شاهد عيان … معتز قتل دون أي محاولة لاعتقاله
اما المواطن نعيم خالد غيث الذي يقطن في نفس المنطقة حيث تم اغتيال معتز فقال :"حاصرت قوات بزي مدني مقنعة كانت تحمل كافة انواع الاسلحة المنطقة ودخلت على الحوش، لم اسمعها تطالبه بالاستسلام او تطالبه بتسليم نفسه، بل سمعت اطلاق النار بكثافة لمدة 4-6 دقائق، لم اعرف اين اتجاه الاطلاق او سببه، وبعد توقفها شاهدت قدما معتز يهتزان اما طرفه العلوي فكان خلف الحمام الشمسي، لافتا ان أصوات الرصاص كانت غريبة لاحداثها انفجارات."

وأشار غيث الى ان الشهيد معتز بقي ينزف مدة من الزمن ثم اقتحمت القوة وهي مدرعة سطح بناية شويكي والقت الحمام الشمسي عليه.

اعتقال والده وشقيقه
واعتقلت القوات والد الشهيد حجازي وشقيقه عدي، ثم اخلي سبيلهما بعد عدة ساعات من التحقيق . 

الرابط المختصر: