لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

فيديو| طولكرم: رجاء السرغلي.. امرأة بطاقاتٍ متعددة وأحلام متجددة



تلفزيون الفجر الجديد- همسة التايه– استطاعت رجاء السرغلي "أم أحمد" (56 عامًا) منسقة مؤسسة "مفتاح" في طولكرم ومديرة تلفزيون "الفجر الجديد"، أن ترسم طريقها نحو النجاح بخطى ثابتة، وبإرادة صلبة واجهت خلالها كافة الظروف والتحديات، لتنطلق في ميادين العمل الإجتماعي والإعلامي وتحقيق الحلم في أرض الوطن وتحديدا في طولكرم التي زُرعت في قلبها ووجدانها، مشحونة بطاقات متعددة وأحلام متجددة.

ولم تغادر السرغلي، أحلامها وطموحاتها منذ ارتقاء روح والديها إلى بارئها، لتبدأ برسم خطوط وملامح مستقبلها التي توجت بالإعتماد على النفس وتحمل المسؤولية وتعزيز وبناء شخصيتها والحصول على شهادة علمية في مجال الصيدلة وبتفوق من جمهورية مصر العربية، رغم قسوة ظروفها والتي أجبرتها على الخروج من أرض الوطن عنوة لاحتضان عائلة عمها لها.

ومن غربة إلى أخرى، عادت إلى حضن الوطن للإستقرار في مدينتها طولكرم مسقط رأسها بعد ارتباطها بزوجها الصيدلاني سمير السرغلي والذي منحها كل الدعم والتأييد لبناء ذاتها وتحقيق طموحها والوصول لأهدافها، حيث خطت سنة 1986 أولى باكورة نجاحها بإنشاء روضة "جيل الأمل" لتحقيق هدفها ببناء جيل واع قادر على التعبير عن نفسه، حيث شكلت هذه الروضة تحد كبير لها خاصة بعد الإزدهار الذي تحقق، ليصبح عدد طلبتها الملتحقين بها حوالي 240 طفلًا، وذلك من خلال كوادر مؤهلة وأساليب علمية حديثة، "أروع لحظات وأيام حياتي أقضيها في الروضة بين الأطفال".

ولم يتوقف طموح "أم أحمد" بتنمية شخصية الأطفال بل امتدت لخدمة المجتمع المحلي وايصال رسالته بأمانة من خلال إيمانها المطلق بأهمية الحصول على المعلومات الصادقة ونشر الحقائق بهدف إحداث التغيير الإيجابي نحو الأفضل، حيث كانت 2003 بداية مفصلية لدورها الريادي في تلفزيون "الفجر الجديد" وتحديدا بعد إطلاق مؤسسة "مفتاح" مشروعًا لدعم المرأة والإعلام حيث تلقت العديد من التدريبات والبرامج المختلفة وتولدت لديها الأفكار الريادية المتميزة والتي انعكست على أداء التلفزيون.

وحول ذلك تقول أم أحمد "بداية 2005 قمت ومجموعة من الصديقات منسقات في مؤسسة مفتاح بتأسيس جمعية تنمية وإعلام المرأة والتي تخصصت بتغيير الصورة النمطية للنساء في الإعلام حيث تم إشراك الإعلاميات ودمجهم بالمؤسسات الإعلامية بعد حصولهن على التدريبات الخاصة فيما يخص النوع الإجتماعي وإنتاج الأفلام الوثائقية وغير ذلك" معتبرة تأسيس الجمعية من أهم الإنجازات التي تضاف لسجل نجاحاتها.

وفي حلقة أخرى من مسلسل الوصول للهدف وتحقيق الطموح، لم تكن أم أحمد لوحدها بالميدان لتتلقى النصيحة والمشورة من شريك عمرها الذي وافته المنية في وقت لاحق، لينصحها بضرورة تنظيم مهنة رياض الأطفال لتقوم برفقة صديقتها غدير عطير بتأسيس نقابة أصحاب رياض الأطفال.

ورغم العثرات التي رافقت مشروع المشاغل الذي تمتلكه، والممتد في العديد من المدن والقرى الفلسطينية بالتزامن مع الإنتفاضة عام 2000 ورفضها وزوجها نقل المشاغل لإنتشالها من المأزق والظروف القاسية، بإعتبارها "خيانة عظمى" على حد قولها، إلا أنها استطاعت بحنكتها الحفاظ على حوالي 15 عاملًا من أصل 190، بعد أن تحولت مشاغلها كافة إلى ماكينات معطلة  وغير منتجة.

ولم تتخل السرغلي عن شهادتها العلمية وتخصصها، لتضيف نجاحًا جديدًا إلى سجل نجاحاتها حيث أنها تقوم بمتابعة تأمين وصرف الأدوية والمستلزمات الطبية وبث التوعية والإرشاد لكافة رواد صيدليتها التي تقع في قلب محافظة طولكرم.

وتعتز بنجاحها وبهويتها الفلسطينية وانتمائها للأرض والوطن متمنية أن ينعم الوطن بالإستقال والتحرر من الإحتلال الإسرائيلي داعية إلى التحلي بقيم أخلاقية وزرعها في أطفالنا كالتسامح والثقة والمصداقية، معربة عن فخرها بنساء فلسطين وقدرتهن على العطاء وإثبات الذات والوصول لمراكز قيادية بجدارتهن، مطالبة الأحزاب السياسية إعطاء النساء الفرصة للوصول لمراكز صنع القرار والقيادات العليا وحتى للجلوس على طاولة المفاضات جنبا إلى جنب الرجال باعتبارها شريكة في النضال والكفاح والهم الوطني.
 

الرابط المختصر: