صحيفة “لوموند” الفرنسية: تنديد مسلمي فرنسا بـ(داعش) رد على من يخلطون بين الإسلام والعنف

تلفزيون الفجر الجديد – أكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية، في افتتاحيتها، الاثنين، أن رد فعل مسلمي فرنسا الذين نددوا بأفعال تنظيم "الدولة الإسلامية- داعش"، ومنذ إعدام الفرنسي إيرفيه جورديل على يد جماعة جزائرية تابعة للتنظيم يمثل "ردا صريحا في مواجهة كل من يخلطون بين الإسلام والعنف الدموي للجهاديين".

وعشية عملية القتل، كتبت الصحيفة: دان المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، ممثل الإسلام في فرنسا هذه الجريمة الوحشية، وتنظيم (داعش)، الذي ليس دولة أو إسلاميا، وتتعارض أفعاله الإجرامية بشكل كامل مع المبادىء الأساسية للدين الإسلامي.

ونقلت الصحيفة ما قاله دليل بو بكر، عميد مسجد باريس الكبير، خلال تجمع أقيم أمام مسجد باريس تضامنا مع عائلة الرهينة الفرنسي إيرفيه جوردال: الإسلام دين السلام واحترام الحق في الحياة، هو التسامح أي أن الإسلام عكس الإرهاب والوحشية.

وأشارت الصحيفة كذلك إلى البيان، الذي وقعته شخصيات مسلمة الفرنسية بعنوان "نحن أيضا فرنسيون قذرون"، ونشر في صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، وكذلك إلى تحرك منظمة "ليس باسمي" البريطانية التي أطلقت، في 10 أيلول/ سبتمبر الجاري، "كرد فعل على جرائم (داعش)".

ولفتت إلى أصوات أخرى كثيرة أعلنت رفضها الشديد لـ"داعش" ومنها مجموعة من المثقفين الشباب الذين نشرت لهم الصحيفة في عددها نفسه مقالا طالبوا فيه بضرورة "عدم الانخداع" و"الاعتقاد بوجود علاقة بين الدولة الإسلامية والمسلمين" وإدانتهم جميعًا لأن ذلك يشير إلى "عنصرية دفينة"، يمكن مقارنتها مع الفارق بـ"معاداة السامية".

وجاء في الصحيفة، أن ما سبق يشير "إلى أن كراهية الآخر ليست إلا سما رهيبا للديمقراطية"، وتحذر الدعوات السابقة، بقوة وهي محقة في ذلك، حسب الصحيفة، من أن كراهية الآخر هي التي تؤجج "البربرية الجهادية"، لذا ينبغي وبكل ثمن تجنب الاستجابة لها من خلال التشكيك والتنديد والازدراء ولكن على العكس بالتذكير وبشكل متكرر بالحقوق الثابتة المعترف بها لكل إنسان دون تمييز حسب العرق، الدين أو الاعتقاد الواردة في ديباجة الدستور الفرنسي.

ونشرت الصحيفة، في السياق نفسه، وعلى صفحتها للرأي رسمًا كاريكاتوريًا يؤكد أن "عمليات القتل التي تتم باسم الإسلام ليست من الإسلام في شيء".