لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

مركز العودة في طولكرم…التخصص والمهنية بحاجة للدعم من أجل الإستمرارية..!!



تلفزيون الفجر الجديد – سامي الساعي – تحتضن محافظة طولكرم شمال الضغة الغربية، مركزاً متخصصاً في رعاية الطفولة، وتحديداً من هم بحاجة للتأهيل في جوانب عدة "التوحد، صعوبات التعلّم، سلوكيات، وتخلّف عقلي بسيط"، هذا المركز الذي يفتقد دعم أهالي المحافظة ورجال أعمالها، وحتى مؤسساتها، خاصة وانه أحد المراكز المميزة، وبالتالي من الواجب إستمرار وقوفه وبقاءه.

زيارة بسيطة لأروقة المركز، تكفي بأن يتضح لدى الزائر مدى الأهمية التي يجب ان تولى له، فهو يحتضن نحو "50" طفل من ذوي الحالات الخاصة، منهم من يحضر بشكل يومي اليه، ومنهم من يكتفي بثلاث أيام إسبوعياً، تحت إشراف كادر متخصص من الفتيات اللواتي يعملن بكل جد من أجل المساعدة في تأهيل الأطفال، ودمجهم في الحياة الطبيعية.

يتكوّن المركز الذي يقع في منطقة ما بين ضاحية ذنابة ومخيم طولكرم، من ثلاثة طوابق، الأول لرياض الأطفال، والثاني لمركز تأهيل الأطفال، والثالث يستخدم كقاعة للإجتماعات والأنشطة، حيث يحوي المركز 7 غرف موزعه كأقسام متخصصة لمراحل التأهيل والمتابعة.

منار حواشين، أخصائية علاج وظيفي في داخل المركز، توضح انه يستقبل العديد من الحالات، حتى من محافظة نابلس، وبقية مناطق طولكرم، لما له من أهمية وسمعة طيبة في التأهيل وإحتوائه لأخصائيات مؤهلات، إلا ان التكاليف العالية من مصروفات، لا تتناسب مع التكاليف الأعلى لمدخولات المركز، مما يشكل عبئاً ثقيلاً عليه وعلى إستمراريته.

وأضافت حواشين، اي اياً من الدعم المادي لا يتلقاه المركز، قائلةً: "من الواجب إستمراره، ومن الواجب ايضاً دعمه من أهالي طولكرم، مثله مثل أي مشروع خيري او حتى "بناء المساجد"، كونه يستهدف فئة مهمة من المجتمع وهي الأطفال، وتحديداً من يعانون يومياً من مشاكل سلوكية، وعقلية، وحركية، وبالتالي هو يقوم بواجب إنساني صحي".

وعن إحتياجات المركز، توضح حواشين: "هو بحاجة لدعم من كافة الجوانب، إلا انه لو توفر القليل في هذه المرحلة، من الممكن التخفيف من الأعباء"، لافتة: "لو ان أحداً من رجال الأعمال او المحسنين قام بتبني رواتب عدد من الموظفات، او حتى تكاليف عدد من الأطفال أنفسهم، سيكون شيئاً رائعاً ومشجعاً للإستمرارية، او حتى التكفّل بتوفير او سداد أثمان الأدوات التي تستخدم في العلاج اليوم".

وشددت الأخصائية حواشين، ان المركز لا يتلقى أياً من المساعدات من أية مؤسسة في طولكرم او خارجها، لا رسمية ولا أهلية ولا حتى أشخاص، داعية الى النظر اليه ودعمه قدر المستطاع.

وعن التكاليف التي يتكبدها كل طفل شهرياً، اوضحت حواشين: "أطفال التأهيل من النواحي السلوكية والعلاجات الوظيفي والنطق إضافة الى التوحد، يتراوح ما بين 200 الى 350 شيكل شهرياً، أما من يحضر أطفاله بشكل "جلسات" متقطعة على مدار الأسبوع، فتكون التكلفة لكل جلسة بسعر رمزي قيمته "20" شيكل، بينما التكاليف الملقاه على عاتق المركز من رواتب الموظفات والأخصائيات ومركبة النقل وشراء الأدوات يفوق المدخولات شهرياً، مما يرهق الأهالي والمركز معاً، حيث لا تتوفر الإمكانية "لتوفير" الإحتياجات.

وختمت حواشين: "لو نظرنا الى أقراننا من المراكز في المحافظات الأخرى، لرأينا الإختلاف من ناحية الدعم، فمثال…أحد المركز المماثلة في جنين يتلقي "الخبز" من مخصصات قوات الأمن الوطني..!!، وهذا أقل القليل، عدا عن الدعم من بعض رجال الأعمال والمؤسسات، بينما مركز العودة لا يتلقى أياً من وسائل الدعم، علماً انه تم التوجه الى العديد من المؤسسات منها وازرة شؤون ووزارة التربية والتعليم ومكتب المحافظة، إضافة الى مؤسسات دولية لدعم احتياجات المركز، إلا انه لم يتلقى اي دعم، وكانت مجملها وعودات".

{gallery}2014/10/markaz.awda-10{/gallery}

الرابط المختصر: