لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

اسرائيل تعتمد على العمالة الاجنبية لاقصاء الفلسطينيين



تلفزيون الفجر الجديد- أشار الباحث في الاقتصاد السياسي مطانس شحادة إلى تراجع انخراط الفلسطينيين بالداخل في سوق العمل الإسرائيلي وذلك بسبب خروج كبار السن من دائرة العمل خاصة لدى الشرائح غير المتعلمة.

وقال شحادة إن اعتماد اسرائيل على العمالة الأجنبية والمهاجرين الأفارقة اندرج ضمن السياسات الممنهجة لإقصاء العمال من فلسطينيي 48.

لكنه رجح حدوث تغييرات في تركيبة القوى العاملة في غضون العقد القادم، وتسجيل ارتفاع بالمشاركة بسوق العمل لدى الشرائح الشابة والأكاديمية.

وبحسب معطيات دائرة الإحصاء المركزية باسرائيل، فإن مجمل عدد المسلمين بإسرائيل يبلغ مليونا و42 ألفا. ويعيش أكبر تجمع منهم في الجليل وحيفا، ويبلغ تعدادهم 350 ألف نسمة، وتليها القدس الشرقية حيث يقطنها 296 ألفا.

ويعيش قرابة 200 ألف بمنطقة المثلث التي تضم 17 قرية ومدينة متاخمة لحدود الرابع من حزيران. وفي النقب يقطن نحو 150 ألفا. ويبلغ تعداد المسلمين في يافا واللد والرملة قرابة 46 ألفا.

ومن الإحصائيات ذاتها يتضح أن المسلمين من فلسطينيي 48 يتميزون بأن معظمهم من جيل الشباب.

وأوضحت أرقام حديثة لدائرة الإحصاء المركزية بإسرائيل أن النمو الديمغرافي بين المسلمين الفلسطينيين في أراضي 48 يبلغ نحو 3.4%، وهو ما يمثل انخفاضا كبيرا بالمقارنة بنهاية ثمانينيات القرن الماضي حيث كان في حدود 6.7%.

ومع ذلك يبقى معدل النمو السكاني لدى المسلمين هو الأعلى في إسرائيل مقارنة باليهود الذين تبلغ النسبة لديهم 1.7%.

لكن معدلات الإنجاب لدى اليهود الحريديم توازي المعدلات لدى المسلمين، بينما معدل الإنجاب لدى المسيحيين 1.6%، ولدى الدروز استقرت نسبة النمو عند نسبة 1.5%.

كذلك توضح الأرقام ارتفاع نسبة البطالة في صفوف المسلمين لتصل حوالي 10% في ظل تراجع مشاركتهم في سوق العمل الإسرائيلية.

وتحدث مدير مركز الدراسات المعاصرة الدكتور صالح لطفي عن تشكيل لجنة إسرائيلية خاصة لوضع سياسات للحد من الإنجاب والتضييق على فلسطينيي 48.

ويعتقد لطفي أن انخراط المرأة العربية في التعليم الجامعي والأكاديمي، وخروجها لسوق العمل، لم يساهم في التقليل من آثار سياسات الإفقار. وتحدث عن تعميق الفوارق والتمييز العنصري في سوق العمل.

وبين أن المؤسسة الإسرائيلية تعيش هواجس التكاثر الطبيعي للعرب في فلسطين التاريخية إذ يفوق حاليا تعداد السكان اليهود، لذا تعمل على أن تكون نسبة الإسرائيليين 70%، ولتحقيق هذا الهدف تواصل حملات استقدام اليهود من المهجر.

وبسبب السياسات الاقتصادية التي تنتهجها إسرائيل تعيش نصف العائلات الفلسطينية والمسلمة على وجه الخصوص في فقر مدقع، في حين يوجد 60% من الأطفال تحت خط الفقر.

الرابط المختصر: