لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

بالفيديو | طولكرم: القنب المهجن الأخطر بين المخدرات.. وتوصية بإقرار قانون رادع



تلفزيون الفجر الجديد – همسه التايه – أكدت دراسة علمية شاملة بعنوان "المخدرات في طولكرم في السنوات 2010 ـ 2014 واقع وحقائق" أجرتها الدكتورة بسمة الضميري رئيس قسم الأدوية والسموم في جامعة النجاح الوطنية، على أن عدد المتعاطين نسبيا لا يؤشر إلى خطر كبير في المجتمع الكرمي، وأن نوع المخدرات التي يتم تعاطيها والترويج لها هي التي تشكل الخطر الأكبر حيث أن معظم المخدرات التي تم ضبطها في طولكرم في العام 2014 من نوع "القنب المهجن" ويعتبر هذا النوع  الأخطر.

وتهدف الدراسة التي شملت محافظات الضفة كافة، إلى تحديد الأنماط الحالية للمخدرات من حيث عدد المتعاطين وفئاتهم العمرية وتوزيعهم الجغرافي وعدد التجار وأنواع المخدرات وأشكالها وتحديد مدى انتشارها بين الفئات العمرية المختلفة للفلسطينيين، وجاءت الدراسة بعد الهبة الجماهيرية التي حدثت في طولكرم حول المخدرات حيث لم تتوفر في حينها أي دراسة علمية.

وأوصت الدكتورة الضميري خلال دراستها على ضرورة تعزيز دور الأخصائيين الإجتماعيين والتوعية المجتمعية من خلال تبني برنامج توعوي شامل حول المخدرات والعمل على دمج المتعاطين في المجتمع بالإضافة إلى إقرار قانون ينص على عقوبات رادعة للمروجين والتجار وتعزيز عمل المكافحة ودعمه.

وأكدت خلال الدراسة على أن أنواع المواد المخدرة التي تم تعاطيها في طولكرم خلال 2010ـ 2014 هي (الحشيش) وتمثل نسبته حوالي 70% من المواد المخدرة التي تم تعاطيها يليه (المارجوانا) ويمثل 23% وبشكل قليل (الكوكايين)، موضحة أن مصدرها جميعها من الأراضي المحتلة الـ48 حيث أن 60% ممن تعاطوا كانوا عمالًا هناك و40% كانوا يعملون في الضفة.

وتعليقا على نتائج الدراسة، أكدت الضميري خلال لقاء لـ وطن للأنباء على أن ضبط حالات لزراعة المخدرات في طولكرم يعتبر مؤشرًا على إفلاس المروجين وعدم قدرتهم على إحضار المخدرات من داخل أراضي الـ48 وبالتالي إنتاجها في طولكرم، مؤكدة أن كمية المادة المضبوطة كانت الأكثر عام 2014 وهذا دليل على زيادة نشاط جهاز الشرطة وتكثيف عملهم.

وبينت أن الدراسة عرفت المدمن من المتعاطي حيث وجدت صعوبة في تحديد ذلك بعد مراجعة ملفات الشرطة وذلك لأنه يحتاج إلى تشخيص طبي لكن تم اعتماد "المتعاطين" بأنهم متعاطي المخدرات بشكل غير متواصل لمدة تقل عن سنة، وتعاطوا المخدرات خلال السنه فقط عدة مرات والمدمن هو من تعاطى المخدارت  يوميا اوعدة مرات في الشهر.

وبلغت نسبة الذين تم ضبطهم يتعاطون لأكثر من سنة حوالي 65% بينما أقل من سنة حوالي 35%. وهذا دليل على أن المخدرات ليست بالجديدة في طولكرم.

أما فيما يخص التوزيع الجغرافي ذكرت الدراسة أن أكبر نسبة للمتعاطين هم من سكان القرى يليها المدينة ثم مخيمي "طولكرم ونورشمس" ورغم أن أكثر عدد للمتعاطين من القرى إلا أن عمليات الضبط كانت الأكثر في المدينة، مبينة أيضا أن أكبر نسبة متعاطين كانت بين فئة الشباب (18 – 30) عامًا، وهذا مؤشر خطير على مستقبل فئة الشباب. بالإضافة إلى التأكيد على أنه كلما زاد المستوى التعليمي قل عدد المتعاطين حيث بلغت عدد المتعاطين الذين ضبطهم ولم ينهوا المرحلة الأساسية 60% وفي مرحلة الثانوي 30% و5% طلبة جامعة و5% أنهوا المرحلة الجامعية.

وقدمت الضميري شكرها للواء حازم عطا الله مدير عام الشرطة، وكافة مديريات الوطن لتعاونها معها وتسهيل مهمتها في الحصول على المعلومات كافة لتحليلها والوصول إلى النتائج المرجوة.

وبدوره، أكد مدير إدارة مكافحة المخدرات في طولكرم، الرائد ضرغام عامر لـ وطن للأنباء على ارتفاع نسبة تعاطي الفلسطينيين للمخدرات المهجنة بأنواعها المختلفة ومصدرها "إسرائيل" في ظل غياب قانون لمكافحة تجار المخدرات مؤكدا على أنه ورغم محاولة السلطة الفلسطينية دخول المواد المخدرة إلى المناطق الفلسطينية إلا أن هنالك عوائق عدة تحد عمل الشرطة.

وبين الرائد ضرغام عامر خلال حديثه لـ وطن للأنباء على أن طولكرم كغيرها من محافظات الوطو يوجد بها مناطق ساخنة لترويج وتجارة وتعاطي المخدرات حيث أن أكثر المناطق سخونة هي المناطق المصنفة "ج".

حيث لا وجود لسيطرة أمنية فلسطينية عليها بالإضافة إلى صعوبة الحصول على تنسيق أمني من الجانب الإسرائيلي للحد منها.

وأشار عامر إلى عدم وجود تقصير من قبل جهاز الشرطة ولكن الخلل يكمن في القانون حيث يتم إعتماد قانون عقوبات أردني من العام 1956، بالإضافة إلى القرارات والأوامر العسكرية الإسرائيلية حيث أنها قوانين قديمة وبالية، مشددًا على ضرورة العمل على سن قانون جديد يتماشى مع متطلبات العصر والتطور الهائل في مجال المخدرات.

وأوضح أن الدراسة تعتبر أحدث دراسة شاملة شملت جميع المحافظات ومن شأنها تحديد الهدف وتوجيه البوصلة بتركيز ودقة عالية وبشكل علمي وقانوني للحد من آفة المخدرات.

وحول الإحصائية التي خص بها وطن للأنباء أكد الرائد ضرغام عامر على ضبط 50 قضية مخدرات من ضمنها ضبط 4 مستنبتات لزراعة المخدرات وضبط كمية من مادة الحشيش وضبط أشتال من "المارغوانا" تسمى بالزراعات الصيفية وتم التعامل معها بطرق قانونية وتحويل المتهمين للقضاء.

المصدر: تلفزيون وطن

الرابط المختصر: