لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

داعش تستعد لمقاتلة “التحالف الدولي” وسكان الموصل العراقية متخوفون



تلفزيون الفجر الجديد- يترقب سكان الموصل شمالي العراق بقلق وحذر أوضاع مدينتهم، ذات الأغلبية السنية، والتي خرجت عن سيطرة الحكومة منذ يونيو/ حزيران الماضي، وأصبحت في قبضة تنظيم (داعش)، التي تستعد لخوض معركتها مع “تحالف دولي” يحشد قواه لمقاتلة التنظيم في العراق، والذي يتخذ من الموصل عاصمة له.

وبدت شوارع الموصل (مركز محافظة نينوى) على عكس ما كانت عليه في السابق، وأصبحت تكتظ بمقاتلي التنظيم الذين شددوا من إجراءاتهم وتغلغلوا إلى داخل المدن؛ هربا من ضربات جوية تطالهم في مناطق متاخمة لإقليم شمال العراق.

تحسين المولى (40 عاما) من سكان الموصل قال للأناضول، إن “ما يعرف بشرطة داعش انتشرت في شوارع المدينة وتقاطعاتها بشكل مكثف، وبدأت بتفتيش العجلات (مركبات) بحثا عن سلاح، والتدقيق في أوراق الشباب الثبوتية للتحقق من هوياتهم”، لافتا الى ان تلك الاجراءات “شملت أغلب مناطق الموصل”.

وتأتي هذه الإجراءات تزامنا مع بدء المقاتلات الأمريكية والمتحالفة معها بشن غاراتها على “التنظيم” في محافظة نينوى.

ويخشى سكان الموصل من هذه الضربات الجوية، وأن يكونوا وقودا لهذه الحرب في مدينتهم التي أعلنت فيها الخلافة من قبل قائد تنظيم داعش أبو بكر البغدادي.

وقال أبو حاتم وهو من سكان ناحية ربيعة بالموصل إن “أرتالا من المركبات العسكرية والمدنية التي يستخدمها التنظيم في سوريا اجتازت الحدود الى مدينة الموصل”.

وأضاف أن “أكثر من 100 عجلة بمقاتليها عبرت الحدود ونعلم جيدا أن التنظيم يستعد لمقاتلة القوات العراقية التي تحاول اقتحام الموصل”.

من جهته، أعلن مجلس محافظة نينوى عن قرب عقد جلسة خاصة لمناقشة مستجدات الاحداث الامنية في المحافظة وانه سيستضيف المحافظ اثيل النجيفي.

وقال بشار الكيكي رئيس المجلس (كردي)، إن “مجلس المحافظة سيستضيف محافظ نينوى اثيل النجيفي في جلسة خاصة مطلع الاسبوع المقبل في مقره البديل بناحية القوش شمال الموصل، والتي تخضع لسيطرة البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) لمناقشة مستجدات الأحداث الامنية التي تشهدها نينوى والأطر الكفيلة بحل الازمة”.

وأضاف الكيكي، أن “الجلسة تهدف أيضا إلى ايجاد الآلية المناسبة لإعادة السيطرة على الموصل ونينوى عامة من قبضة عصابات داعش”.

ويواجه مجلس المحافظة نقدا لاذعا من قبل سكان الموصل، ويقولون إنه تركهم وفر إلى الإقليم وتركوهم، تحت بطش تنظيم داعش.

كما طالبت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى بفتح باب الترشيح لمنصب مدير شرطة المحافظة، وقال نوفل حمادي السلطان، وهو عضو عربي في المجلس إن “المجلس فتح باب الترشيح لمنصب مدير شرطة نينوى لمعالجة الأزمة التي تعاني المحافظة منها منذ شهور”.

وأضاف السلطان أن جهاز شرطة نينوى المحلية يعاني الكثير من المشاكل ولابد لرئاسة المجلس التحرك العاجل لحلها من خلال فتح باب الترشيح لمنصب مدير شرطة نينوى، معتبرا أن “مدير الشرطة الحالي خالد الحمداني شخصية غير مرغوبة لدى الكثير من الأعضاء الى جانب ضباط الشرطة لقلة خبرته ولفشله السابق في إدارة الملف الأمني.”

وكان اللواء الحمداني قد تسلم ولثلاث مرات هذا المنصب منذ العام 2010 وحتى سقوط الموصل في يونيو/ حزيران من العام 2014، وتسلم الحمداني آخر مرة هذا المنصب بموجب قرار من الحكومة المحلية في نينوى وليوم واحد فقط يوم 9 يونيو/ حزيران خلفا للمدير السابق خالد سلطان، ثم سقطت المدينة في اليوم التالي، وفر الحمداني الى جانب مسؤولين آخرين إلى اقليم شمال العراق.

ويسعى الحمداني في هذه الأيام إلى جانب محافظ نينوى إلى إعادة تشكيل وحدات الشرطة وتجميع قطعاته خارج المحافظة لكن ذلك لم يحظ بقبول من قبل كثيرين في الموصل.

وذكر المجلس في بيان له أنه “على العالم أجمع تقديم الدعم والإسناد للعراق في حربة ضد تنظيم داعش الذي يفرض سيطرته على نينوى ومناطق عراقية أخرى”، داعيا المجتمع الدولي إلى الإسراع في تقديم الدعم بهذا الشأن.

وطالب سكان محليون في الموصل (القوات الدولية) بتوخي الدقة والحذر في الحرب على تنظيم داعش في نينوى.

وقال كامل اللهيبي من سكان الموصل (56 عاما) يعمل مهندسا في دائرة حكومية إن “تنظيم داعش ينتشر بين المدنيين العزل ويتخذ من المناطق السكنية في المدينة مأوى له، لذا على “التحالف الدولي” أن يتوخى الحذر حفاظا على سلامتهم في الحرب على التنظيم، مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية بالضغط على “القوات الدولية” لحمايتهم”.

ودعا اللهيبي “أطراف النزاع كافة بتحييدهم عن الصراعات المسلحة والعمل على ضمان سلامتهم”.

واعتبر مسؤول في حكومة نينوى المحلية أن الضربات الجوية الأمريكية على معاقل تنظيم داعش أضعفت قدراته القتالية.

وقال غزوان الداؤودي وهو عضو عن مجلس نينوى (كردي) إن “الغارات الجوية التي شنتها المقاتلات الامريكية على معاقل تنظيم داعش في نينوى، أسهمت في إضعاف قدراته القتالية، وساعدت قوات البيشمركة على استعادة زمام المبادرة والتقدم في مناطق الكوي، والخازر شرق الموصل، ومحاصرة مناطق في سهل نينوى، والاقتراب من ناحية برطلة، التي يسيطر عليها داعش”.

ورجح الداؤودي أن “يتسع نطاق الضربات الجوية التي تشنها قوات التحالف على معاقل “التنظيم” في نينوى خلال الايام القليلة المقبلة”.

الرابط المختصر: